الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
نشرت النائبة البرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية"، أمينة ماء العينين، تدوينة مطولّة على صفحتها الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ردّت خلالها على تلميحات الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال المجلس الوطني للعدالة والتنمية، بشأن الضجة التي رافقت نشر صورها في باريس بلباس عصري ومن دون حجاب.
اقرا ايضا :صور "ماء العينين" تتسبب في حرب داخل حزب "العدالة والتنمية"
وقالت ماء العينين في تدوينتها إن التنظيمات التي "تجد نفسها مضطرة للتذكير بمرجعيتها الإسلامية وأسسها المذهبية في سياق نقاش أُثير قسريًا وفُرض في سياق حرب غير أخلاقية، بشأن غطاء رأس إحدى العضوات، هل احتفظت به حًقا أو نزعته فعلًا؟ هي تنظيمات تحتاج إلى مناعة أكبر لتحصين مناخ النقاشات الكبرى بداخلها بعيدا عن الضغط وحملات الاستهداف والتشنيع، فقد يكون هناك ما يقال بشأن الأزياء والسلوكيات والاختيارات".
وأضافت ماء العينين "فجأة وجدتُها حربًا ضروسًا وَظفت فيها جهات ما، كل الإمكانيات الإعلامية واللوجيستيكية، وتكلّف بإعلانها وإذكائها أشخاص معروفون من الرجال والنساء بنفس الأدوات والأساليب"، معتبرة أن ما تعرضت له "حرب سياسية شاملة هدفها التحطيم والنسف من دون قواعد ومن دون أخلاق".
وكتبت ماء العينين "أعترف أن شدة الاستهداف كانت قاسية جدًا، وأنا ألمس معاناة الأم والعائلة والقبيلة، ولو كان الأذى يلحقني وحدي لكان لي اختيار آخر وقد تعودت على شراسة الاستهداف ولا أخلاقيته، وبذلك أجدد تهنئتي للمنتشين ب"الانتصار".
وكشفت النائبة البرلمانية أن الحرب التي استهدفتها "لم تكن حربًا متكافئة من حيث "قواعد اللعب" وكان تدبيرها سياسيًا وقد تكون شابته أخطاء، أعترف بذلك لأني وعيت منذ البداية أنها حرب غير متكافئة في مواجهة آلة لا تعرف إلا لغة التدمير".
وتابعت ماء العينين أن "الحرب الضروس التي لا يُراد لها أن تنتهي، خلفت وراءها رسائل، هي أن الاضطهاد الموجه لنائبة برلمانية وسياسية بذلت كل جهدها لتشكل إضافة نوعية لمؤسسات بلدها مرورا بنظام الحصة إلى اللائحة المحلية، إلى الاجتهاد داخل مختلف المؤسسات، لا يمكن أن يكون مساهمة في حماية البلد من أصوات مختلفة تخرج أحيانا من أنساق تفكير معلبة ومنمطة، ببساطة لأن الديمقراطية تقتضي التساهل مع قدر من الاختلاف".
وتابعت ماء العينين قائلة: "لم يكن في الأمر نفاقًا ولا خداعًا ، جوهر الحكاية حرب شاملة ضد "امرأة"، وها أنا أعترف لمن قرر وخطط وترصد وتسلل وسرب وشهّر وافترى وفعل كل ما فعل، أنك بكل إمكانياتك الضخمة قد نلت من هذه المرأة السياسية الشابة التي لم تواجهك إلا بالكلمة والموقف وإرادة الإصلاح، وقد آمنت بالنضال من داخل المؤسسات، وفي احترام لقواعد اللعبة وضوابطها".
ويذكر أن سعد الدين العثماني انتقد ضمنيًا أمينة ماء العينين السبت في المجلس الوطني للحزب، والأمر ذاته بالنسبة إلى الأمين العام السابق للحزب ورئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، الذي علق على قضية ماء العينين بوجود ازدواجية في خطابها.
قد يهمك ايضا :ماء العينين تكشف عن تفاصيل لقائها مع بنكيران
طليق ماء العينين يُعلن تضامنه معها ويصفها بـ"المُنتصرة للحرية"