غزة - المغرب اليوم
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والحرس الثوري الإيراني في بيانين منفصلين، إن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اُستشهد في إيران الأربعاء. وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة اغتيال رئيس حركة حماس "القائد الكبير إسماعيل هنية" واعتبره عملا جبانا وتطورا خطيرا.
وأصدرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" بيانا عاجلا على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.
وجاء في البيان: "بأسمى آيات الفخر والعزة تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد، وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية ومقاومتها الباسلة، وإلى أحرار العالم، الشهيد القائد المجاهد إسماعيل عبد السلام هنية قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي ارتقى شهيدا إثر عملية اغتيال صهيونية جبانة استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران".
وأضاف البيان: وإننا إزاء هذه الجريمة النازية نؤكد على ما يلي:
أولا. لقد ارتقى القائد المجاهد "أبو العبد" بعد مسيرة حافلة بالعطاء والجهاد والتضحيات، واكب خلالها مختلف مراحل تطور الحركة ومسيرتها الجهادية، وكان له في مختلف المحطات إسهامات وبصمات واضحة، وقدم خلال مشواره الكثير لقضيتنا الفلسطينية، وكان له دور مهم في تعزيز المقاومة وتوحيد جهود أبناء الأمة وحشد طاقاتهم وتوجيه البوصلة نحو القدس، ليُختم له بالشهادة في أشرف المعارك "معركة طوفان الأقصى" التي يخوضها شعبنا وأحرار أمتنا دفاعا عن الأقصى والمقدسات.
ثانيا. إن عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها، وإن العدو قد أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة، وإن المجرم نتنياهو الذي أعماه جنون العظمة يسير بكيان الاحتلال نحو الهاوية ويعجل بانهياره وزواله عن أرض فلسطين مرة وإلى الأبد.
ثالثا. لقد آن لهذه العربدة الصهيونية أن تتوقف، وأن يتم لجم هذا العدو الهائج، وأن تقطع يده التي تعبث هنا وهناك ليرتدع عن عدوانه، وإن جرائم العدو المتواصلة في مختلف الساحات تدق ناقوس الخطر لدى كل دول وشعوب المنطقة، ولا بد أن تكون حافزا للجميع لدعم وإسناد المقاومة في فلسطين لأنها خط الدفاع المتقدم عن الأمة بأسرها، ولذا يحاول العدو جاهدا كسرها وإخضاعها للتفرغ للعدوان الأكبر على دول وشعوب الأمة.
رابعا. إن دماء قائدنا إسماعيل هنية التي تختلط اليوم مع دماء أطفال غزة ونسائها وشبابها وشيوخها، ومع دماء أبناء ومجاهدي شعبنا وأمتنا، لتؤكد بأن المقاومة وقادتها هم في قلب المعركة جنبا إلى جنب مع أبناء شعبهم، وإن هذه الدماء الطاهرة العزيزة على الله حتما لن تذهب هدرا، بل ستكون نبراسا على طريق التحرير، وسيدفع العدو ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وفي داخل كيانه المسخ وفي كل مكان تصل إليه أيدي مجاهدي شعبنا وأمتنا بإذن الله تعالى.
وختم البيان: "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
كما اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، اغتيال هنية، تصعيدا خطيرا، داعيا الفلسطينيين إلى الصمود والوحدة والتلاحم في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي.
قال نائب رئيس حركة (فتح) محمود العالول، ، الأربعاء، إن اغتيال هنية "جريمة كبرى" لا بد أن تسرع إنجاز الوحدة، مضيفا أن جرائم الحرب أحد سمات الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكدا أن هنية بالنسبة لفتح "قائد وطني هام"، وخسارته هي خسارة للشعب الفلسطيني بأكمله.
وأدانت قطر اغتيال هنية واعتبرته "جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني".
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الأربعاء عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن "دم هنية لن يذهب هباء".
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن كنعاني القول "استشهاد هنية في طهران سيقوي ويعمق الصلة الوثيقة بين طهران وفلسطين والمقاومة".
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي حذر الأربعاء من أن "إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا" لاغتيال هنية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية، إن الهجوم الإسرائيلي لاغتيال هنية يظهر أن حكومة نتنياهو ليس لديها نية لتحقيق السلام.
واعتبرت، أن اغتيال هنية يهدف إلى مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي.
ولدى سؤاله عما إذا كان بإمكانه تأكيد معلومات حول ضربة أخرى قتلت رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في إيران الأربعاء، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "ليس لدي أي معلومات إضافية لأقدمها".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي القول الأربعاء إن مقتل إسماعيل هنية هو "جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق"، مضيفا أن "هذه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات".
وأشار بوغدانوف إلى أن قتل هنية سيكون له تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن لبنان يدين اغتيال هنية ويرى في هذا العمل خطرا جدياً بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة.
وقال حزب الله اللبناني إن "شهادة القائد إسماعيل هنية ستزيد المقاومين في كل ساحات المقاومة إصرارا وعنادا على مواصلة طريق الجهاد".
وأضاف الحزب أن "هنية من قادة المقاومة الكبار الذين وقفوا بشجاعة أمام مشروع الهيمنة الأميركي والاحتلال الصهيوني".
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي في اليمن محمد علي الحوثي، إن "استهدافه (هنية) جريمة إرهابية شنعاء وانتهاك صارخ للقوانين والقيم المثلى".
فيما قال رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج سامي أبو زهري إن "اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للأخ إسماعيل هنية هو تصعيد كبير يهدف إلى كسر إرادة حماس والشعب الفلسطيني وتحقيق أهداف وهمية، نحن نؤكد إن هذا التصعيد سيفشل في تحقيق أهدافه".
وأضاف "حماس فكرة وحماس مؤسسة وليس أشخاصا ونحن سنمضي على هذا الدرب مهما بلغت التضحيات ونحن واثقون من النصر".
واُغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، فجر الأربعاء، عبر غارة إسرائيلية تعرّض لها في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة، في بيان لها، إن هنية "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران"، فيما أكد عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، أن اغتيال هنية "عمل جبان لن يمر سدى".
وفي بيان آخر، قال الحرس الثوري الإيراني "ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران"، وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن إسماعيل هنية استشهد وأحد حراسه الشخصيين إثر استهداف مقر إقامتهم في طهران، حيث كان هنية في زيارة لطهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
ودانت تركيا، اليوم، «الاغتيال الدنيء» لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان، وفق بيان لوزارة الخارجية.
وقالت الوزارة: «ندين اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في عملية اغتيال دنيئة في طهران»، معتبرةً أن «هذا الهجوم يهدف أيضاً إلى توسيع الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي».
وأضافت: «نعرب عن تعازينا للشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء مثل هنية من أجل أن يعيش بسلام في وطنه تحت سقف دولته».
وتابعت الخارجية التركية: «مرة أخرى، ثبت أن حكومة نتانياهو ليس لديها أي نية لتحقيق السلام».
وحذّرت أنقرة من أنه «إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لوقف إسرائيل، فإن منطقتنا ستواجه نزاعات أكبر بكثير».
كان هنية يتردد باستمرار على تركيا قبل 7 أكتوبر، كما استقبله الرئيس أردوغان في أبريل في إسطنبول.
وأدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم الأربعاء، اغتيـ ـال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية.
وقال “الشيخ” في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، "نستنكر وندين بشدة اغتيـ ـال رئيس المكتب السياسي القائد الوطني إسماعيل هنية. ونعتبره عملاً جباناً، يدعونا إلى المزيد من الصمود والثبات في وجه الاحتلال، وضرورة إنجاز وحدة القوى والفصائل الفلسطينية".
وأعلنت حركة حمـ ـاس، صباح اليوم الأربعاء، اغتيـ ـال رئيس المكتب السياسي لها إسماعيل هنية في مقر إقامته في طهران بصاروخ موجه.
وقالت حمـ ـاس في بيان صادر اليوم الأربعاء "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حمـ ـاس إلى أبناء الشعب الفلسطيني، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة إسرائيلية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
كما أكد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، استشهاد إسماعيل هنية وأحد حراسه الشخصيين بعد استهداف مقر إقامته في العاصمة طهران.
وقال بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، إن الهجوم نفذ في وقت مبكر من صباح الأربعاء، مضيفًا أن التحقيق جار لمعرفة سبب الحادث.
وقدّم الحرس الثوري الإيراني تعازيه لشعب فلسطين والعالم الإسلامي ومقاتلي جبهة المقاومة في وفاة إسماعيل هنية.
وطلب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، من الوزراء عدم التعليق على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ورغم ذلك فقد علق وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، على الحدث قائلا إن "موت هنية يجعل العالم أفضل قليلا، لا مزيد من اتفاقيات الاستسلام الوهمية".
وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بأنه "لا يرد على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية"، بعد الإعلان عن اغتيال هنية.
وقالت حركة حماس في بيان إن هنية "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان".
وآخر ظهور لهنية كان الثلاثاء، حيث التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في العاصمة الإيرانية طهران للمرة الأولى بعد تنصيب الأخير رئيسا.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
رئيس الوزراء اللبناني يُدين اغتيال إسماعيل هنية في طهران
زعيم المعارضة الإسرائيلية يصف اغتيال إسماعيل هنية في طهران بالإنجاز المهم