دمشق - نور خوام
هزّ انفجار قرية حوايج ذيبان الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي وذلك في الريف الشرقي لدير الزور، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة بدراجة نارية يستقلها عنصران اثنان من قوات سورية الديمقراطية، حيث قضيا الاثنان في الانفجار الذي يرجح أن تنظيم "داعش" تسبب به.
وكان المرصد السوري نشر أنه علم أن مجموعة يرجح أنها من "خلايا تنظيم داعش"، عمدت لتنفيذ هجوم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مجموعة مؤلفة من 8 أشخاص، يرجح أنهم من عناصر تنظيم "داعش" يستقلون 4 دراجات نارية، تحمل على متنها 8 أشخاص، على كل دراجة سائق وعنصر يحمل رشاشًا متوسطًا، عمدوا خلال ساعات الليلة الماضية، لمهاجمة حاجز لقوات سورية الديمقراطية في منطقة سويدان جزيرة، الواقعة في شرق نهر الفرات، والتي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، حيث تسبب الهجوم بسقوط خسائر بشرية من الأخيرة، قالت مصادر إن 3 على الأقل من عناصر قسد قضوا في هذا الهجوم، في حين عمد عناصر الخلية، إلى التوقف في مكان الهجوم ونصب حاجز لفترة وجيزة، وإنزال المارة من السيارات ومصادرة السجائر وإتلافها، ومن ثم لاذوا بالفرار بعدها.
ورصد المرصد السوري في الـ 8 من حزيران / يونيو الجاري، تنفيذ قوات الأمن الداخلي الكردي "الآسايش" مداهمات وتفتيش لعشرات المنازل في قرى جديد بكارة وجديد عكيدات ومنطقة رويشد في الريف الشرقي لدير الزور، في أعقاب اغتيال مسلحين مجهولين لعنصرين من قوات سورية الديمقراطية، في شرق نهر الفرات، في حين نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 6 من حزيران/يونيو الجاري أن مقاتلين اثنين من قوات سورية الديمقراطية قضيا وأصيب 12 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء استهدافهم على الطريق الواصل بين الرقة ودير الزور، من قبل مسلحين مجهولين، خلال تبديل وحدات عسكرية في دير الزور بوحدات أخرى جرى استقدامها من الرقة، وجرى الاستهداف على طريق الجزرة، حيث جرى نقل الجرحى إلى منطقة تل أبيض الواقعة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، حيث يعد هذا التفجير الثاني من نوعه خلال حوالي 48 ساعة، إذ كانت انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية، لدى تنقلها على الطريق الواصل بين بلدة عين عيسى واللواء 93، الذي يعد قاعدة عسكرية تضم قاعدة للتحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية، ما تسبب بمفارقة شخص على الأقل للحياة، ممن كانوا على متن السيارة.
وتأتي عمليات التفجير والاغتيالات بحق عناصر من قوات سورية الديمقراطية بعد أيام من اجتماع عشائري نتج عنه تشكيل قوة رديفة للنظام لمحاربة القوات الأميركية والتركية والفرنسية في سورية، حيث نشر المرصد السوري نشر في الثاني من شهر حزيران / يونيو الجاري، أنه رصد اجتماع المئات من وجهاء وأعيان عشائر عربية سورية من مختلف المناطق السورية في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي، والتي كانت سابقاً تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وجرى السيطرة عليها من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بقيادة العميد في القوات الحكومية السورية سهيل الحسن، وبدعم وإسناد روسي، خلال العام 2017، وضم الاجتماع في بيانه الختامي الذي أعلن عنه، عن تشكيل وحدات تحت اسم
"المقاومة العشائرية الشعبية"، تكون بمثابة قوات رديفة لجيش النظام السوري، وتهدف إلى طرد القوات الأميركية والفرنسية والتركية من الأراضي السورية، حيث حضر المؤتمر الواسع عدد من المسؤولين في النظام وعدد من الضباط في القوات الحكومية السورية.
وتدور اشتباكات عنيفة على محاور بالقرب من المحطة الثانية -الـ T2- عند الحدود الإدارية بين ريف حمص الشرقي وريف دير الزور، بين عناصر من تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، تترافق مع قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين، وذلك في هجمات متجددة ينفذها عناصر التنظيم بغية إيقاع مزيد من الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية السورية وحلفائها في المنطقة، وسط معلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى بين طرفي القتال على خلفية القصف والاشتباكات.
وفي سياق متصل، نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه لا يزال القتال متواصلاً في مدينة البوكمال، ذات الأهمية الاستراتيجية لدى النظام والإيرانيين، والواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بوتيرة متقطعة بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية والقوات الإيرانية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في غرب وشمال غرب مدينة البوكمال، حيث رصد المرصد السوري فشل القوات الحكومية السورية والقوات الإيرانية وحلفائهما إلى الآن في استعادة السيطرة على ما خسرته من مواقع في الجهة الغربية والشمالية الغربية من مدينة البوكمال، على الرغم من التعزيزات التي كانت استقدمتها القوات الحكومية السورية مع حلفائها إلى المنطقة.
وكان المرصد السوري وثق سقوط مزيد من الخسائر البشرية في هذه الاشتباكات، حيث ارتفع إلى 41 على الأقل من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها هم 27 من السوريين والميليشيات السورية الموالية لإيران من ضمنهم قائد عسكري رفيع في القوات الحكومية السورية، وقيادي واحد على الأقل من حزب الله اللبناني، و5 من الميليشيات العراقية، والبقية من القوات الإيرانية والميليشيات الآسيوية التابعة له، كما ارتفع إلى 23 على الأقل من عناصر التنظيم من ضمنهم 10 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، ممن وثق المرصد السوري مقتلهم حتى اللحظة خلال القصف والاشتباكات والتفجيرات، وبذلك يرتفع إلى ما لا يقل عن 239 عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية والقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، من ضمنهم 2 جرى إعدامهم و9 من الجنود والمسلحين الروس، خلال مواجهات واشتباكات ترافقت مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، في مواقع القتال، بالإضافة لأسر وإصابة العشرات من عناصرها، كما ارتفع إلى 129 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين خلال هذه الهجمات التي نفذها بشكل مباغت، في ريفي حمص ودير الزور الشرقيين، منذ الـ 22 من أيار / مايو الماضي تاريخ خروج التنظيم من جنوب دمشق وحتى اليوم الـ 9 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، وذلك من ضمن 1270 عدد على الأقل ممن وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من الطرفين، في محافظات دمشق ودير الزور وحمص.
ووثق المرصد السوري مقتل 769 على الأقل من القوات الحكومية السورية وحلفائها السوريين وغير السوريين، في المعارك ببادية البوكمال وريف دير الزور وجنوب العاصمة دمشق وأطراف شرق حمص، كذلك قتل 501 على الأقل من عناصر تنظيم "داعش" في المعارك ذاتها، منذ انتعاش التنظيم في الـ 13 من شهر آذار / مارس الماضي من العام الجاري 2018، كما أصيب العشرات من الطرفين، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، إضافة لوجود مفقودين وأسرى من الطرفين. في إطار الاستهدافات المتجددة القوات الحكومية السورية في مثلث (إدلب – اللاذقية – حماة)… صواريخ النظام الحرارية تقتل 12 مقاتلاً من الفصائل شمال غرب حماة.
وتواصل القوات الحكومية السورية استهدافها لآليات المقاتلين بالصواريخ الحرارية وذلك على محاور التماس في جبال الساحل السوري وسهل الغاب في الريف الحموي، حيث رصد المرصد السوري 12 مقاتلًا من فصيل الفرقة الثانية الساحلية قضوا جراء استهداف آليات لهم من قبل القوات الحكومية السورية بصواريخ موجهة وذلك بالقرب من قرية القاهرة الواقعة في ريف حماة الشمالي الغربي، أثناء توجههم إلى مواقعهم في جبال الساحل، يذكر أن المرصد السوري نشر أنه وثق مقاتلين اثنين من الفصائل قضيا جراء قصف صاروخي من قبل القوات الحكومية السورية استهدف محاور في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي الخميس ضمن التصعيد المتواصل القوات الحكومية السورية على الطرق الواصلة إلى جبال اللاذقية وبين القرى الواقعة فيها.
ونشر المرصد السوري يوم الخميس الـ 7 من شهر يونيو / حزيران الجاري، أنه تشهد طرق إمداد ريف اللاذقية المتمثلة بجبلي الأكراد والتركمان عمليات استهدافات متكررة من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، حيث تعد مناطق مرصودة بالمدفعية والصواريخ الحرارية، وذلك بسبب تمركز القوات الحكومية السورية على مرتفعات في المنطقة، كقلعة شلف وقمة النبي يونس التي ترصد تحركات جبل الأكراد، ومرتفعات ناحية ربيعة وبرج البيضاء وزاهية وتلة أبو علي في جبل التركمان، إذ سهلت هذه المرتفعات عملية رصد أجزاء من طرقات ريف جسر الشغور الغربي المتاخمة لجبال اللاذقية، وبالتالي استهداف الآليات العسكرية على الطريق هذا، من جهته تتوخى الفصائل وعناصرها الحذر أثناء سلوكها الطرقات هذه كي لا تقع في كمائن ومرمى نيران القوات الحكومية السورية ومسلحيها وصواريخهم، كما أنه وعلى مقربة من جبال الساحل السوري وبطريقة مماثلة تشهد مناطق في سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة، عمليات استهدافات متشابهة من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها عبر رصدهم لطرقات العنكاوي – قلعة المضيق والمنصورة – قلعة المضيق، والطرق المؤدية إلى بلدات الزيارة وخربة الناقوس وغيرها في المنطقة، حيث تستهدف بالصواريخ الحرارية وبالقذائف والرشاشات الثقيلة الآليات التابعة للفصائل وحتى المدنية منها.