واشنطن - المغرب اليوم
فاز مشروع مغربي للوقاية من الحرائق في غابة الأركان، تم تقديمه في إطار برنامج “تيك ويمن” الهادف إلى دعم النساء في مجال العلوم، في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا، بتمويل لإطلاق المشاريع تمنحه وزارة الخارجية الأميركية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يفوز فيها فريق مغربي بهذه المنحة، منذ إطلاق مبادرة “تيك ويمن” في 2011، والتي تجمع القيادات النسائية الصاعدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من إفريقيا وآسيا بنظيراتهن في الولايات المتحدة، في إطار برنامج للإرشاد والتبادل.
ويضم الفريق المغربي كلا من فاطمة الزهراء بنيعقوب، ومريم الحدوشي، وعزيزة كريمع، وهاجر سلامات، ومنار الوريتني.
ويعد المشروع، الذي يحمل اسم “Afitech”، مبادرة مبتكرة تروم، حسب الفريق المشرف عليها، الحفاظ على غابات الأركان من الحرائق.
فبفضل المستشعرات المثبتة على الأشجار على طول شبكة مترابطة، سيسمح هذا المشروع بالكشف عن حريق في مرحلة الاحتراق البطيء.
وتحلل هذه المستشعرات المعطيات التي يتم تجميعها بفضل الذكاء الاصطناعي، وتقوم بإرساء نظام للإشعار لتنبيه السلطات المحلية.
وفي مداخلة خلال تظاهرة تم تنظيمها مؤخرا تخليدا للذكرى العاشرة لـ”تيك ويمن”، أشاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالمشروع المغربي، واصفا إياه بـ”الملموس والجدير بالاهتمام”.
وأعلن بلينكن أن برنامج “تيك ويمن”، الذي يجمع النساء الرائدات في مجال التكنولوجيا بالمرشدين في الشركات التكنولوجية بالولايات المتحدة، من أجل تبادل التوجيه لمدة خمسة أسابيع، سيمتد إلى مناطق جديدة من العالم.
وعرفت دورة السنة الحالية مشاركة 21 بلدا، قدمت مشاريعها لتسوية عدد من المشاكل التي يواجهها العالم من خلال التركيز على الحياة المحلية والتحديات المجتمعية.
وفي يناير 2022، تقدمت 3200 سيدة بالترشيح لبرنامج “ويمن تيك” من 21 بلدا صاعدا، ليتم انتقاء 401 فقط للالتحاق بالبرنامج الخريفي.
ويهدف البرنامج، الذي أطلقه مكتب الشؤون التربوية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، إلى تمكين وربط ودعم الجيل الجديد من النساء الرائدات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، من خلال تمكينهن من تحقيق التقدم في مسارهم ليصبحن بذلك نموذجا يقتدى به بالنسبة للنساء والفتيات في مجتمعاتهن.
كما يتيح للمشاركات الولوج إلى الشبكات والموارد والمعارف التي تتيح لهن بلوغ إمكاناتهن الكاملة.
وتنخرط المشاركات في إطار دورات للتوجيه القائم على المشاريع في المقاولات الرائدة، ويشاركن في ورشات للتطوير المهني وتظاهرات التشبيك. كما تتوجه المشاركات إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للمشاركة في اجتماعات مستهدفة وتظاهرات خاصة لاستكمال البرنامج.
وخلال العقد المنصرم، منذ 2011، استقبلت “ويمن تيك” حوالي 1000 من النساء من 21 بلدا، من بينها المغرب.
ويشمل البرنامج أربعة أسابيع من الإرشاد، وورشات عمل للتصميم والقيادة، والتدريب التعاوني، فضلا عن معرض ثقافي، فيما يخصص الأسبوع الأخير من البرنامج لاستكشاف دبلوماسية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في العاصمة واشنطن.
قد يهمك أيضا
الخارجية الأميركية تؤكد أن واشنطن ملتزمة بفتح قنصلية في القدس