الدار البيضاء- جميلة عمر
يسعى الاتحاد الأوروبي بتنسيق مع بعض الدول الأفريقية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحقوقية، للتدخل من أجل تحرير وحماية آلاف المهاجرين واللاجئين، من بينهم مغاربة، يعانون ظروفا لا إنسانية في مراكز احتجاز في ليبيا، تابعة إلى مافيات إجرامية متخصصة في تهريب البشر.
وحسب مصدر مطلع فإن الاتحاد الأوروبي يتوجه باقتراح من سويسرا في التفاتة إنسانية، إلى نقل المهاجرين المحتجزين إلى مراكز اللجوء في أوروبا، وأن وزراء داخلية مجموعة من البلدان الأوروبية والأفريقية، يجتمعون الأربعاء في مدينة بيرني السويسرية، من أجل مناقشة إمكانية التدخل بغية حماية المهاجرين واللاجئين في ليبيا، حيث آلاف الأشخاص يعانون ظروفا "لا إنسانية" في مراكز احتجاز تابعة لمافيا تهريب البشر.
وأضاف المصدر ذاته أن الأمم المتحدة أعلنت وجود 20500 مهاجر في مختلف مراكز الاحتجاز في ليبيا، وتم تحرير 14500، بينما ما زال 6000 مهاجر محتجزا إلى حدود اليوم، وأغلب الذين تم تحريرهم كشفوا أنهم تعرضوا لجميع أنواع الإهانات، بما في ذلك الاغتصاب والاستغلال الجنسي.
يذكر أن 260 مهاجرا مغربيا يعيشون في ظروف لا إنسانية بمركز احتجاز في مدينة زوارة الليبية، بينما لا يزال مصير مئات المغاربة الذين وصلوا إلى ليبيا في السنوات الأخيرة مجهولا، فبعض منهم محتجز لدى مافيات تهريب البشر، حسب مصادر مغربية وأوروبية.