الرباط - المغرب اليوم
يواصل المغرب خلال العام المقبل ورش تحديث القوّات المسلحة الملكية وتأهيل ضبّاطها وعناصرها، لاسيّما بعد إعلان المملكة التوجه إلى التّصنيع العسكري المحلي.أولى هذه الأوراش المهمّة الاستعداد للتّوصل بطائرات “أباتشي” الأمريكية، وهي مروحيات هجومية من طراز AH-64E المتطورة، إذ سبق للمملكة أن طلبت سربا من هذه الطّائرات يضمّ 24 هليكوبتر.
وتعمل شركة Inter-Coastal Electronics الأمريكية على وضع المعدات والدعم اللوجستي رهن إشارة القوات الملكية الجوية من أجل الاستفادة من الخبرة الأمريكية.
وتم الإعلان عن صفقة FMS بقيمة 11.31 مليون دولار أمريكي من قيادة التعاقد بالجيش الأمريكي، وهي تغطي مجموعات نظام محاكاة المشاركة التكتيكية وقطع الغيار وشبكة الأجهزة الأرضية للطيران وخدمات الدعم اللوجستي.
ويفتقر المغرب حالياً إلى مروحية هجومية مخصصة؛ بدلاً من ذلك، تعتمد القوات الملكية الجوية على 24 طائرة من طراز Aérospatiale Gazelles.وبالإضافة إلى ورش “أباتشي”، تستعد المملكة لاحتضان شركات إسرائيلية متخصصة في صناعة الدرونات والطائرات المقاتلة ذات المحرّك الثّابت.
كما ستكون السّنة المقبلة فرصة أمام تل أبيب والرباط للعمل على تنزيل مشروع تصنيع طائرات “كاميكازي” بدون طيار في المغرب. وتعتبر إسرائيل أحد المصدرين الرئيسيين للطائرات بدون طيار، ولدى شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) أكثر من 50 عميلا تشغيليا حول العالم.
كما ستواصلُ القوّات الملكية الجوّية تأهيل ترسانتها الحربية من خلالِ تطوير أسطول طائرات “F-16” بإحدى الورشات الأمريكية، حيث تتمّ تقوية قدرات الطّائرة “النّفاثة” وتأهيلها بأحدث الأنظمة التكنولوجية، حتّى تستجيبَ لحاجيات القوّات الجوّية المغربية.
وتشملُ هذه التّجارب أساساً نظام حرب إلكترونية جديدا تم تركيبه على الطائرة لتقوية قدراتها الدّفاعية.
وتتوفر القوات الجوية الملكية على سرب من الطائرات الحربية التي تمتاز بقدرتها الهجومية عالية الدقة، بالإضافة إلى التحسينات التكنولوجية التي شملت مقصورتها وأجهزة القذف والمرونة؛ ما جعلها تواكب التحديات الجديدة التي أصبحت تواجه عالم الطيران الحربي.
ويعمل المغرب على تأهيل بنيته التحتية لاستقبال الطائرات الحربية الأمريكية، بما يشمل تصميم المنشآت والبنى التحتية الداعمة، بما فيها تلك الخاصة بمحاكاة الطيران وتأمينه، وهو ما يتطلب البحث عن خبرات دولية ذات كفاءة عالية.
كما سيكون المغرب مطالبا بتأهيل نظام حجز الطائرات، وأنظمة الأمن الإلكترونية المرتبطة بها، لتشمل الفحص الأمني، خاصة في ظل اهتمام المملكة بورش تأهيل القوات الملكية الجوية.
ووافق الكونغرس الأمريكي على إدخال بعض التّغييرات في صفقات شراء وتطوير مقاتلات “F-16” المغربية، من خلال تزويد هذه الطائرات الحربية بنظام تبادل المعلومات اللاسلكي الخاص برابط البيانات.
والصفقة الرئيسية كانت تهم شراء 26 محطة لهذا النظام، الذي من خلاله يمكن تبادل المعلومات الميدانية بشكل آني وجد آمن بين الطيار والقيادة على الأرض
قد يهمك أيضا
الجيش المغربي يتفاوض مع الصين لإقتناء قنابل وصواريخ دقيقة التوجيه