الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المجلس الأعلى للسلطة القضائية المغربية

الرباط - المغرب اليوم

بعد تجربة المحاكمة عن بعد في المغرب ، التي فرضت جائحة فيروس كورونا خوض غمارها لأول مرة في تاريخ المغرب، يبدو أن المسؤولين القضائيين أصبحوا مقتنعين بضرورة خيار الاستمرار في ورش رقمنة عمل محاكم المملكة من أجل تجويد أدائها.

محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب المجلس الأعلى للسلطة القضائية المغربية ، قال إن “الارتقاء بالأداء القضائي وتسريع وتيرة البت في القضايا، الذي يدخل في صلب أهداف النموذج التنموي الجديد، رهين بالانتقال من محكمة تقليدية إلى محكمة إلكترونية”. وأضاف عبد النباوي في كلمة خلال افتتاح الملتقى الثالث للعدالة، في مدينة العيون حول موضوع “العدالة في النموذج التنموي الجديد”، أن الانتقال من محكمة تقليدية إلى محكمة إلكترونية، “يمر عبر اعتماد نظام معلوماتي خاص بالقضايا المعروضة على المحاكم”.

وعن طريق هذا النظام، يردف المتحدث، “تتم رقمنة الإجراءات المتعلقة بتجهيز الملفات وتبادل الوثائق والمذكرات والأحكام، وتبليغ الطيات والاستدعاءات والشواهد الإدارية والقضائية، وتنظيم المحاكمة عن بعد، ونشر المقررات القضائية لإضفاء الشفافية على العمل القضائي”.

وشدد المسؤول القضائي نفسه على أن إنجاح هذا الورش، “سيمكن من تقليص آجال البت والقضاء على تراكم القضايا داخل المحاكم، وتحسين الجودة النوعية للأحكام، وضمان نجاعة قضائية تجمع بين السرعة والجودة وتتحقق معها العدالة الناجزة المبتغاة”، وذلك يستدعي مواكبة تشريعية.

واعتبر الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية أن مشروع رقمنة عمل المحاكم لا يمكن أن ينجح إذا لم يكن العنصر البشري جوهره وإصلاحه، لافتا إلى ما جاء في تقرير اللجنة الملكية الخاصة بالنموذج التنموي، الذي أوصى بضرورة الرفع من مستوى التكوين وتطوير الكفاءات المهنية للقضاة من خلال تنويع قنوات التوظيف، وتكثيف التعاون الثنائي والاستفادة من دورات تكوينية لدى المؤسسات الدولية. 

في هذا الإطار، أوضح عبد النباوي أن السلطة القضائية بكل مكوناتها عمدت في إطار الرفع من مستوى التكوين وتطوير الكفاءات المهنية للقضاة، إلى “تنويع برامج التكوين المستمر الذي توفره للقضاة بما يضمن توسيع مداركهم في المواد التي يمارسونها”.

وكانت السلطة القضائية قد نظمت، خلال السنة الجارية، دورات تكوينية لفائدة القضاة، حول مجموعة من المواضيع، مثل حقوق الإنسان، ومكافحة غسل الأموال، والمادة التجارية، وغيرها.

وأكد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية أن “التكوين، بأنواعه الأساسي والمستمر والتخصصي، ما زال في حاجة إلى إيلائه العناية التي يستحقها”، موردا أن ذلك “لن يتحقق إلا مع صدور القانون المتعلق بالمعهد العالي للقضاء إلى حيز الوجود، وفق المنظور الذي جاء بميثاق إصلاح منظومة العدالة”.

وعبر المسؤول القضائي ذاته عن أمله أن يكون إصدار القانون المذكور من أولويات اهتمام وزير العدل، “بالنظر لأهمية تكوين القضاة بالنسبة لتحقيق منظور النموذج التنموي الجديد، وبالنظر كذلك لضرورة إشراف السلطة القضائية على تكوين القضاة تكوينا أساسيا أو متخصصا أو في إطار التكوين المستمر”.

على صعيد آخر، شدد عبد النباوي على أن التخليق “هو دعامة أساسية لسيادة القانون ولاستقلال القضاء ونزاهته، كما جاء في تقرير النموذج التنموي الجديد، باعتباره المدخل الحقيقي لتخليق الحياة العامة وتطهير الأجواء وملاءمتها للرقي بالعدالة إلى مستوى التطلعات”، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للسلطة القضائية شرع في تفعيل مدونة الأخلاقيات القضائية بتنسيق مع رئاسة النيابة العامة.

ولفت إلى أن لجنة الأخلاقيات بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية تعكف حاليا على وضع برنامج شامل لعملها بتنسيق مع المسؤولين القضائيين عن محاكم الاستئناف، بصفتهم مستشاري الأخلاقيات، وذلك من أجل جعل قواعد السلوك المضمنة في مدونة الأخلاقيات آلية للرقابة الذاتية بالنسبة للقاضي، الذي يتعين عليه الحرص على تطابق سلوكه مع تلك القواعد والأخلاقيات المقررة بها.كما أكد عبد النباوي أن المجلس الأعلى للسلطة القضائية يحرص على الاضطلاع بدوره كاملا في مجال التأديب والتأطير.

قد يهمك ايضا

6433 معتقلًا يستفيدون من المحاكمات عن بٌعد في المغرب خلال أيام

“المجلس الأعلى” يكشف حصيلة المحاكمات عن بعد ما بين 5 و9 أكتوبر

 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الكنيست يُناقش مشروع قانون يفرض عقوبات على رفع العلم…
انفجار صواريخ بمواقع إسرائيلية حدودية و"سرايا القدس" تبث شريطا…
المروحيات الإسرائيلية تحلّق في أجواء الجنوب وترامب يمنح الضوء…
مجلس الحكومة المغربية يُصادق على مشروع قانون يتعلق بمدونة…
مجلس النواب المغربي يُصادق بالأغلبية على الجزء الأول من…

اخر الاخبار

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
السفير الإيراني السابق في بيروت يكشف عن اتصال نصرالله…
تعيين المغربي عمر هلال رئيساً مشاركاً لمنتدى المجلس الاقتصادي…
عبد اللطيف لوديي يُبرز طموح المملكة المغربية في إرساء…

فن وموسيقى

توتنهام ونيوكاسل يتنافسان على تين هاغ
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…

أخبار النجوم

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
أشرف عبدالباقي يعود للسينما بفيلم «مين يصدق» من إخراج…
أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

إسرائيل تحدّد عدوان طائراتها على الضاحية وحزب الله يرد…
إسرائيل تستعد لعمليات إنزال بحرية في جنوب لبنان وتحدّر…
قيس سعيد رئيساً لتونس لفترة رئاسية ثانية
ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بـ"الكذب" و"عدم الكفاءة" مع دخول…
إسرائيل تبدء عملية برية جنوب لبنان للمرة الثانية وتطالب…