الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الرفيع زويتن، أن الحضور القوي للمهنيين المغاربة، بشراكة مع المكتب في المعرض الدولي للسياحة في باريس (طوب ريسا)، يبرز موقع الريادة الذي يطمح المغرب إلى الحفاظ عليه انطلاقا من فرنسا.
وأضاف زويتن في تصريح للصحافة، أنه من أجل بلوغ هذا الهدف، سيتم اتخاذ اجراءات قوية للمصاحبة، وعلى مستوى التواصل من خلال اطلاق حملة ترويجية في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل على القناة العمومية الفرنسية (فرانس 2)، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للنقل الجوي في اتجاه مراكش وأغادير وطنجة، مع فتح وجهات جديدة انطلاقا من فرنسا.
وتابع عبد الرفيع زويتن الذي أعلن في نفس الإطار عن فتح خط مباشر جديد بين باريس والداخلة في 26 اكتوبر/تشرين الأول المقبل، أنه عبر هذه الاجراءات سيتم العمل على تعزيز وجهة المغرب، انطلاقا من فرنسا، وإبراز المؤهلات التي تزخر بها المملكة ، وتقديم تصور ايجابي لجودة البنيات التحتية التي تتوفر عليها المملكة وخاصة الفندقية. ولدى تطرقه الى الاستراتيجية الجديدة للمكتب الوطني المغربي للسياحة ، اكد زويتن انه التركيز بشكل اكبر على الجانب الثقافي، لكن ايضا على الصعيد الرقمي من خلال حضور قوي، سواء على الشبكات الاجتماعية، ودعوة مدونين فرنسيين معروفين لزيارة المغرب لاكتشاف مختلف اوجه المنتج السياحي المغربي ( ثقافة ،طبخ، فن العيش، والملابس الجاهزة ).
وأردف زويتن، أن المغرب ليس فقط وجهة مستقرة وآمنة، بل ايضا بلد يوفر عروضا سياحية جذابة ومتنوعة. ويشار إلى أن رواق المغرب بمعرض (طوب ريسا 2017 ) الذي حضر افتتاحه سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى، هو الرواق الاول الذي حظي بزيارة كاتب الدولة الفرنسي في الاقتصاد والمالية ، بنجمان غريفو، الذي أشاد بالمكانة التي تحتلها المملكة المغربية ، كأول وجهة سياحية، خارج أروبا، بالنسبة للفرنسيين الذين يسافرون إلى الخارج وخاصة إلى أفريقيا.
ويشارك وفد مهم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، وعدد كبير من المهنيين، يمثلون مختلف جهات المملكة (خاصة مدن أغادير ومراكش وطنجة وكلميم وورززات والصويرة والمنطقة الشرقية) في الدورة الـ39 للمعرض الدولي للسياحة بباريس (طوب ريسا) الذي يعتبر موعدا مهما لصناعة السياحة، والذي سيعمل الوفد المغربي خلاله على تقديم رؤية أمثل للعرض السياحي الوطني. وتميزت سنة 2016 بانتعاش على مستوى عدد السياح الفرنسيين الوافدين على المغرب، كما واصل عدد ليالي المبيت ارتفاعه سنة 2017. وارتفع عدد السياح الوافدين على المغرب الى غاية متم يوليوز 2017 بنسبة 8 في المائة.
كما أن اتجاه الحجوزات لباقي شهر السنة يعتبر مؤشرا جيدا، بحسب توقعات المكتب الوطني المغربي للسياحة. وأضاف المصدر نفسه أن هذا الاتجاه التصاعدي يعزى إلى الارتفاع الملموس في الطاقة الاستيعابية الجوية في اتجاه المغرب، وإلى عدد من المبادرات والحملات التواصلية، والعلاقات العامة ، بما اتاح حضورا منتظما في وسائل الإعلام التقليدية، والرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي.