دمشق – المغرب اليوم
حذّرت القوى والأحزاب السياسية في شمال شرق سورية من أن أي عملية عسكرية تركية في المنطقة ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإعادة نشر القتل والتدمير في سورية بأكملها.
وقالت القوى والأحزاب السياسية في بيان مشترك لها، الخميس، إن "تركيا تقوم بتصعيد تهديداتها ضد مناطق شمال وشرق سورية بذرائع واهية، وتسعى من خلال هذه التهديدات إلى فرض شروطها في إقامة منطقة آمنة على الحدود تكون بمثابة احتلال"، وأشارت إلى أن ممثلي القوى والأحزاب تداعوا لبحث "التهديدات التركية والتدابير اللازمة لمواجهة أي اعتداء محتمل، حيث تؤخذ التهديدات التركية على محمل الجد وتقتضي تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاهها".
وأضاف البيان أن "أي اعتداء تركي على المنطقة سوف يزعزع الأمن والاستقرار ويزيد من تعقيدات الأزمة، ويحول شمال سورية إلى منطقة مفتوحة أمام مختلف أشكال الفوضى، وبوابة لإعادة نثر القتل والتدمير في سورية بأكملها، وسيجهض جميع المساعي والجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي".
إقرأ أيضًا
سلاح الجو الإسرائيلي يوقف تدريباته بسبب حدث أمني
ودانت القوى والأحزاب السياسية "السياسات التصعيدية" التركية، مضيفة أن "أي اعتداء تركي لن يستهدف مكونا قوميا بعينه أو كيانا سياسيا محددا، إنما يهدف لاحتلال المزيد من الأراضي السورية".
وأضافت القوى أنها تتطلع إلى "المزيد من الجهود والمساعي الدولية لوقف هذه التهديدات وتهيئة المناخات الملائمة للبدء بحوار جاد، يفضي إلى انتقال سياسي حقيقي ويؤمن المستقبل الديمقراطي للبلاد من خلال مشاركة كافة القوى السياسية والمجتمعية السورية دون استثناء في العملية السياسية".
ووقع على البيان المشترك ما مجموعه 25 حزبا سياسيا في شمال شرق سورية، بما فيها أحزاب كردية وعربية وآشورية.
كانت تركيا أعلنت أنها تبحث إقامة "منطقة آمنة" بشمال شرق سورية مع الولايات المتحدة، وهددت بشن عملية عسكرية في المنطقة إن لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة.
قد يهمك أيضًا
المضادات الجوية السورية تتصدى لهجوم إسرائيلي على نقطة رصد عسكرية