الدار البيضاء- جميلة عمر
ألقى المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، كلمة، الإثنين، في واشنطن، في مقر "المركز الأميركي للدراسات الإستراتيجية والدولية" بشأن موضوع "الأمن في المغرب العربي: تحديد المخاطر، تقييم الاستراتيجيات وقياس النجاح".
وأوضح أن إستراتيجية المغرب لمكافحة التطرف "تتميز بطابعها المتعدد الأبعاد، الذي يتجاوز الإطار الأمني ليشمل الأبعاد السوسيو اقتصادية والدينية والثقافية، ومجال التعليم"، مضيفا أن المغرب اعتمد إستراتيجية تعتمد على تفكيك الخطاب السلفي المتطرف، في إطار رؤية شاملة لإصلاح الحقل الديني، الذي شمل أحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، وتقديم برامج إذاعية دينية في المساجد، وتطوير عمل جامعة القرويين في فاس.
واستعرض التامك إستراتيجية إعادة التأهيل بخصوص المقاتلين الأجانب، مع التشديد على الحاجة إلى تعاون عبر وطني بالنظر إلى كون ظاهرة التطرف تتجاوز الحدود القطرية، ولا يمكن محاربتها وفق مقاربة أحادية، منوهًا بالنجاح الذي حققه المغرب في مكافحة التطرف واستباق المخططات التآمرية التي تستهدف أمنه واستقراره، وذلك في إطار الاحترام التام للقانون وبمساهمة المجتمع، في الوقت الذي تضاعفت فيه الهجمات المتطرفة في منطقة المغرب العربي منذ سنة 2011، حيث انتقلت من 50 عملية إلى ما لا يقل عن 1105.