طهران - مهدي الدوسري
هاجمت مجموعة من 4 مسلحين، صباح الأربعاء، مقبرة مؤسِّس الثورة الإيرانية آية الله الخميني. وأعلنت وكالة "فارس" الإيرانية، أن 3 من المهاجمين أطلقوا 10 رصاصات على زائري الضريح، فيما فجر الرابع نفسه أمام مركز للشرطة أمام الضريح.
وأفادت سلطات إنفاذ القانون وحراس الضريح أنهم نجحوا في نزع فتيل سترة ناسفة أخرى في الموقع. ولقي أحد المسلحين حتفه إثر تبادل إطلاق الرصاص مع الأمن الإيراني، وانتحر الثاني مبتلعًا أحد أقراص السيانيد السام، أما المسلح الثالث فكان امرأة جرى اعتقالها، وفقا لوكالة "فارس".
ووقع الهجوم بعد قليل من آخر مسلح استهدف مجلس الشورى الإيراني ( البرلمان ) في العاصمة طهران. وبثت قناة "الحدث"، الأربعاء، أول مشاهد للهجوم على مقر مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) في العاصمة طهران. واقتحم عدة مسلحين مقر البرلمان بالرشاشات والمسدسات، وأطلقوا النار على حارس وأردوه قتيلا.
وذكرت وكالات أنباء إيرانية، اعتقال اثنين من المهاجمين على البرلمان. وقال جعفر الهاشمي المختص في الشؤون الإيرانية لقناة "الحدث"، إن الهجوم على أهداف محصنة أمنيًا يؤكد أن الهجوم ليس فرديًا. ورجح الهاشمي أن يكون الهجوم من جانب المعارضة المسلحة الإيرانية، مشيرًا أيضًا إلى إمكانية قيام النظام الإيراني بفبركة هذا الهجوم، وكذلك الآخر الذي استهدف ضريح آية الله الخميني حتى يظهر النظام باعتباره ضحية للإرهاب.
وأعلنت وكالة "تسنيم" الإيرانية، الأربعاء، مقتل 7 أشخاص واحتجاز 4 رهائن في الهجوم الذي استهدف مقر مجلس الشوري الإيراني (البرلمان). فيما أفادت وكالة "فارس" بإحكام السيطرة على الوضع في مقر البرلمان. وشهدت إيران، صباح الأربعاء، حادثتي إطلاق نار منفصلتين، وقعت الأولى داخل البرلمان الإيراني، والثانية عند ضريح زعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني، ويبعد الأخير 20 كيلومترًا عن مقر البرلمان.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية، صباح الأربعاء، عن إطلاق نار داخل البرلمان الإيراني ومقتل حارس على الأقل. وفي وقت لاحق، أكدت وكالة فارس في حادث منفصل إصابة عدة أشخاص بإطلاق نار عند ضريح الخميني جنوبي إيران. والخميني هو زعيم الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وأعلنت وكالة مهر للأنباء أن أحد المسلحين الذين هاجموا ضريح الخميني قام بتفجير نفسه، ما تسبب في جرح عدد من الأشخاص. وأوضحت الوكالة أن المسلحين اقتحموا الضريح من الجهة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء العمالية (ايلنا) من جهتها، أن 5 أشخاص جرحوا من جراء إطلاق النار في الضريح. ومن جانبه، بث التلفزيون الإيراني أن قوات الأمن قتلت أحد مهاجمي قبر الخميني، فضلا عن المنتحر، واعتقلت امرأة كانت من بين المسلحين.
وحول هجوم البرلمان، قالت وكالتا فارس و مهر للأنباء عبر تطبيق "تليغرام": "دخل شخص البرلمان الإيراني اليوم وبدأ يطلق النار على الحراس. وأصاب حارسا في ساقه ولاذ بالفرار". وأكدت وكالة "تسنيم" في وقت لاحق، مقتل الحارس المصاب، نقلا عن شهادة نواب إيرانيين.
وأفادت الوكالة المذكورة باعتقال المهاجم، مشيرة إلى أن هويته لا تزال مجهولة وكذلك دوافعه. وحسب وكالة إيسنا للأنباء، اقتحم عدد من المسلحين مقر البرلمان الإيراني عنوة وهم يطلقون النار حوالي الساعة 10:30 صباحا بالتوقيت المحلي. ونقلت تلك الوكالة عن أحد النواب أن المجموعة المسلحة تتكون من 4 أشخاص دخلوا البرلمان وأطلقوا النار على 4 من الحراس، فجرحوا ثلاثة منهم. ومنعت السلطات الأمنية دخول أو خروج النواب والصحافيين من وإلى مقر البرلمان.