الدار البيضاء ـ جميلة عمر
باشرت المديرية العامة للأمن الوطني في وزارة الداخلية المغربية، تحقيقات داخلية مع ثلاثة أمنيين من فرقة الصقور تابعين لولاية أمن الدار البيضاء، بعد أن راكموا "ثروة مشبوهة"وكشف مصدر أن لجنة مركزية من إدارة الأمن، قد حلت الاثنين الماضي في مقر المنطقة الأمنية مولاي رشيد في الدار البيضاء، بعد توصلها بتقارير من مسؤولين آمنيين، تفيد امتلاك ثلاثة عناصر من فرقة الصقور سيارات فاخرة، كانوا قد اقتنوها، بينها سيارة "رونغ روفر".
كما أورد التقرير الأولي أن المشتبه فيهم لا ينتمون إلى وسط اجتماعي يخول لهم امتلاك هذا النوع من السيارات، إلى جانب أن رتبتهم الوظيفية لا تسمح بذلك لكونهم في رتبة "مقدمو شرطة"، مما يرجح أنهم حصلوا عليها بطرق "مشبوهة"، ويأتي تحرك إدارة الحموشي في فتح تحقيق مع الأمنيين الثلاثة، بعد أن راجت مؤخرا، تسجيلات صوتية، تتهم بعض المخبرين في المنطقة بلعب دور الوساطة بين أمنيين وتجار مخدرات بمنطقة الهراويين، إضافة إلى تسجيلات أخرى تتهم مسيري مقاهي "الشيشة" بتقديم عمولات مقابل تفادي مداهمة الأمن لمقاهيهم، إلى جانب انتشار مستودعات قرب سوق الجملة بها مبالغ مهربة.
وفي سياق متصل، سبق لمسؤول أمني "كومندار" يشرف على فرقة "الدراجين" أن شتم ضابط أمن في منطقة مولاي رشيد، عبر جهاز اللاسلكي، مما تسبب لضابط الأمن في انهيار عصبي عجل بإخضاعه للعلاج في مستشفيات البيضاء، وهو ما استنكره رجال أمن، مما أصاب شبكة الاتصال اللاسلكي بصمت لعدة ساعات، احتجاجا على هذا السلوك المخالف لمذكرات المديرية العامة، الداعية إلى الاهتمام بالعناصر الأمنية ومراعاة وضعيتهم الاجتماعية وحمايتهم من أي اعتداء أثناء مزاولة عملهم.