تونس - حياة الغانمي
كشف مصدر مطلع في تونس، أنّ انتشار خبر مقتل أبو عياض زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" مجرد إشاعة نشرها تنظيم القاعدة فرع ليبيا حتى تتوقف عمليات البحث عنه باعتباره أبرز المطلوبين للسلطات التونسية وجارتها الليبية بسبب جرائمه الإرهابية التي نفذها في تونس وفي ليبيا.
أوضح المصدر ذاته أن هناك معلومات أمنية تفيد بتخطيط المدعو أبو عياض و3 من أنصاره وقيادات بارزة لتنظيم "القاعدة" يحملون الجنسية التونسية للتسلل مجددًا لتونس وتحديدًا في اتجاه جبل الشعانبي التابع لولاية القصرين للالتحاق بكتيبة عقبة بن نافع التي يتزعمها الشقيق الأصغر للقمان أبو صخر الذي تم القضاء عليه في عملية سيدي يعيش..
وتفيد المعطيات المتوفرة، أن أبو عياض يخطط للتسلل إلى تونس وهو ما جعل الأجهزة الأمنية تتخذ إجراءاتها السرية للإطاحة به في صورة دخوله لتونس بالتنسيق مع بقية الأجهزة الأخرى. وحسب مصادر مطلعة خاصة، فإن أبو عياض لم يقتل كما تم الترويج له ..وهو يتنقل برفقة المدعو أبو إسلام وهو تونسي من مواليد 1983 أصيل ولاية سوسة ومتورط في جرائم إرهابية في ليبيا، ويعتبر من أبرز المطلوبين هناك.. وقد تم نشر قوات الأمن على مستوى الحدود التونسية الليبية ..وظلت وزارة الداخلية التونسية وأجهزتها على تواصل دائم مع المؤسستين العسكرية والديوانية للتنسيق فيما بينها لحماية الحدود كما تم أيضًا اتخاذ إجراءات سرية وخاصة لمزيد التدقيق والتفتيش في كل وسائل النقل المشتبه بها هذا بالإضافة إلى تحديد قوائم الأشخاص المشتبه بهم في انضمامهم لمجموعات إرهابية في ليبيا.
وألقت الداخلية التونسية، القبض على ما بين 10 و12 عنصرًا حاولوا التسلل، الفترة الفارطة نحو التراب التونسي عبر المسالك البرية الرابطة بين تونس وليبيا وتم تسليمهم لفرق مكافحة الإرهاب لمواصلة التحقيق معهم في التهم المنسوبة إليهم.وتنشر العناصر الإرهابية وخاصة المفتش عنها والمطلوبة لدى الأجهزة التونسية، مقاطع فيديو وصور وتعلن عن مقتل قياداتها على غرار أبو عياض وغيره حتى يتمكنوا من التسلل نحو تونس، كما أن بعضهم يجري بعض التعديلات حتى يخدعوا الأمن التونسي في حين أن وزارة الداخلية تملك كل المعلومات عنهم وعن تحركاتهم. وأثبتت التحقيقات أنّ أكثر من 90 بالمائة من العناصر التي تم الإعلان عن مقتلها في غارات داخل التراب الليبي ما زالت على قيد الحياة، كما أنه تم تسليمهم لفرق مكافحة الإرهاب لمواصلة التحقيق معهم في التهم المنسوبة إليهم.