الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
دونالد ترمب

كابول ـ أعظم خان

بعد أن شن الرئيس دونالد ترمب هجومًا عنيفًا على حركة “طالبان” التي اعترفت بمسؤوليتها عن هجمات أخيرة في كابل قتلت وجرحت مئات الأشخاص، أعلن البنتاغون فرض حظر على الأخبار العسكرية الأميركية في أفغانستان.

وأدان ترمب، في حديث مع أعضاء مجلس الأمن في البيت الأبيض، الإثنين، “الفظائع” التي ارتكبتها “طالبان” في أفغانستان. وقال: “لسنا مستعدين للحديث معهم، وسننجز ما يجب علينا إنجازه. وسنتمكن من فعل ما لم يستطع الآخرون فعله”، وأضاف: “عندما ترون ما يفعلونه، والفظائع التي يرتكبونها، وقتلهم شعبهم، وهؤلاء الأشخاص، نساء، وأطفالًا، هذا فظيع”. وقال إن التفاوض مع “طالبان” قد يأتي، لكنه سيأتي “بعد وقت طويل”.

وأعلن البنتاغون، الإثنين، أيضًا حظرًا على الأخبار العسكرية الأميركية في أفغانستان، ما عدا التي ينشرها مسؤولون في البنتاغون. وجاء ذلك في طلب من البنتاغون إلى المفتش العام لعمليات إعادة إعمار أفغانستان، وقف إصدار واحدة من أهم التقارير الدورية عن الحرب، وعن إعادة الإعمار في أفغانستان. وطلب البنتاغون منه عدم الكشف عن معلومات حول عدد المناطق الأفغانية التي تخضع لسيطرة “طالبان”، وأيضًا، خسائر القوات الأفغانية، وقوات الشرطة الأفغانية. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هذه التقارير “كانت واحدة من آخر المؤشرات التي كانت متاحة لعامة الناس لمتابعة الحرب الأميركية، المستمرة منذ 16 عامًا”.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في آخر تقرير للمفتش العام، ورد أن “طالبان” تسيطر على نسبة 13 في المائة من أراضي أفغانستان، وتسيطر الحكومة على نسبة 57 في المائة، ويتنازع الجانبان على نسبة 30 في المائة، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن “طالبان” و”داعش” زادا، بنسبة كبيرة، الضغوط على قوات الحكومة، سواء القوات المسلحة أو قوات الشرطة، وذلك خلال السنوات الثلاث الماضية. وإن الهجمات على مراكز وقواعد الأمن الأفغانية والحليفة “صارت تحدث بصورة أسبوعية”.

وصار واضحًا أن ترمب زاد التشدد ضد “طالبان”، خصوصًا بعد أن غيرت “طالبان” استراتيجيتها، وصارت تكثر من الهجمات داخل العاصمة كابل بهدف التأثير على الروح المعنوية لحكومة أفغانستان، ففعلت “طالبان” ذلك بعد أن زاد ترمب عدد القوات الأميركية في أفغانستان، وركز على الحل العسكري، مقارنة بما كان يحدث خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان يشعل الحرب، وفي الوقت نفسه كان يجري اتصالات مع دول خليجية حول تفاوض “طالبان” مع حكومة أفغانستان.

وفي أغسطس (آب) الماضي، كان ترمب غرد: “في وقت ما، بعد جهد عسكري فعال، ربما سيصبح ممكنًا التوصل إلى حل سياسي يشمل جزءًا من (طالبان) في أفغانستان”. لكنه، قبل عام ونصف العام، خلال الحملة الانتخابية، كان انتقد سياسة الرئيس السابق باراك أوباما في أفغانستان، ودعا إلى تخفيض عدد القوات الأميركية هناك.

وزاد التشدد الأخير في سياسة ترمب في أفغانستان بعد سلسلة هجمات قوية قامت بها “طالبان”. فقد أسفر هجوم تبنته بسيارة إسعاف مفخخة في كابل عن قتل 103 أشخاص، وإصابة 235 شخصًا، وانتشار الذعر والأسى في المدينة. ووقع الهجوم بعد أيام من هجوم على فندق “إنتركونتيننتال كابل”، حيث قتل 4 أميركيين من بين 20 شخصًا، أكثرهم من الأجانب الذين كانوا في الفندق، كما هجمت الحركة على مقر منظمة “سيف ذا تشيلدرن” (إنقاذ الأطفال) في جلال آباد، وقتلت عددًا كبيرًا من الناس، بينهم أطفال.

ويوم الاثنين الماضي تحملت “داعش” مسؤولية قتل 11 جنديًا في هجوم استهدف مجمع أكاديمية أفغانستان العسكرية في كابل، ونقلت وكالة “رويترز” من كابل تصريحات مسؤولين أفغان أول من أمس بأن “(طالبان) تجاوزت الخط الأحمر” وأن “السلام سيتحقق في أرض المعركة”. ونقلت تصريحات مسؤولين في “طالبان” عن “استمرار الحرب مع استمرار الاحتلال”.

وقال متحدث باسم الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إن الحكومة شجعت “طالبان” على إجراء محادثات، لكن الهجمات في كابل، بما في ذلك التفجير الانتحاري الذي قتل أكثر من 100 شخص، “تخطت الخط الأحمر”، فيما قال شاه حسين مرتضوي، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني: “تجاوزت (طالبان) خطًا أحمر، وأهدرت فرصة إحلال السلام. وعلينا البحث عن السلام على أرض المعركة، وتهميشهم”. ورفض التعليق مباشرة على تصريحات الرئيس الأميركي ترمب. وفي الجانب الآخر، قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم “طالبان”، إن الحركة لم ترغب أبدًا في إجراء محادثات سلام مع الولايات المتحدة. وأن “استراتيجيتها (الولايات المتحدة) الرئيسية هي مواصلة الحرب والاحتلال”. وأضاف أن مقاتلي “طالبان” سيردون بالطريقة نفسها إذا أراد الأميركيون التركيز على الحرب. وقال، مخاطبًا الأميركيين: “إذا ركزتم على الحرب، لن يستقبلكم مجاهدونا بالورود”.

يذكر أن “طالبان” وتنظيم داعش قد زادا بشكل كبير من الضغوط التي يفرضونها على قوات الأمن الأفغانية، خلال السنوات الثلاث الماضية. وصارت الهجمات على مراكز وقواعد الأمن في البلاد، تحدث بصورة أسبوعية. وفي صباح الإثنين، تمكن خمسة من مقاتلي “داعش” من دخول أكاديمية عسكرية تابعة للجيش في العاصمة كابل، وقتلوا 11 جنديًا.
 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحكومة المغربية تُصادق على مرسومين حول ضابط البناء المضاد…
إسرائيل وحزب الله يُؤكدان مُواصلة العمليات العسكرية وواشنطن تحذر…
واشنطن تُؤكد عدم توقعها التوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل…
غالانت يرد علي خطاب نصر الله ويُؤكد إستمرار تسلسل…
إسرائيل تشّن غارات جديدة على 30 منصة إطلاق صواريخ…

اخر الاخبار

المدير العام للأمن الوطني في المغرب يُجري زيارة عمل…
رئيس مجلس النواب المغربي يُجري مباحثات في جوهانسبورغ مع…
الحكومة المغربية تُؤجل المصادقة على مشروع قانون دمج صندوق…
وزير الخارجية الإسباني يرفض الاستغلال السياسي لأحداث الفنيدق ويُشيد…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
مي عمر تردّ على انتقادات عملها مع زوجها محمد…
شيرين عبد الوهاب تعلن تفاصيل جديدة عن أزمتها مع…

رياضة

هاري كين وجريزمان يتنافسان على جائزة لاعب الجولة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة

روسيا ترسل تعزيزات لكورسك بالتزامن مع توغل آلاف الجنود…
"حزب الله" يقصف تجمعًا لجنود الاحتلال في العمق الإسرائيلي…
انتهاء المشاورات السودانية الأميركية في جدة ولا اتفاق على…
الجيش الإسرائيلي يقصف برجين سكنيين بمدينة حمد شمال خان…
تنديد عربي ودولي لقصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة التابعين في…