الدار البيضاء ـ جميلة عمر
خرج العشرات من نشطاء جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان، مساء أمس السبت، تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف الـ10 ديسمبر/كانون الأول من كل سنة. ففي مدينة الدار البيضاء خرج نشطاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية لحقوق الإنسان، والهيئة المغربية لحقوق الإنسان، وكذلك منظمة "أمنستي" فرع المغرب، رافعين صور لكل من الراحلة مي فتيحة، التي أحرقت نفسها احتجاجا على مصادرة بضاعتها، ومحسن فكري، الذي لقي حتفه طحنا داخل شاحنة للنفايات في الحسيمة.
أما الرباط شهدت مظاهرة رُفعت فيها شعارات تندّد بوضعية حقوق الإنسان في المغرب، وتحمّل الدولة مسؤولية عدد من الخروقات، كما طالب المتظاهرون بضرورة احترام الدولة للقانون، والابتعاد عن ما وصفه المتظاهرون بـ"حماية الجلادين". كما رفع المحتجون شعارات تندّد بالحكرة، والظلم، وطالبوا مجددا بمحاسبة المتسببين في مقتل فكري الذي وصفوه بشهيد لقمة العيش، كما رفعوا شعارات تنادي بتحقيق مجموعة من المطالب الاجتماعية، متعلقة بتحسين الخدمات الصحية والبنية التحتية وغيرها من الشعارات المستنكرة للسياسات العمومية في المنطقة.
وكان أكبر تجمهر هو الذي شهدته مدينة الحسيمة ، حيث خرج أبناء المدينة في مسيرة وصفت بالضخمة، لتخليد أربعينية بائع السمك محسن فكري، الذي توفي يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مطحونا داخل حاوية شاحنة لنقل القمامة، بعد احتجاجه على محاولة إتلاف أسماك حجزت لديه، كما رفعوا شعارات تنادي بتحقيق مجموعة من المطالب الاجتماعية، متعلقة بتحسين الخدمات الصحية والبنية التحتية وغيرها من الشعارات المستنكرة للسياسات العمومية في المنطقة. وكانت اللجنة المشرفة على التظاهرات قد قررت تخليد الأربعينية بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بالنظر إلى رمزية هذا التاريخ، وعلى اعتبار أن الأخير يحمل دلالات ذات أهمية، ليكون للحراك صدى دوليًا على حد تعبير نبيل أحمجيق، أحد أبرز النشطاء في الحراك.