طرابلس - فاطمة سعداوي
أعلنت قوات البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي والمتواجدة في سرت أن عناصر "داعش" الفارة اتجهت لمنطقة الشاطئ وسيطرت على قاعدة تمنهنت. وحذّر المتحدث باسم عملية البنيان المرصوص محمد الغصري، أهالي منطقة الشاطئ من نجاح عناصر "داعش" الفارة من سرت في السيطرة على المطار المدني والقاعدة العسكرية في منطقة براك.
وأضاف الغصري "المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد وجود عناصر داعش فارة من سرت في عدة مناطق، خاصة في الجنوب الليبي، رصد تسللها إلى منطقة براك الشاطئ، وتحصلت على أسلحة وذخائر من بن نايل والعصابات التابعة له". وأعلن الغصري أن "البنيان المرصوص باشرت في تنفيذ خطة عسكرية لتمشيط وتطهير كل المناطق، التي يشتبه في وجود عناصر إرهابية أو تابعة لتنظيم داعش بها". ورغم هذا التصعيد المفاجئ من قبل البينان المرصوص لم يصدر عن مجلس النواب والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أي تعليق رسمي.
وتتوزع القوات المسيطرة على الجنوب الليبي في العديد من المناطق، مركزة وجودها على، سبها وقاعدتي براك وتمنهنت وتسيطر عليها قوات الجيش بقيادة العقيد محمد بن نائل قوات مساندة له من قبائل التبو وغيرها، بعد أن نجحت في طرد "القوة الثالثة" المنحدرة من مصراتة والمدعومة من قبائل أولاد سيمان بسبها خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي الجفرة ويتوزع بها العديد من المراكز الأمنية والعسكرية في مدنها الثلاث "هون وسوكنة وودان"، وتسيطر عليها كتيبة 19/9 المنحدرة من مصراتة والتابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق، بالإضافة لوجود عناصر سرايا الدفاع عن بنغازي وبقايا مسلحي حرس المنشآت النفطية السابق. وفي غات والقرى المحيطة بها المحاذية للحدود الجزائرية والنيجر وتشاد، وتسيطر عليها قوات قبلية يقودها "العقيد علي كنه" قائد لواء المغاوير، أبرز الأذرع العسكرية لنظام القذافي في الجنوب الليبي.