تونس - حياة الغانمي
كشف أحد المتشددين والمكنى بـ"أبو مصعب" المعتقل في تونس، عن طبيعة المخططات الإرهابية لتنظيم القاعدة وتنقلات المجموعات السرية بين الجبال ومواجهتهم مع الوحدات الأمنية. وصرّح أن زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور "أبوعياض" أسس بمعية الإرهابي "أبورحلة" سرايا مقاتلة .
واعترف أبو مصعب الذي شملته الأبحاث في إحدى القضايا الإرهابية أنه ينتمي الى كتيبة سرية مقاتلة أنشأها "ابو عياض" في إطار مخططه الإرهابي. وأضاف أنه انضم الى إحدى المجموعات الارهابية الناشطة في الجبال بطلب من الارهابي راغب الحناشي وقد التحق بالمجموعة تحديدا في جبل الأحيرش وانه بعد ذلك التقى بالإرهابيين الملقبين بـ"الضرار" و"أبوقتادة" و"أبوالليث" وأصبحت كنيته "أبومصعب" ومكث في الجبل مدة طويلة.
وأشار إلى أن المجموعة المسلحة التي ينتمي اليها تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي واميرها "مصعب عبد الودود" وقد تحول عدد من المجموعة لجبال جندوبة قصد جلب بعض الاموال والمواد الغذائية إلا أنهم تعرضوا الى كمين من قبل الوحدات الامنية ملاحظا انه تم اسناده بندقية تابعة للحرس الوطني. وصرح الارهابي المذكور انه تمت مقابلة امير المجموعة " ا ع " رفقة مجموعة من المسلحين التونسيين والجزائريين ومكثوا في المعسكر في جبال الكاف لمدة شهرين في انتظار وصول الأسلحة من ولاية القصرين قائلا إن عناصر جزائرية هي من تكفلت بجلب كميات كبيرة من الأسلحة. وأضاف "ابومصعب " ان الجزائري الملقب ب «خباب» هومن اقترح على «الامير» "ا ع " انشاء خلية ارهابية سرية بجهة عين دراهم فوافق على طلبه وللغرض انقسمت الخلية الى مجموعتين بين جبلي الكاف وجندوبة.
وأكد اإارهابي "أبومصعب" أنه خاطرته فكرة الفرار من المعسكر رفقة عناصر أخرى منها المتهم (ص خ) وقد اتصل بشقيقته وطلب منها مساعدته وقد تم توفير سيارة لنقلهما وتمكن من الاختباء لمدة شهر في منزل أحد معارفه الى أن تم القبض عليه.
وأوضح المتهم (م م) انه منذ بداية سنة 2012 واثر تعرفه على المدعو(ج م) توطدت العلاقة بينهما الى ان طلب منه في احدى المناسبات الالتقاء بزعيم تنظيم انصار الشريعة "أبو عياض"بالعاصمة وقال له حرفيا «راهوالشيخ حاجتوا بجماعة من الحدود». وأضاف انه كلف بكشف الطريق من العاصمة الى جهة القصرين لكل من «أبوعياض» ومراد الغرسلي وبوصولهم سلكوا طريقا فلاحيا الى ان اعترضهم مجموعة مسلحة من بينهم الارهابي " أبورحلة " وتم إعلامه بالتخطيط لإعداد معسكرات تدريب بكل من القصرين والكاف وجندوبة وتجميع الاسلحة ثم الشروع في القيام باعمال نوعية لاقامة امارة اسلامية بتونس.
وفي جانب آخر من الاستنطاق كشف الإرهابي أنه علم بأن مجموعة من العناصر الإرهابية الجزائرية تمكنت من القدوم من جبال الماء الأبيض في الجزائر إلى جبال بوشبكة بنية التمركز في جندوبة وانهم يقطنون في دواميس وقد وفروا لهم الأكل والشرب والاغطية وكانوا يخططون لاستهداف الأمنيين والعسكريين.