الرباط -المغرب اليوم
لأول مرة في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، نشرت السفارة الأمريكية بالرباط مقطع فيديو، بشكل متزامن، على منصاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفايسبوك وإنستغرام)، تطرقت فيه لأول مرة لسيادة المغرب على الصحراء المغربية.الخبر أوردته جريدة "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر ليوم الأربعاء 3 فبراير 2021، حيث أشارت إلى أن السفارة الأمريكية استحضرت في المقطع المنشور مسار العلاقات المغريبة الأمريكية، وذلك بمناسبة مرور 200 سنة على إهداء سلطان المغرب مولاي سليمان مبنى المفوضية الأمريكية في طنجة للولايات المتحدة الأمريكية كرمز وعربون للصداقة.
وأبرز مقال اليومية أن فيديو السفارة توقف عند محطات الصداقة المغربية-الأمريكية من قبيل الاعتراف المغربي باستقلال أمريكا، ومعاهدة الصداقة بين البلدين، واحتضان المغرب لمؤتمر الحلفاء بأنفا سنة 1943، ومساندة الولايات المتحدة المغرب لينال استقلاله، إضافة إلى زيارات الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني لأمريكا، مرورا باتفاقية التبادل الحر؟ وصولا إلى الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
مقطع الفيديو، حسب الجريدة، جاء مسبوقا بتدوينة كتب فيها: "قبل 200 سنة، في عام 1821، أهدى سلطان المغرب مبنی المفوضية الأمريكية في طنجة للولايات المتحدة كرمز للصداقة، نحتفل طوال هذا العام بمرور مائتي عام على هذا المبنى التاريخي، وأكثر من 200 عام من الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب"، مذكرة أنه في العام 1821 إثر تعيين قنصل جدید لأمريكا في المغرب، هو جيمس سيمسون، الذي التحق بطنجة، حيث توجد البعثات الدبلوماسية، خلالها منح السلطان مولاي سليمان للأمريكيين بناية احتضنت أول وأقدم مقر دبلوماسي أمريكي في العالم، وأول عقار امتلكته الحكومة الأمريكية بالخارج، والمعلمة التاريخية الأمريكية الوحيدة خارج التراب الأمريكي.واستعملت البناية مقرا للقنصلية الأمريكية طيلة 140 عاما، وهي أطول فترة يظل فيها أي مبنى في الخارج مقرا دبلوماسيا أمريكيا خلالها، بموقعه في قلب حي القصبة بطنجة ومعمارة المغربي المتميز ودوره الدبلوماسي التاريخي، يعتبر مبنى المفوضية الأمريكية جسرا متعدد الثقافات.
قد يهمك ايضا
"زيارة تاريخية" لمسؤول أميركي رفيع في الصحراء المغربية
مؤشرات إقتراب الصين من الإعتراف بمغربية الصحراء