الخرطوم - المغرب اليوم
أسفرت الاشتباكات المميتة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، عن مقتل 528 شخصاً وإصابة4599، وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الصحة السودانية.وأوضح التقرير بحسب وكالة الأنباء السودانية«سونا»، وجود هدوء نسبي في معظم الولايات عدا ولايتي غرب دارفور وولاية الخرطوم، مشيراً إلى أنه تم التوسع في عدد من مراكز الخدمات الصحية في ولاية الخرطوم وتحسن التواصل مع المستشفيات.
وأضافت الوزارة، أن هناك ترتيبات مع عدد من الشركاء من الدول الصديقة والمنظمات الدولية والاقليمية العاملة في مجال الإمدادات الطبية لسد الفجوات المتوقعة وفق قوائم اساسية تمت مشاركتها معهم.
ودخل الصراع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أسبوعه الثالث، وتسارع الدول الأجنبية لإجلاء رعاياها، وفر عشرات الآلاف من السودانيين من البلاد التي مزقتها الحرب.
وأعلن الجيش السوداني اليوم (الأحد)، تواصل عمليات إجلاء رعايا الدول من قاعدة وادي سيدنا قرب الخرطوم، مؤكدا أن القاعدة التي لا تواجه أي مهددات حالياً ولا يتوقع أن تتأثر بأي مهددات.
وأعلن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في بيان له، أنه سيستمر رصد تحركات «أرتال العدو» المتحركة من الغرب إلى العاصمة، في إشارة إلى «قوات الدعم السريع»، التي اتهمها بـ«انتهاك الهدنة المعلنة».
وأضاف الجيش في بيانه أنه تم تدمير هذه الأرتال فجر اليوم، في مناطق جنوب الزريبة والمويلح، كما تم تدمير رتل في منطقة فتاشه «كان بصدد إسناد قوة المتمردين المتحركة بشارع الصادرات».
وأضاف البيان أن «القوات المسلحة مستمرة في رصد تحركات المتمردين في كل شبر بالبلاد، وستتصدى لها بقوة وتحبطها».
كما أفاد الجيش السوداني بأن القصف العشوائي والاستمرار في نهب الممتلكات العامة والخاصة، بما فيها البنوك والمحلات التجارية ومنازل المواطنين، ما زالا مستمرين، وأضاف البيان: «مستمرون في تهيئة الظروف المناسبة لنزول الشرطة تدريجياً إلى الشوارع بالتزامن مع عمليات التمشيط. ونجدد دعوة أفراد العدو للكف عن الاستمرار في هذه المغامرة الخاسرة والاستفادة من عفو القائد العام بالتبليغ إلى أقرب منطقة عسكرية أو وحدة».
كانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت أمس (السبت)، انتهاء عمليات الإجلاء من قاعدة وادي سيدنا «نظراً لكثير من الاعتبارات، منها الاعتبار الأمني»، ودعت مواطنيها الموجودين في القاعدة إلى مغادرتها «في أقرب فرصة متاحة»، والتوجه إلى إحدى نقاط التجمع والإجلاء الأخرى، وهما معبر قسطل ومعبر أرقين (إجلاء بري).
إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن آخر رحلة إجلاء بريطانية من السودان، غادرت من مطار «وادي سيدنا» الكائن بالقرب من الخرطوم، نحو الساعة العاشرة مساء، بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت غرينيتش) أمس (السبت).
يأتي ذلك فيما ذكر وزير بالحكومة البريطانية أن مهمة الإجلاء «نجحت بشكل كبير»، لكن لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.
يشار إلى أنه تم إجلاء 1888 شخصاً على الأقل، على متن 21 رحلة جوية، من السودان - الغالبية العظمى منهم مواطنون بريطانيون وأسرهم - لكن ربما يبقى آلاف المواطنين البريطانيين الآخرين.
قد يهمك أيضا
إعلان عطلة رسمية حتى إشعار آخر في الخرطوم على خلفية الاشتباكات التي تشهدها العاصمة السودانية