دمشق ـ نور خوام
شهدت مناطق في حي طريق السد الواقع في درعا المحطة، في مدينة درعا، قصفًا مدفعيًا من قبل القوات الحكومية السورية، بالتزامن مع استهدافات طالت مناطق في الطريق الحري عند أطراف المدينة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما تعرضت مناطق في قرية عز الدين الواقعة في الريف الشمالي لحمص، لاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية، ما تسبب بأضرار مادية، وشنت هجومًا بعدد من قذائف الهاون، على مناطق في قرية حوش حجو في الريف الشمالي لحمص، أعقبها استهداف الفصائل لمواقع للجيش السوري بالقرب من القرية.
وفي محافظة حماة، تعرضت مناطق في قرية التلول الحمر في الريف الجنوبي لحماة، لقصف من القوات الحكومية السورية، سبقها قصف آخر على مناطق في بلدة حربنفسه وقرية الدمينة، كما استهدفت مناطق في قرية الزكاة وأماكن في بلدة كفرزيتا، في ريف حماة الشمالي، كذلك أطلق عشرات القذائف خلال الساعات الفائتة على مناطق في بلدة اللطامنة، ما أدى لاستشهاد سيدة وإصابة ولدها بجراح متفاوتة الخطورة.
من ناحية أخرى، سُمع دوي انفجارات في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ناجم عن قصف من قبل القوات السورية على مناطق في قرية الشعرة الواقعة في ريف معرة النعمان، بالتزامن مع قصف مدفعي طال مناطق في بلدة الخوين وأماكن أخرى في قرية أم جلال، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انطلاق الدفعة الثانية من المهجرين من منطقة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية، حيث تضم القافلة 24 حافلة على الأقل تحمل مهجرين على متنها، والذين بلغ تعدادهم نحو 1200 شخص، وتعد هذه ثاني دفعة تخرج بعد الأولى التي خرجت الإثنين، ووصلت مع مغيب شمس الثلاثاء، إلى وجهتها في منطقة الباب في الريف الشمالي الشرقي لحلب.
وكان المرصد السوري قد نشر قبل ساعات أن قافلة دوما التي تضم أكثر من 21 حافلة تحمل على متنها نحو 1150 شخصًا من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين ومن ضمنهم أكثر من 700 طفل ومواطنة، ممن خرجوا رافضين للاتفاق الذي أبرم بين جيش الإسلام والقوات الروسية، تمكنت من الدخول إلى مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات"، في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد ساعات من منعهم من قبل القوات التركية بدخول المنطقة، حيث جرت عملية الدخول عقب مفاوضات جرت على المعبر الواصل بين مناطق النظام ومناطق سيطرة "درع الفرات"، والتي ترافقت مع مطالبات من المهجرين بدخول القافلة التي خرجت الإثنين.
وكان نص اتفاق جيش الإسلام مع الروس بنودًا جاءت كالتالي "تسوية أوضاع المتبقين في دوما وخروج الرافضين للاتفاق إلى منطقتي جرابلس والباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، تشكيل فريق عمل برئاسة روسية يضم ممثلين عن الجانب السوري والدول الضامنة لعملية آستانا لترتيب موضوع تسليم الأسرى المختطفين من المدنيين والعسكريين الموجودين لدى جيش الإسلام وجثث قتلى النظام، تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة الموجودة لدى جيش الإسلام، انتشار الشرطة العسكرية داخل دوما ومنع وجود السلاح الخفيف، تشكيل مجلس محلي في مدينة دوما بتوافق بين المسيطرين على دوما وبين سلطات النظام، وعودة مؤسسات النظام الحكومية إلى العمل في مدينة دوما".
وفي محافظة إدلب، استشهد مواطنان اثنان هما طفلة استشهدت متأثرة بجراح أصيبت بها، جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في أطراف تل النبي أيوب بجبل الزاوية، ورجل من بلدة الدانا شمال مدينة معرة النعمان، عثر عليه مقتولًا ومرمية جثته على أطراف بلدة كورين في ريف إدلب الجنوبي، ولا تزال أسباب وظروف مقتله مجهولة حتى اللحظة.
وفي محافظة حماة، استشهد مواطن جراء قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في قرية الدمينة في ريف حلب الجنوبي، كما ارتفع إلى 204 على الأقل عدد من قتلوا من النظام وحلفائه خلال 20 يومًا من المعارك في بادية البوكمال وريف دير الزور وجنوب العاصمة دمشق، كما ارتفع إلى 69 على الأقل عدد عناصر تنظيم "داعش" الذين قضوا في المعارك ذاتها، منذ انتعاش التنظيم في الـ 13 من شهر آذار / مارس الفائت، كما أصيب العشرات من الطرفين، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، إضافة لوجود مفقودين وأسرى من الطرفين.
فيما لقي ما لا يقل عن 4 مقاتلين من تنظيم "داعش" والفصائل من جنسيات غير سورية حتفهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.