الدار البيضاء - جميلة عمر
على بعد أسابيع قليلة من موعد المؤتمر الـ17 لحزب الاستقلال، المزمع تنظيمه نهاية شهر آذار/ مارس الجاري، خرج كريم غلاب الذي تم توقيف أنشطته لمدة 9 أشهر، ليهاجم ما يجري في الكواليس من تحركات لتأجيل المؤتمر. فاعتبر أن "ما وقع بمناسبة المجلس الوطني الأخير يجعل حميد شباط في موقع ضعف، وهو ما دفع إلى تنظيم عملية التصويت بشكل علني مرتبك عوض اللجوء إلى التصويت السري، وذلك بسبب المخاوف التي انتابت الأمين العام من إمكانية انقلاب الحاضرين عليه"، ولذلك يضيف غلاب فإن شباط يسعى اليوم إلى تأجيل المؤتمر.
يذكر أن حزب الاستقلال، يعيش على وقع حرب شرسة في أفق المؤتمر المقبل، خاصة بعدما أصبح نزار بركة أول منافس لشباط على كرسي الأمانة العامة، في وقت فقد الأخير دعم جناحي ولد الرشيد وقيوح. وكان شباط ، فتح عليه معركة جديدة ضد خصومه في قبل اسابيع على المؤتمر المقبل للحزب، بعد توقيف كل من ياسمينة بادو، وكريم غلاب، وتوفيق حجيرة عن ممارسة مهامهم، وأنشطتهم الحزبية
كريم غلاب، عضو اللجنة التنفيذية اعتبر أن هذا القرار لم يفاجئه، ووصف قرار اللجنة التأديبية بأنه "مسرحية" الهدف منها إبعاد المخالفين لشباط عن الترشح لمنافسته في المؤتمر المقبل، وعبَّر عن استعداده لحضور المؤتمر المقبل لأنه من المنخرطين في حركة تعتبر شباط فاقدا للشرعية كأمين عام.