كييف - المغرب اليوم
تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الجمعة، حيث يحاول الجيش الروسي بسط المزيد من السيطرة على المناطق الأوكرانية، فيما تستمر قوات كييف في مقاومة الزحف الروسي بدعم عسكري من الغرب. وتبقى باخموت هي بؤرة المعارك، حيث تدور حرب شوارع وقتال شرس بأنحائها.
وفي آخر التطورات الميدانية، صرح قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، في رسالة على تطبيق "تليغرام"، فجر الجمعة، بأن السيطرة على مدينة باخموت حيث تتركز المعارك في شرق أوكرانيا منذ أشهر، غير مرجحة في الأيام المقبلة. وقال بريغوجين إنه "من غير المرجح أن يتم أخذ باخموت بالكامل غدا أو بعد غد"، مشيرا إلى معارك عنيفة في الضواحي الجنوبية الغربية للمدينة.
وأضاف "لم نأخذ باخموت بعد"، موضحا أن "هناك ضاحية تسمى +ساموليت+ وتبدو قلعة منيعة تتألف من صفوف من مبانٍ تشكل سداً (...) وأصعب المعارك تجري هناك حاليا". وتابع بريغوجين "لذلك هناك طلب مهم: السعادة تحب الصمت.. دعونا ننهي عملنا".
وقبلها، صرح القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشيلين، بأن القوات الأوكرانية تحاول اختراق الدفاعات الروسية في باخموت، لعرقلة تقدم القوات الروسية في المدينة. وأكد بوشيلين أنه يجري اتخاذ "إجراءات شاملة" لمنع قوات كييف من تنفيذ مثل هذا المخطط.
وكانت أوكرانيا أعلنت الثلاثاء أنها سيطرت على أكثر من 20 كيلومترا مربعا على مشارف باخموت، لكنها اعترفت في الوقت نفسه بأن القوات الروسية تواصل تقدمها في المدينة نفسها، التي دمرتها معارك مستمرة منذ أشهر.
يأتي هذا فيما قال الجيش الأوكراني إن الدفاع الجوي صد هجوما جويا روسيا جديدا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، مما أدى إلى تدمير 19 من الطائرات المسيرة والصواريخ من أصل 28 جرى إطلاقها. وذكر المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات، للتلفزيون الأوكراني أن "ثلاثة صواريخ أطلقت من البحر الأسود وأُسقطت 16 طائرة مسيرة. القصف مستمر بشكل شبه يومي". وأضاف "لم تُصب جميع الأهداف".
وزادت روسيا من عدد الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة هذا الشهر، وهو ما تعزوه كييف إلى مخاوف موسكو من هجوم مضاد أوكراني متوقع. ولم تعلن السلطات الأوكرانية عن أضرار سواء في البنية التحتية الحيوية أو المنشآت العسكرية.
هذا وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، أن دول "الناتو" غير مهتمة بتسوية سلمية في أوكرانيا، وتكثّف ضخ الأسلحة لقوات كييف.
وقال نيبينزيا: "تُصر الدول الغربية بعناد على أنها ليست طرفاً في النزاع، بل إنها فقط تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها. مع ذلك، كل شيء في الواقع عكس ذلك تماما. يشن الغرب حربا بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا"، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
وشدد المندوب الروسي على أنه "منذ الاجتماع الأخير للمجلس (مجلس الأمن الدولي) في فبراير، حول موضوع شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، لم ينخفض تدفقها، بل بالعكس تماما ازداد".
وأضاف: "هذا يشير إلى رغبة دول الناتو في التصعيد، من الواضح أنهم غير مهتمين بأي تسوية سلمية للنزاع".
وقال نيبينزيا إن "الدول الغربية قامت علانية بتخريب تنفيذ اتفاقيات مينسك، من أجل الاستمرار في استخدام سلطات كييف لمصالحها الخاصة. وهي لا تتخلى عن أهدافها الخاصة حتى الآن، على الرغم من المستوى غير المسبوق لمشاركتها في النزاع".
وأكد أن "روسيا تحتفظ بالحق في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحييد التهديدات لأمنها، وسيتم تحقيق أهداف العملية
قد يهمك أيضا
"كلاشينكوف" تبدأ في تزويد الجيش الروسي بأطقم جديدة من البزات العسكرية