الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رئيس الحكومة يوسف الشاهد

تونس - حياة الغانمي

يعتبر محللون سياسيون وأمنيون أن عددًا من رجال المال والسياسة في تونس يمولّون الجماعات المتطرفة في البلاد، حيث يعتقد هؤلاء أن لبعض الفاسدين الذين يشن عليهم يوسف الشاهد حربًا شعواء علاقة بعناصر  من تنظيم " داعش "، وبخاصة الذين تسللوا حديثًا إلى تونس بعد قصف مواقعهم في مدينة "سرت" الليبية.

والحل الأمثل للضرب على أيدي هؤلاء هو أن يتم تفعيل خطاب رئيس الحكومة يوسف الشاهد وبخاصة فيما يتعلق بمواجهة التطرف وتواصل الاستراتيجية المرسومة ضمن وزارتي الداخلية والدفاع، والتعاون الكبير بين هذين الهيكلين للقضاء على جيوب التطرف وداعمي المتطرفين ومموليهم من مهربين وشبكات تسفير والمافيا الفاسدة، والتي لا تريد لتونس أن تستقر.

ويتحرك المتطرفون الآن عبر خلايا صغيرة أو ما يسمى بـ"الذئاب المنفردة متحدين بذلك يوسف الشاهد الذي قال يوم منح الثقة لحكومته من قبل البرلمان أنه سيقضي على رموز التطرف والفساد وسيتعامل بكل حزم مع ملف التطرف، وفعلًا تم في عهده القضاء على عدد كبير من العناصر المتطرفة وحجز مجموعة من الأسلحة، وهذا يعد نجاحًا للمؤسستين الأمنية والعسكرية، ويضاف إلى نجاحاتهما السابقة، كما تم تفكيك عدد كبير من الخلايا المتطرفة وكشف مخازن عدة للأسلحة وهو ما أدى لمنع وقوع عمليات متطرفة، وبخاصة في شهر رمضان المبارك.

ويحذّر المتابعون للشأن الأمني من عمليات متطرفة جديدة قد ينفذها عناصر من تنظيم "داعش" المتطرف، تسللوا إلى تونس هربًا من مدينة "سرت" التي تتعرض للقصف من قبل قوات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من قبل القوات الأميركية، فالحرب ضد التطرف مستمرة، وقد كسبت تونس حتى الآن جولات عدة فيها، ولكنها تبقى متواصلة، وبخاصة في ظل الوضع الكارثي الذي تعيشه ليبيا المتاخمة لحدود تونس .

وكَشفت التحقيقات القضائية في تونس، بشأن ملف إدخال الأسلحة وجلبها من ليبيا وتخزينها في بن قردان كمرحلة أولى ثم توزيعها على مراحل في ولايات الجمهورية، حقائق خطيرة، حيث أكد عنصر متطرف موقوف على ذمة القضية، اعترف أنه بايع زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الله بن حسين على “السمع والطاعة “وأضحى ينشط في الخيمات الدعوية والقوافل الخيرية للتنظيم المذكور إلى أن أشار عليه أبو عياض بالسفر إلى ليبيا لتلقي تدريبات عسكرية ثم العودة إلى تونس، مبينًا أنه التقى المتطرف أحمد الرويسي الذي دربه في معسكر في صبراطة مبايعًا لأنصار الشريعة على استعمال الأسلحة والمتفجرات.

واعترف المتهم خلال التحقيق معه، بأنه خلال عودته إلى تونس، تم تكليفه بنقل كمية من الأسلحة والمتفجرات من بن قردان إلى العاصمة وبالتحديد إلى جهة المروّج فنقل تلك الشحنة على متن سيارة من نوع “ستافات” وتسلّمها نفر هناك موضحًا أنه شاهد عدة أسلحة كلاشنكوف وأر بي جي ورمانات يدوية، مضيفًا أنه بعد 5 أيام، تكررت العملية وتم جلب أسلحة من مدنيين على متن السيارة ذاتها، كما بيّن أنها كانت مُحمّلة بأسلاك وصناديق مملوءة برمانات يدوية وألغام، وبوصولهم إلى المروج تسلمها نفر ثان وقد فتح السيارة وسلّمه كلاشنكوف ورمانة يدوية.

وبيَّن المتهم أن المتطرف أبا بكر الحكيم اتصل به وطلب منه التوجه إلى الزهروني وبالتحديد إلى جامع في المكان أين وجد 5 ملثمين وقد طلبوا منه الحذر من الوحدات الأمنية، وتمكّن الأمن التونسي في العديد من المرات من الكشف عن مخازن للأسلحة من نوع الصورايخ أو قذائف أر بي جي، وقد ذهب البعض إلى أنه لا يمكن أن تكون موجهة للسوق المحلية أو للحماية الشخصية أو حتى للإجرام المنظم، بل لأعمال متطرفة صرفة.

وبقي السؤال الذي يشغل الجميع، أصحاب قرار وخبراء في تونس وخارجها هو الهدف من تجميع تلك الترسانة في مدنين ورواد والمروج وغيرها من الاماكن، فمثل  الترسانة التي كشفت تكفي لإقامة حرب أهلية أو مجازر متكررة تثير فعلًا الرعب والخوف من المستقبل، وتبدو بصمات التيارات المتشددة شبه مؤكدة وراءها، مع أن أغلب التحاليل تشير إلى أنها كانت موجهة إلى نشاط متطرف في التراب التونسي، ويعتبر سلاح  الكلاشنكوف من أبرز الأنواع التي ظهرت وانتشرت في تونس وكذلك الشأن بالنسبة إلى الرمانات اليدوية...

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وفد التفاوض الإسرائيلي ينهي مباحاثاته في الدوحة النّار و…
القيادة العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تُسلم أسلحتها…
سقوط عشرات الشهداء في غزة و"القسام" تُعلن خوض معارك…
الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية في دير الزور بالتزامن…
" لوفيغارو " الفرنسية تكشف قصة هروب الأسد عبر…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

انفجار صواريخ بمواقع إسرائيلية حدودية و"سرايا القدس" تبث شريطا…
المروحيات الإسرائيلية تحلّق في أجواء الجنوب وترامب يمنح الضوء…
مجلس الحكومة المغربية يُصادق على مشروع قانون يتعلق بمدونة…
مجلس النواب المغربي يُصادق بالأغلبية على الجزء الأول من…
الولايات المتحدة تُسلم لبنان مسودة لمقترح هدنة لوقف إطلاق…