الدار البيضاء : جميلة عمر
قرّرت الغرفة الجنحية في المحكمة الزجرية عين السبع في الدار البيضاء، مساء الاثنين، تأجيل النظر في قضية " خولة وبوتازوط " من أجل النطق في الحكم .
وخلال جلسة الاثنين التي استمع فيها للمدعى عليها " خولة" المتهمة بالاعتداء على دنيا بوطازوت، بالضرب والجرح وكسر أنفها كسرا مزدوجا،و التي مثلت أمام هيئة المحكمة في حالة سراح ، وأكدّت تصريحاتها على أن الممثلة دنيا بوطازوت هي من صفعتها وانهالت عليها بالسب ، فكان رد فعل خولة هو أنها " نطحتها" برأسها.
وخلال المرافعة ، صرّح محامي الشابة خولة ، "إذا كنا كلنا مواطنين وسواسية، فلماذا لا تحضر دنيا بوطازوت إلى جلسة المحكمة؟" وجاء قول المحامي، بعدما أكد محامي دنيا في مرافعته، بأنهم متشبثين بالتنازل الذي تقدمت به موكلته، ولا يرغبون في إلحاق الأذى بالشابة خولة، مما جعل محامي خولة يرد عليه بالقول بأن موكلته بريئة من كل التهم الموجهة إليها، وبأنهم قبلوا بالتنازل فقط، لأن موكلته كانت توجد في السجن، وكان لزاما عليهم القبول بتنازل دنيا بوطازوت من أجل إخراجها من الزنزانة.
وعاد محامي خولة في مرافعته أثناء جلسة المحاكمة إلى المطالبة ببراءتها من تهم "الضرب والجرح العمدي، والسب". وحدد قاضي الجلسة يوم الأربعاء المقبل للنطق .بالحكم في القضية
وتحوّلت قضية الشابة خولة التي "نطحت" الممثلة المغربية دنيا بوطازوت، من مجرد خصام عادي بين مواطنتين، الى اشكالية تطبيق القانون على الجميع، و بعض الاستثناءات التي لازال المواطن يعاني منها بين الفينة و الأخرى في مختلف المرافق العمومية، حيث أن بعض الاشخاص الذين يحظون بقيمة اجتماعية خاصة، يتعمدون في بعض الاحيان القفز على القانون، معتبرين أنفسهم مواطنين فوق العادة، خصوصا عندما يتعلق الامر بالمشاهير الذين تجعل منهم الشهرة كائنات متكبرة، ويصل بهم الاستعلاء لدرجة رفض الوقوف في الصف مع المواطنين من أجل قضاء الاغراض الادارية.
الغريب في الأمر، أن القانون في هذه القضية لم يسر على الطرفين فبالرغم وجود شهود أكدوا على أن دنيا بوطازوت المعروفة بــ"الشعيبية" دخلت الملحلقة الادارية، و تعمدت المشي فوق أغراض عدد من الاشخاص الذين كانوا بصدد انتظار دورهم، من أجل قضاء غرضها الاداري، و هو ما تم بالفعل، بعدما استجابت الموظفة "حسب الشهود"، لطلب دنيا، في وقت كان عليها أن تطالبها بانتظار دورها شأنها شأن كل المواطنين الذين كانوا ينتظرون دورهم ، مؤكدين أن الشعيبية هي من بدأت الاعتداء حين استفزت الحاضرين وضربت الصف عرض الحائط لتعطي لنفسها امتيازات .