الدار البيضاء - جميلة عمر
قضت غرفة الجنايات الابتدائية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بـ"سلا"، بالسجن 3 سنوات نافذة في حق الناشط على "فيسبوك" هشام دلوح على خلفية تدوينة له بشأن مقتل السفير الروسي في تركيا قبل 6 أشهر، وعقب النطق بالحكم أوضح عبد الصادق البوشتاوي، محامي المعتقل هشام دلوح، أن الحكم على موكله بـ3 سنوات جاء بعد توجيه "تهم جاهزة" له، تتعلق بـ"تكوين عصابة إجرامية تمس النظام العام، والإشادة بأفعال إرهابية وبتنظيم إرهابي، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية"، وذلك بعد مرور 7 أشهر على اعتقاله.
وقال البوشتاوي إن الناشط دلوح بريء من التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أن الضابطة القضائية طلبت منه "التوقيع على المحضر بشكل احتيالي"، مضيفا أن موكله صرح له أن "الضابطة القضائية طلبت منه التوقيع على المحضر دون الاطلاع على مضمونه، حيث تفاجأ المتهم بالتهم الموجهة له، ليتراجع عنها أمام المحكمة، واعتبر المحامي أن المحاضر تصدر عن الضابطة القضائية "في ظروف غير عادلة"، ومحكمة الإرهاب تصادق على هذه المحاضر مباشرة.
لافتا إلى أن "هذا خلل كبير يعتري العدالة في المغرب"، حسب قوله، ومعلقا على الحكم بالقول: "المقتول روسي.. القاتل تركي.. المعتقل مغربي"، كاشفا أن موكله سيستأنف الحكم، ويُذكر أن هشام دلوح كان من مناضلي في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في جامعة عبد المالك السعدي في تطوان، حيث قضى أكثر من عام ونصف معتصما داخل عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، للمطالبة بإعادة تصحيح أوراق امتحاناته بعدما اتهم أحد أساتذة علم الاجتماع بالانتقام منه في النقط، وذلك قبل نحو 4 سنوات من الآن.