الرباط -المغرب اليوم
أعلنت كوستاريكا ،بنيويورك ، عن دعمها لحل سياسي عادل ودائم “ومقبول من جميع الأطراف” للنزاع حول الصحراء المغربية.ففي مداخلة له أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ممثل كوستاريكا إن بلاده “تحث الأطراف على احترام وقف إطلاق النار” واستئناف المفاوضات “بحسن نية” تحت اشراف الأمين العام ومبعوثه الشخصي للصحراء المغربية من أجل مواصلة العملية السياسية.من جهتها أكدت كينيا ،التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر أكتوبر، أمام اللجنة، على ضرورة “التعجيل” بإيجاد حل سلمي وعادل ودائم لقضية الصحراء المغربية.
وقد جددت كوت ديفوار التأكيد، أمس الأربعاء بنيويورك ، على دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لإيجاد حل سياسي وعادل ودائم ومقبول من الأطراف للنزاع حول الصحراء المغربية.وقال ممثل كوت ديفوار أمام اللجنة الرابعة الجمعية العامة للأمم المتحدة “تود كوت ديفوار أن تهنئ المغرب على مبادرته للحكم الذاتي الموسع للصحراء المقدمة سنة 2007، والرامية إلى التوصل لحل سياسي متفاوض بشأنه ومقبول من الأطراف، قائم على الواقعية” لقضية الصحراء المغربية.
وأشار إلى أن “هذا الحل التوافقي، الذي يؤيده بلدي بشكل كامل، يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات منطقة الصحراء ويمنح سكانها صلاحيات جد واسعة في جميع المجالات”، مبرزا أن بلاده “تسجل بارتياح المشاركة المكثفة لسكان الصحراء في الانتخابات العامة التي جرت في 8 شتنبر 2021 “.كما أشاد بالنموذج التنموي الجديد في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو نموذج قائم على مشاريع استثمارية مهمة.
وأبرز الدبلوماسي الإيفواري أيضا المبادرات المتخذة من طرف المغرب الرامية إلى النهوض بحقوق الإنسان في المنطقة وتعزيز الولوج الواسع لسكانها إلى اللقاح المضاد لكوفيد-19.واعتبر أن “كل هذه الإجراءات تساهم بالتأكيد في التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لهؤلاء السكان”.وأشار كذلك إلى أن بلاده تجدد التأكيد على دعمها للطابع الأممي الحصري للعملية السياسية التي تم الانخراط فيها تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة.وأوضح الدبلوماسي الإيفواري أن “هذه العملية السياسية هي الإطار المثالي من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق عليه (لقضية الصحراء المغربية) كما توصي بذلك القرارات ال17 لمجلس الأمن المعتمدة منذ 2007”.
كما أبرز أن بلاده تدعو المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية ، ستافان دي ميستورا ، لمواصلة مسلسل الموائد المستديرة بمشاركة فعلية للمغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، بنفس الشكل الذي نظمت وفقه المائدتان المستديرتان الأوليان في دجنبر 2018 ومارس 2019 بجنيف.
واعتبر أن التسوية السياسية العادلة والدائمة لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده ، طبقا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ، تعتبر مسألة “حيوية، ليس فقط من أجل الاستقرار والأمن في منطقة الساحل ، ولكن أيضا بغية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد المغاربي “.
واعتبر الدبلوماسي الإيفواري أن وجود بيئة إقليمية أمنية مستقرة يعد “ضرورة قصوى ” لمواصلة المفاوضات في إطار العملية السياسية.وأشاد ممثل كوت ديفوار بتشبث المغرب بوقف إطلاق النار، فضلا عن تحركاته السلمية التي قام بها في 13 نونبر 2020 ، لضمان حرية الحركة على مستوى معبر الكركرات.وخلص إلى أن كوت ديفوار “تحث جميع الأطراف المعنية على أن تظل ملتزمة على طريق الحوار والسلام، من خلال البرهنة عن الواقعية وروح التوافق، في إطار العملية السياسية الجارية، من أجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء “.
وقد جددت دولة قطر، أمس الأربعاء بنيويورك ، دعمها لحل سياسي ودائم ومتوافق بشأنه لقضية الصحراء المغربية في إطار سيادة المملكة.وأبرزت السفيرة المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أن “قطر تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سياسي دائم ومتوافقبشأنه في إطار العملية السياسية تحت اشراف الأمم المتحدة، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، بما في ذلك القرار 2548 (2021) ، وبما يضمن سيادة المملكة المغربية “على أراضيها.
وفي هذا الصدد، جددت سفيرة قطر في مداخلة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التأكيد على أن مخطط الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب يشكل “مبادرة بناءة وأساسا لأي حل واقعي لهذه القضية”.كما أعربت عن أملها في أن يسهم القرار الذي ستعتمده اللجنة الرابعة في دعم العملية السياسية والتوصل لحل نهائي “بما يخدم مصالح الأطراف (في النزاع) ويعزز السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة”.
قد يهمك ايضا:
تحديات سياسية تواجه المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء المغربية
الرباط توافق على تعيين "دي ميستورا" مبعوثا أمميا إلى الصحراء المغربية