الرباط - المغرب اليوم
بدأت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، ( اللجنة الأم في منظومة حقوق الإنسان العربية)، أمس الاحد أعمال دورتها العادية (52) بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بمشاركة المغرب.ويمثل المغرب في أشغال هذه اللجنة، التي تتواصل فعالياتها على مدى ثلاثة أيام، وفد يرأسه عبد الكريم بوجرادي ، الكاتب العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الانسان.
وقال بوجرادي، في تصريح إن هذه الدورة ستعرف تقديم ثلاثة بنود اشتغلت عليها المملكة المغربية وستقدمها خلال هذه الدورة وتتعلق بتقديم ورقة منهجية حول إطلاق الخطة العربية في مجال التثقيف والنهوض بحقوق الانسان والتي كان للمغرب دور كبير في اعدادها، وكذا بند أثر التغيرات المناخية على حقوق الانسان والذي سيتم عرضه ومناقشته خلال هذه الدورة واتخاذ التدابير اللازمة في هذا المجال، اضافة الى بند اقترحت المملكة ادراجه ضمن هذه الدورة ويتعلق بمناقشة سبل تفعيل اعلان مراكش الخاص المتعلق بالآليات الوطنية لاعداد التقارير وتتبع التنفيذ في مجال حقوق الانسان.
وأضاف أنه طيلة دورات عمل اللجنة العربية لحقوق الانسان كان هناك تجاوب كبير مع المقترحات التي تقدمها المملكة المغربية والتي كان لها أثر ايجابي على عمل اللجنة، مبرزا العمل الجاد والجهود التي يقوم بها المغرب داخل اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان.
من جهة أخرى، أكد الكاتب العام للمندوبية الوزارية لحقوق الانسان على الموقف الراسخ والثابت للمملكة المغربية تجاه القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا الى أن الجهود التي يقوم بها المغرب في هذا الشأن واضحة وليست موضع نقاش.
وأشار الى أنه من بين أعمال الدورة كذلك هناك موضوع مكافحة الاتجار بالبشر والذي يمكن للمغرب أن يقدم فيه الشيئ الكثير نظرا للتجربة التي يتمتع بها في هذا المجال.
وتناقش اللجنة، التي تعرف مشاركة الجهات الحكومية المعنية في الدول الأعضاء والجهات المعنية في منظومة العمل العربي المشترك والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني المتمتعة بصفة مراقب، مشروع جدول أعمال يتضمن 12 بندا منها التصدي للانتهاكات والممارسات الاسرائيلية في الاراضي العربية المحتلة ؛وبند حول الاسرى والمعتقلين العرب في السجون الاسرائيلية وجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزين لدي سلطات الاحتلال في مقابر الارقام .
كما تناقش اللجنة كيفية حماية الفطرة السليمة والقيم الإنسانية النبيلة عبر صد مفاهيم دخيلة على المجتمع العربي تمس قدسية مؤسسة الأسرة والزواج ، علاوة على بند ما يستجد من أعمال ويتضمن عددا من المقترحات منها ” نبذ الكراهية والعداوة والتمييز والعنف على أساس الدين والمعتقد ( مقترح مقدم من الامانة العامة للجامعة العربية) ؛ ومقترحا مقدما من المملكة المغربية بشأن (دعوة للانخراط فى دينامية تنفيذ اعلان مراكش بشان الاليات الوطنية للتنفيذ واعداد التقارير والتتبع فى مجال حقوق الانسان)؛ومقترح الاردن ” تعزيز التعاون العربي وتعزيز الخبرات فى مجال مكافحة الاتحار بالبشر ” .
وتناقش اللجنة أيضا “تأثير التحولات المناخية على التمتع بحقوق الإنسان” بالإضافة إلى متابعة الأنشطة المزمع عقدها تخليدا لمرور (75) سنة على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذا مرور (20) سنة على اعتماد الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وقالت هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، في كلمة بالمناسبة، لقد أضحت التحديات في قضايا حقوق الإنسان متعددة ومتنوعة ودقيقة،مشيرة الى أن الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال محروم من أرضه وإنسانيته وأبسط حقوقه.
وشددت أبو غزالة ” على أن مجابهة ما نشهده من تحديات يقتضي مضاعفة الجهد ووحدة الصف، وتوحيد الكلمة، وتعزيز التعاون والتشبيك، وإيلاء الأهمية القصوى للتدريب وبناء القدرات.
ومن المقرر أن ترفع التوصيات الصادرة عن اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في دورتها العادية (52) للدورة العادية القادمة (160) لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري للنظر في اعتمادها خلال سبتمبرالمقبل.
قد يهمك أيضا
أبوالغيط وبوريل يبحثان قضايا المنطقة والعالم في مشاورات سياسية بالجامعة العربية