وجدة - جميلة عمر
عرفت قباضة الجمارك في أغادير المدينة اختلاسات فاقت 3 ملايير السنتيم، مع ضياع نحو 3 ملايير درهم، مع ضياع تلاعبات مست نحو 25 ألف شيك، جرى دفعها إلى بنك المغرب، خارج الآجال.
وتوصلت وزارة المال والإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، أخيرا، بتقرير نهائي ومفصل، أنجزه مفتشون تابعون إلى خزينة الدولة وآخر أنجزه مفتشون تابعون إلى المصلحة الجهوية للتدقيق والتفتيش في المديرية الجهوية لأغادير، حددا مجمل الخروقات المرتكبة، ودققوا في الحسابات المالية للقباضة المعنية، والتواطؤ المفترض بين معشرين وأرباب شركات، وعون جمركي، يوجد في حالة فرار، كان مكلفا بالصندوق ومعالجة المعطيات المحاسباتية.
وخلصت الأبحاث إلى تحديد التلاعبات والأموال المختلسة خلال الفترة الممتدة بين 2013 حتى 2017، كما كشفت الأبحاث المناورات الاحتيالية التي نهجها الجمركي المتورط.
كان الجمركي المشتبه فيه، والذي كان مكلفا بشباك الأداءات، سلك طريقة تقنية لإرباك النظام المعلوماتي بتضخيم الأرقام وخلط حسابات السنوات المالية، بسبب انعدام المراقبة الصارمة من قبل القابض السابق طيلة تسييره مصلحة قباضة الجمارك ما شجع استمرار الاختلاسات، واتضح أن التلاعبات لم تكن لتحدث إلا بفضل التسهيلات الممنوحة من طرف مصلحة الخزينة الإقليمية لأغادير، وهو ما يؤكده ثبوت تأجيل دفع الأوراق والمستندات المحاسباتية في أجلها، بل وتأخير القيام بذلك إلى ما بعد أسبوع من انتهاء كل عام.