الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رابطة التعاون الإسلامي

دبي ـ جمال أبو سمرا

أعلنت رابطة التعاون الإسلامي طرد الداعية المصري يوسف القرضاوي من "المجمع الفقهي الإسلامي"، في الوقت الذي أكدت الإمارات أمس الجمعة أن "لائحة التطرف" التي أعلنتها مع السعودية ومصر والبحرين، هي فرصة قطر الأخيرة لمراجعة سياساتها، ويزور وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة تركيا اليوم السبت، للقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة.

وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتي إن نشر "القائمة المتطرفة فرصة لمراجعة قطر لسياستها، بعيدًا عن المكابرة والتصعيد، وبين قرقاش في تغريدات عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أن ‏نواة المشكلة تتمثل في دعم أجندة التطرف، موضحًا أن قائمة التطرف تطرح أسئلة محرجة بشأن توجه موتور لا يمكن تفسيره تحت عنوان الاستقلالية ورفض الوصاية، وزاد: "نعم، الحل عبر الدبلوماسية لا اللجوء إلى الحليف الإيراني والتركي، ونقطة الانطلاق معالجة مشاغل الأشقاء حول سياسة استهدفت أمنهم واستقرارهم.

‏واتفقت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، على تصنيف 59 فردًا و12 كيانًا في قوائم التطرف المحظورة لديها، التي سيتم تحديثها تباعًا والإعلان عنها، ولفت قرقاش إلى أن القائمة هذه "دليل لسياسة انزلقت وتورطت في بحثها عن سراب الموقع والنفوذ، والشجاعة والقيادة في المراجعة والتقويم لا السير في الطريق المتعرج"، وأضاف "لا أرى شخصيًا أننا في سياسة هدفها التصعيد، الهدف كما أراه تقويم شرر استهدف المنطقة، ويبقى البديل في انفصال الدروب بين معسكري الاعتدال والتحريض"، وقال إنه رغم صعوبة الأزمة علي الخليج العربي وشعوبه فإن في الوضوح راحة، فمن الصعب التعامل مع شريك في ازدواجيته تعود على تقويض عالم شركائه، وكان قرقاش قد أشار في وقت سابق إلى أن اتصال الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالشيخ محمد بن زايد كان استثنائيًا وإيجابيًا بكل المقاييس.

وفي هذا السياق، تتواصل الاتصالات الدبلوماسية، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن الوزير سامح شكري تلقى اتصالًا من نظيره السعودي، عادل الجبير، تناول التنسيق بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها تعامل البلدين مع ملف العلاقة مع قطر، وأضاف أبو زيد أن الوزيرين تبادلا الرؤى والتقييم بهدف التنسيق بين البلدين ثنائيًا، وفي المحافل الدولية والإقليمية المعنية، وفي هذا الإطار يزور وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة تركيا اليوم للقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة، ووفق بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية سيلتقي الشيخ خالد الرئيس رجب طيب إردوغان الموجود في مدينة إسطنبول، وإن المباحثات ستتركز على التطورات الأخيرة المتعلقة بأزمة العلاقات مع قطر إضافة إلى العلاقات بين البلدين، ولم تذكر مزيدًا من التفاصيل.


وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي من المتوقع أن يلتقي أيضًا نظيره البحريني السبت، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أول من أمس الخميس، بحثا خلاله آخر التطورات على الساحة الخليجية، وقال ماهر أونال المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن بلاده أبلغت الدول المعنية بالأزمة الدبلوماسية بين قطر وبعض الدول العربية، استعدادها للعب دور الوسيط لحل الخلاف، وأضاف في مقابلة مع إحدى القنوات التركية، أن تركيا تؤيد حل الأزمة عن طريق الحوار والمفاوضات، وتبذل جهودًا مكثفة من أجل تحقيق ذلك.

وأشار إلى الاتصالات التي أجراها إردوغان مع قادة دول الخليج، مؤكدًا أن إردوغان أصدر تعليمات للوزارات التركية بخصوص تلبية احتياجات قطر وإيصال المواد الغذائية إليها، في الوقت نفسه، صادق إردوغان على مشروع قانون أقره البرلمان الأربعاء بشأن إرسال قوات تركية إلى قطر وتدريب قوات الدرك بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من موافقة البرلمان.

وقال بيان للمركز الإعلامي للرئاسة التركية إن إردوغان صادق على قراري البرلمان اللذين يجيز أحدهما نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية، والثاني الذي ينص على تطبيق التعاون بين أنقرة والدوحة حول تعليم وتدريب القوات الأمنية بين البلدين، وإلى ذلك أنهت رابطة العالم الإسلامي عضوية الداعية المصري الشيخ يوسف القرضاوي، المقيم في قطر، من مجمع الفقه الإسلامي في جدة، وذلك على خلفية إدراجه في قائمة التطرف التي أعلنتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الخميس.

ودعت الرابطة في بيان، كل من له صلة بقوائم التطرف، وتمويله المرتبطة بدولة قطر، سواءً العضوية في لجانها أو الانضمام تحت قيادة مؤسساتها، من تبعات وعواقب ذلك، وذلك بعد إعلان الرباعي عن 59 شخصية و12 كيانًا ضمن قوائم التطرف المدعومة من قطر، وأكدت الرابطة أنها تؤيد القائمة التي أصدرتها الدول الأربع، مشيرة إلى أنها اتخذت قرارها إنهاء عضوية يوسف القرضاوي في المجمع الفقهي الإسلامي، بناءً على ذلك، وقالت إن القائمة تؤكد التزام السعودية وشقيقاتها بمحاربة التطرف ومحاصرة مصادر تمويله ودعمه، وفي سياق ثان، حذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل، عقب لقائه نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من تصعيد الأزمة في الخليج، وقال غابريل أمس  الجمعة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري في مدينة فولفنبوتل الألمانية، المجتمع الدولي وألمانيا أيضًا يساورهما قلق كبير إزاء ما يحدث هناك، وذكر غابريل أن بلاده لديها مصلحة في التوصل لحل سلمي للأزمة، وقال "أنا على قناعة راسخة بأن هذه ساعة الدبلوماسية"، معربًا عن أمله في التوصل لحل سريع للأزمة للتركيز مجددًا على مكافحة تنظيم داعش، ورفض وزير الخارجية القطري اللائحة الرباعية للتطرف قائلًا إن هناك علامات استفهام كثيرة حول اللائحة. 

الحميقاني... مفتٍ في قطر مطلوب لدى واشنطن
لم يكن مفاجئاً لكثير من المراقبين وضع عبد الوهاب الحميقاني أمين عام حزب اتحاد الرشاد اليمني ضمن قوائم التطرف المحظورة التي أعلنتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين أول من أمس الخميس، ووفق بيان الدول الأربع فإن هذه القائمة مرتبطة بقطر وتخدم أجندات مشبوهة "في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة التطرف من جهة، وتمول وتدعم وتؤوي مختلف التنظيمات من جهة أخرى، وخلال مسيرته، عمل الحميقاني مفتيًا وباحثًا شرعيًا في وزارة الأوقاف القطرية، وهو عضو مؤسس في منظمة الكرامة الدولية لحقوق الإنسان وعضو مجلس أمنائها ورئيس مكتبها في اليمن، وعضو مجلس أمناء "الحملة العالمية لمقاومة العدوان"، وعادة ما يطلق الحوثيون وصالح اسم "العدوان" تهكمًا على تحالف دعم الشرعية في اليمن، وارتباط الحميقاني بالتطرف لم يكن جديدًا، فقد أعلنت الولايات المتحدة في ديسمبر /كانون الأول 2013 فرض عقوبات عليه وضم اسمه للائحة داعمي التطرف، متهمة إياه بمناصرة تنظيم القاعدة.

ورفض الحميقاني الذي ولدفي بقرية الزاهر التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن عام 1972 الاتهامات الأميركية، مبينًا أن المعلومات التي تستند إليها واشنطن حصلت عليها من مصادر يمنية مناوئة له سياسيًا، وأن الاتهام قد يكون لكونه رئيس مكتب منظمة الكرامة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن التي قدمت تقريرًا حول ضحايا الضربات الجوية الأميركية بطائرات من دون طيار في اليمن إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، كما عمل عبد الوهاب الحميقاني في جامعة الإيمان التي يرأسها عبد المجيد الزنداني المصنف هو الآخر على قوائم التطرف الأميركية بتهمة تمويل التطرف.

ويرى الدكتور نجيب غلاب أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء، أن شبكات التطرف الأخطر لم يتم فتحها بعد، مبينًا أن القوائم المعلنة هي أخف وأقل الشبكات.، وقال غلاب إن مكافحة التطرف في اليمن تأتي ضمن الاستراتيجية الكلية التي تتبعها دول التحالف العربي وخصوصًا السعودية والإمارات، واتضح أن قطر لها دور كبير فيما يخص دعم القاعدة، وتيارات متطرفة في اليمن ودعم الحوثيين، ولعبت دورًا في اختطاف السياح ثم تقديم الفدية أداة من أدوات التمويل، وأيضًا من خلال الجمعيات الخيرية التي أعلن عن بعضها ضمن القوائم المتطرفة.


حجاج العجمي... منشطرٌ بين السياسة والإرهاب
 ويرى حجاج العجمي، المصنف لدى واشنطن في قائمة التطرف، نفسه داعية سلفيًا، أو هكذا تصنفه مجتمعات تحيط به، وقد مرّ بالدوحة سياسيًا ودينيًا، ونشر نهجه فيها وقبلها، رغم صغر سنه مقارنة بشيوخه ومدارسه التي اتهمتها "الرباعية" العربية بتمويل التطرف، ومفردات الخطاب السلفي الحركي التي يلعب بها العجمي "وهو كويتي الجنسية" في أزمة سورية، خلقت له هالة عظمى في أرضه وبين جماهيره، بل وحتى معارضيه.دمج التطرف مع رتوش معارضة تختفي وتظهر في تفاصيل الكلمات التي يتقنها العجمي، كما أتقنها إخوة سلفيون حركيون له من قبل في فترات تحل كل عقد زمني، ولا تدين منشوراته جماعات التطرف في سورية، خصوصًا القاعدة التي تمثلها"جبهة النصر" ما جعل مجلس الأمن يصنفه على لائحة التطرف، ولا يخفي العجمي أن تصنيفه على لائحة التطرف، جاء بسبب سفره المتكرر إلى سورية، حيث يوصل التبرعات بنفسه إلى بعض الفصائل المسلحة، وفي إجراء غير مسبوق، قرر القضاء الأميركي إرسال دعوى جنائية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للكويتي حجاج العجمي كي يمثل أمامه في قضية ترتبط بالتطرف، في سابقة تتعلق باستخدام القضاء مواقع التواصل الاجتماعي لجلب المتهمين، انتقل إلى قطر التي فتحت بابها له، وكثير من طيفه. 

حامد العلي... المراهن على المعارك الخاسرة
يعشق الكويتي حامد العلي منبر الجزيرة القناة، وحاضنتها دولة قطر.، هو عنصر آخر على لائحة التطرف التي أصدرتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين، نظرًا لنشاطه وتأييده لعناصره الحركية حتى اليوم، لم يوقفه اتهام السلطات الكويتية له بدعم التطرف، ولم توقفه أشلاء المدنيين في سورية والعراق عن الدعوات الأخرى التي تصيب الرأي العام في مقتل الفكرة، وإن طوى الخطاب الديني الكويتي صفحة خطبائها الشهيرين المثيرين في الثمانينات والتسعينات، فإن صفحة حامد العلي افتتحت بالتوجهات التهييجية ذاتها التي عاشها الخليج مع من سبق، عبر دفع متحمسي الدين إلى الاصطدام بمستقبل العنف، ومعارضة توجهات الدول التي يعيشون بها، وخلق صدامية مع قراراتها خصوصاً في مواقفها تجاه الأزمات والأحداث. 

ويرى أن أسامة بن لادن أسس فكرة المقاومة وحين جاءت أحداث العراق، كان مؤيدًا لحركات التطرف هناك، وكان أشد حزنًا على مقتل زعيم ومؤسس "داعش" في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي يصفه حامد العلي بأنه أمير الاستشهاديين، وقال" استشهد القائد أبو مصعب فمضى منصورًا شهيدًا، وحمل رايته أبو حمزة، وإن استشهد سيحمل رايته غيره ولن تسقط.

حاكم المطيري... مفسر التطرف المشابه لـتنظيم القاعدة
 سعودي كويتي، معارض لا يسكن، سمى نفسه رئيس وأمين حزب الأمة، وهو اسم لتشعبات معارضة تجاه دول الخليج، مقرها في تركيا، ويعيش بعلاقات ليس فيها من بياض، فغالبية من يعيش بين ظهرانيهم يوجهون السموم إلى الخليج والمنطقة بدعم وتمويل التطرف، ويرى المطيري الخارج عن نسق المواقف الرسمية في الخليج، أن نصرة المسلم لا تحتاج إلى رأي سياسي تتفق معه الشعوب، وهو ما ينوه إليه عبر مقالاته التي ينشرها عبر موقع حزبه المعارض من تركيا. 

ويمارس الخطاب الديني وهو ليس داعية، يمارسه بتفنيد الآراء الشرعية وفقًا لأهوائه، فهو من يدافع عن فكرة الخلافة في الإسلام، وينتقد الخطاب الديني الوسطي الذي تعلنه دول الخليج على وجه الخصوص، ويرى أن ذلك الخطاب عائقًا أمام الثورات واستكمالها، في مسار يشبه خطاب تنظيم القاعدة المتطرف، يشتهر المطيري بآرائه السياسية التي لا تتفق دائمًا مع سياسة الكويت الرسمية، ورغم استدعاءات السلطات الكويتية له المتكررة، لكنه على النهج ذاته يسير، وساهم مع القطري الآخر المدرج على قوائم التطرف، عبد الرحمن بن عمير النعيمي، في تأسيس مؤسسة الكرامة واتخذا جنيف لها مقرًا أشبه بالواجهة، وذلك في عام 2004. 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مجلس الشيوخ الأميركي يمرّر مشروع التمويل المؤقت للحكومة ويتجنب…
إغلاق مطار قازان في روسيا وأوكرانيا تعلن إسقاط عشرات…
هجوم على سوق الميلاد في ألمانيا يحصد عشرات القتلى…
الملك محمد السادس يُوجه رسالة إلى المشاركين في المنـاظرة…
تجددت الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من كتيبة…

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني…
هبة مجدي تكشف أسباب مشاركتها في الجزء الخامس من…
بشرى تكشف عن أمنياتها الفنية في المرحلة المقبلة
الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

هوكشتاين متفائل باتفاق قريب في لبنان وميقاتي يدعو للضغط…
الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف في السودان واتهامات…
الانفجارات تهزّ كييف ورفع حالة التأهب الجوي في أوكرانيا…
القوات الأميركية تنفذ غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية في…
ترمب يعلن تشكيل إدارته الجديدة ويختار ماسك للكفاءة الحكومية…