الرباط ـ منير الوسيمي
تواصل تنظيمات "الحركة الأمازيغية" في سوس الكبير، سعيها إلى وضع حد لحالة التسيب التي يفرضها "الرعاة الرحل" الذين يعبثون بأراضي السكان، إذ قررت "تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة"، خوض مسيرة احتجاجية يوم 25 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالدار البيضاء، احتجاجا على الأوضاع التي تعرفها منطقة سوس.
وكانت هذه المسيرة تقررت بعد اجتماع في الدار البيضاء، على أن "تنطلق من ساحة الأمم المتحدة مرورا بشارع الجيش الملكي نحو ساحة وادي المخازن، فشارع باريس وشارع لالة الياقوت، انتهاء بساحة النصر"، حسب التنسيقية ذاتها، معلنة "فتحها الباب أمام انضمام كل الإطارات المدنية الراغبة في ذلك قبل انتخاب هياكلها".
وأعلنت الجهة المنظمة في نداء لها، "تشبثها بوحدة الصف في سبيل النضال من أجل رفع الحيف، وإنجاح كل المحطات النضالية والترافعية، بما فيها مسيرة 25 نوفمبر بالدار البيضاء". وفي هذا الصدد، قال حمو الحسناوي، عضو منظمة "إزرفان" في تنسيقية أكال: "المسيرة تأتي بعد استباحة أراضينا من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات، ومجموعة مافيوزية متخصصة في الرعي، ومحمية من قبل جهات غير معلومة"، مشيرا إلى أن "قرار المسيرة جاء بعد اجتماع إطارات مدنية بالدار البيضاء، اختارت العمل من داخل تنسيقة موحدة سميت تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة".
وأضاف الحسناوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "المسيرة السلمية تأتي كرد فعل احتجاجي على ما تعيشه مناطقنا سواء في سوس أو إحاحان، ومن تنسيفت حتى وادنون وكذا الجنوب الشرقي، من تجريد الساكنة من أراضيها ونهب ثرواتها الطبيعية؛ وهنا تطرح الأسئلة حول إمكانية نجاح النماذج التنموية في ظل سلب الثروات والموارد الطبيعية للمناطق المهمشة".
وأردف الفاعل الأمازيغي بأن "المسيرة ستحتج على سياسات التهجير المتعمدة من قبل الدولة ضد الساكنة، سواء بإغراقها بالخنزير البري والزواحف السامة أو بتلويث مجالها البيئي بإنشاء مناجم تعمل دون دفاتر تحملات تضمن احترام البيئة والساكنة؛ في حين تهرب ثرواتها دون انتشالها من التهميش والحرمان". وختم الحسناوي تصريحه قائلا: "هذه كلها أسباب قوية لخروج مسيرة 25 نونبر، وكذا لتسطير برنامج نضالي يفتح المجال للتصعيد ولاستخدام كافة الأوراق السلمية التي نملكها بما فيها ورقة الإضراب العام وتعطيل الاقتصاد".