لندن - سليم كرم
تترقب بريطانيا اليوم خليفة بوريس جونسون في 10 داونينغ ستريت، بعد ثمانية أسابيع من تقديم استقالته . حيث يشهد اليوم ، الإعلان عن نتائج حزب المحافظين والذي يبلغ عدد أعضاءه نحو 160 ألف شخص، والتي ستشهد الكشف عن اسم رئيس جديد لوزراء المملكة المتحدة، إما ليز تراس أو ريشي سوناك، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن تراس هي الأوفر حظا لتصبح المرأة الثالثة على رأس الحكومة في بريطانيا، رغم تراجع شعبيتها خلال الأيام الماضية.
وليز تراس من مواليد مدينة أوكسفورد جنوب وسط إنجلترا عام 1975 (47 عاما). تنتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة ذات قناعات يسارية قوية. انتخبت لأول مرة في عام 2010 نائبة عن ساوث ويست نورفولك.و أصبحت شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين بسبب آرائها التحررية في الاقتصاد والتجارة. وهي ثاني امرأة تتولى وزارة الخارجية، وتلقب بالمرأة الحديدية.
أسهمت في فرض عقوبات على موسكو والأوليغارشية الروسية بعد حرب أوكرانيا. و شغلت عدة مناصب وزارية، ولعبت دورا في التفاوض على اتفاقيات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما كانت وزيرة للتجارة الدولية، قبل أن تصل إلى منصبها الحالي.
وأبرز وعودها عدم فرض أي ضرائب جديدة وإلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات. وتعليق ما يعرف باسم "الضريبة الخضراء"، وهي جزء من فاتورة الطاقة التي تدفع للمشاريع الاجتماعية والخضراء. وتعهدت بإنفاق 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع حتى عام 2026، ورفع هذه النسبة إلى 3 بالمئة بحلول عام 2030.
في حين أن ريتشي سوناك وهو من مواليد مدينة ساوثهامبتون عام 1980 (42 عاما). ينتمي لأبوين من أصل هندي هاجرا من شرق إفريقيا إلى المملكة المتحدة. أصبح نائبا في البرلمان في عام 2015 عن دائرة ريتشموند في شمال يوركشاير. في فبراير 2020 أصبح وزيرا للمالية ويوصف بالمعتدل.
كانت له خطط أسهمت في مكافحة وباء كورونا. أنفق مبالغ ضخمة في محاولة للحفاظ على الاقتصاد أثناء الإغلاق.و أسهمت خطوته المبكرة بترك الحكومة مع زميله وصديقه الوزير ساجد جاويد، في تدفق الاستقالات التي أجبرت جونسون في النهاية على التنحي.
وأبرز وعوده رفض خفض الضرائب قبل عودة التضخم إلى مستوى معقول. تعهدات بخفض المعدل الأساسي لضريبة الدخل بمقدار نقطة واحدة في أبريل 2024، و3 نقاط أخرى بحلول نهاية دورة البرلمان المقبل. وخطة لزيادة ضريبة الشركات من 19 بالمئة إلى 25 بالمئة في أبريل 2023. ووعود بالحفاظ على الإنفاق الدفاعي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مستقبل زاهر في انتظار بوريس جونسون بعد مغادرة داونينغ ستريت
جونسون في كييف لإظهار دعمه لأوكرانيا ويطالب الأوروبيين بتحمّل الغلاء لمواجهة الغزو الروسي