الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
كشّف محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، أن الحكومة تقوم بالتحضير لتنظيم يوم وطني حول التكوين والتشغيل بتعليمات ملكية، لتعميق التفكير الجماعي في الإشكاليات التي طرحها تشغيل الشباب، مبرزًا أنها اعتمدت كذلك مؤخرًا قانونًا للتكوين المستمر، وتُعيد النظر في نظام التعويض عن فقدان العمل من أجل تحسين شروط الاستفادة منه.
وأشار يتيم، خلال مداخلة له في المؤتمر الوزاري الرابع للاتحاد، من أجل المتوسط حول التشغيل والشغل في البرتغال، إلى أنه يجري حاليًا بتعليمات ملكية، الإعداد لإخراج جيل جديد من مراكز التكوين وإعادة النظر في منظومة التكوين.
وأفاد الوزير أن المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل، تضمن عدة إجراءات تستهدف إدماج الشباب، وتعزيز مكانة النساء من خلال التحفيز على خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة، ودعم مبادرات التشغيل الذاتي، ودعم الإدماج الاقتصادي للشباب، وتحسين فعالية البرامج الموجهة لفائدة الشباب، مع التركيز على تعزيز القدرات والسلوكيات وتعليم اللغات واستهداف النساء أيضًا.
وتابع يتيم أن الشعار الذي ينعقد تحته هذا المؤتمر "الوظائف والمهارات والفرص للجميع"، يلتقي مع المقاربة التي اعتمدتها الحكومة المغربية في وضع المخطط الوطني للتشغيل وتوجهاته الإستراتيجية والتدابير الأساسية المعتمدة من أجل تنزيله في الواقع، قائلًا "إن شعار المؤتمر الذي يُؤكّد على العلاقة الوثيقة بين دعم الكفاءات والمهارات والحصول على فرص الارتقاء المهني، يُبرز الحاجة إلى وضع سياسات عمل داعمة لروح المبادرة تتيح للجميع فرصة الانخراط وتحقيق الذات".
وأكّد يتيم، على أهمية تعبئة جميع الفاعلين من حكومات وفرقاء اجتماعيين ومجتمع مدني لتوفير شروط العمل اللائق، وهي المقاربة التي اعتمدتها الحكومة المغربية في وضع هذا المخطط، أي مقاربة التقائية تعتبر أن التشغيل قضية تهم أكثر من قطاع حكومي، مما حدا بها إلى إحداث لجنة وزارية للتشغيل تتكون من سبعة عشر قطاعًا حكوميًا ومقاربة تشاركية، قامت على إشراك المجلس الأعلى للتشغيل الذي هو هيئة ثلاثية التركيب في إغناء المخطط وإشراك اتحاد مقاولات المغرب وجمعية الجهات، حيث تم بتاريخ 27 أبريل/ نيسان 2018، التوقيع على برنامج "ممكن" من أجل تفعيل المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل مع مختلف الأطراف المعنية أي القطاعات الحكومية المعنية والاتحاد العام لمقاولات المغرب وجمعية الجهات بالمغرب".
وأوضح الوزير، أن المخطط اعتمد خمس توجهات إستراتيجية، تلتقي في مجملها مع أغلب ما ورد في مداخلات المشاركين وأعمال الورشات الفرعية، وهي دعم خلق فرص العمل من خلال جعل التشغيل أولوية في الاستراتيجيات القطاعية وفي الاستثمار وملاءمة التكوين مع حاجيات سوق العمل، من خلال العمل على تطوير الحس المقاولاتي وروح المبادرة في جميع مستويات وأسلاك التعليم، وتعزيز تدريس اللغات والعمل على وضع منظومة تسمح بالتكوين مدى الحياة، ودعم تدريس اللغات الأجنبية ابتداء من التعليم الأولي، وإدراج وحدات من أجل تعزيز التفكير المقاولاتي والانفتاح على المهن منذ التعليم الأولي".
قد يهمك أيضاً :
المغرب يدخل عصر "الصحوة العسكرية" بصفقات أسلحة وصواريخ غير مسبوقة