تونس - حياة الغانمي
تمكّنت فرقة الأبحاث والتّفتيش للحرس الوطني في المنيهلة في معتمديّة التّضامن من ولاية أريانة في تونس، من إماطة اللّثام عن خليّة تكفيريّة تتكوّن من 4 أشخاص ينشطون بين حيّ الجمهوريّة في معتمديّة المنيهلة ودوّار هيشر من ولاية منّوبة.
وبالتحري في الموضوع تم التعرف على صاحب حساب على شبكة التواصل الإجتماعي يبلغ من السن 24 عامًا قاطن في حي الجمهورية من معتمدية المنيهلة الذي كشف عن هويات أصحاب الحسابات التي يتعامل معها. وبعد استشارة النيابة العمومية في أريانة تمت مداهمة منازلهم وإلقاء القبض عليهم.
وحسب مصدر خاص لـ"المغرب اليوم" تبيّن أن أحدهم يبلغ من العمر 20 عامًا وهو تلميذ في معهد خاص اعترف أنه يتزعم الخلية التكفيرية وحضر عديد الخيمات الدعوية التي أشرف عليها سابقًا كمال زروق وأبو أيوب التونسي وكان يتواصل مع مجموعة من الدواعش في سورية من بينهم العنصر الخطير فهد ق وأحمد م وتم القضاء عليهما في سورية، وقد تم العثور في حسابه الخاص على صور عناصر إرهابية حاملة للراية السوداء من تنظيم داعش وإرساليات تحريضية على الجهاد في رمضان إضافة إلى صور بن لادن وكمال زروق..
أما العنصر الثالث فيبلغ 20 عامًا قاطن في جهة المنيهلة العليا ويعمل في ميدان البناء، وقد اعترف بتبنيه الفكر السلفي منذ 2016 في حين لم يتم العثور على العنصر الرابع الذي يبلغ هو أيضًا 20 عاما بعد مداهمة منزله في المنيهلة وقد تم إدراجه بالتفتيش..
وبمراجعة النّيابة العموميّة، أذنت لفرقة الأبحاث والتّفتيش للحرس الوطني في المنيهلة بالاحتفاظ بفردين من أفراد الخليّة ومباشرة قضيّة عدليّة في شأنهما موضوعها الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي وإدراج عنصر ثالث بالتّفتيش وإبقاء عنصر رابع بحالة سراح.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية مصباح بالحاج قد أكد على أن الوحدات الأمنية، تمكّنت خلال 4 أشهر بداية سنة 2017 من تسجيل 536قضيّة إرهابيّة مقابل 931 قضيّة خلال نفس الفترة من سنة 2016 أي بانخفاض يفوق 42 بالمائة وهو مؤشّر يوحي بتحسّن الأوضاع الأمنيّة وبتراجع التّهديدات الأمنيّة رغم أنّ امكانيّة وقوعها تبقى دائمًا واردة. وفي نفس الإطار، أشار بالحاج إلى أنّه تمّت إحالة 571 عنصرًا تكفيريّا إلى القضاء خلال الشهور الأربعة الأولى من سنة 2017مقابل 1249 عنصرًا خلال نفس الفترة من سنة 2016،