تونس ـ حياة الغانمي
أكدت مصادر مطلعة أن مؤسسة تابعة لـ"سرية المهاجرين"، فرع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي" في بنغازي، وجهت نداءً إلى أبو عوف المهاجر، و هو مراد الشايب، القيادي في السرية المذكورة، موجهة إلى "الإخوان في تونس عامة وبن قردان خاصة"، بما يرجح أنه دعوة إلى نصرة المتطرفين المنتمين إلى التنظيم في تونس، كما طالبت الرسالة مراد الشايب بالثبات على العهد، وعدم الخضوع، ودعم صفوف المقاتلين في ليبيا، مع تقديم المساعدات للمتعاطفين معهم.
وأوضحت المصادر أن طّرفين من السرية خططا لاستهداف السجن المدني في المرناقية، من أجل تحرير معتقلين تابعين لـ تنظيم "القاعدة". والجدير بالذكر أن مراد بن حمادي الشايب مولود في 15 ديسمبر / كانون الأول 1981، وهو متطرف جزائري يكنى بـ"أبو عوف المهاجر"، أمير مساعد سابق لكتيبة "عقبة بن نافع"، وصدر في حقه 20 منشور توقيف، أغلبها بتهمة القتل العمد والانتماء إلى تنظيم متطرف، وهو الشقيق الأكبر للزعيم السابق للكتيبة، خالد الشايب، المكنى بـ"لقمان أبو صخر"، الذي لقي حتفه في كمين أمني محكم في ولاية قفصة، من قبل الحرس الوطني.
وسُميت "سرية المهاجرين" بهذا الاسم لانضمام جنسيات عربية وأفريقية إليها، ممن هاجروا إلى ليبيا، على غرار نيجيريا والصومال، وغيرها. وكان هذا التنظيم يسيطر على مدينة سرت، التي تربط بين الغرب والشرق، ما مكنه من استقطاب عناصر من المهاجرين الأجانب غير الشرعيين، انضموا إلى معسكر "أبو حمزة المهاجر".
ويحرص التنظيم في سرت على تخصيص رواتب مغرية، يوفرها من مصادر مازالت مجهولة، إلا أن قياديًا من "داعش"، ويكنى بـ"أبوعبيدة المصري"، تحدث عن دعم فردي من شخصيات عربية، إضافة إلى ما سماه بـ"الغنائم". وتشير المعطيات إلى القضاء على أغلب عناصر سرية المهاجرين، وخاصة التونسيين منهم، من محافظة بن قردان، حتى إن هذه السرية نعت من اسمتهم بـ"أسودها" في سرت الليبية.