أفلح حزب الأصالة والمعاصرة في اقتحام قلعة "الوردزاغ"، التي لم يسبق لأي مسؤول سياسي أن نظم فيها لقاء حزبي، في سابقة من نوعها في تاريخ العمل السياسي في إقليم تاونات، حيث تم تنظيم لقاء غير مسبوق مع فعاليات المجتمع المدني، حول الحركات الاجتماعية بين الفاعل السياسي والمدني.

وبعث عضوا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصر محمد لقماني، والمصطفى المريزق، خلال اللقاء الذي حضرته مئات الجمعيات المدنية في منطقة جبالة بني رزوال، وحضره أكثر من 700 شخص، رسائل قوية ولاذعة إلى المسؤولين الحكوميين والسياسيين، مؤكدين أن الفاعل المدني يعتبر محور التنمية الشاملة في انسجام تام مع التوجهات السياسية الكبرى، ومع صناع القرار العمومي في البلاد وانسجامًا مع توجهات دستور يوليو/تموز.
وبعد الكلمة التي ألقاها نائب المنسق الجهوي لـ"البام" في جهة فاس مكناس محمد حجيرة، والتي تطرق فيها إلى المشاكل التي يعاني منها سكان منطقة جبالة بني رزوال على مختلف جميع القطاعات الإجتماعية، ودعوته المنتخبين إلى إنتاج سياسات عمومية ترقى لطموحات الساكنة و ترد الاعتبار لها،  وتقدم المصطفى المريزق، خلال كلمة ألقاها خلال اللقاء، في ملتمس لعامل إقليم تاونات، ووالي جهة فاس مكناس، مطالبًا بتسمية قاعة جماعة الوردزاغ، باسم العلامة الفقيه الصوفي، عبد الله بنحسون، الذي يعتبر من أقطاب الطريقة الشادلية، وخريج جامعة القرويين.

وترحم المريزق المصطفى، على الجسر "القنطرة السوداء"، الممتدة على نهر ورغة، والذي كان خط السكة الحديدية الذي يربط إقليم سيدي قاسم مرورًا في مركز عين عائشة في محطة الكارة، الاسم الذي كان إلى عهد قريب تسمى به منطقة الوردزاغ، نسبة لـ لاكار"، ودعا المريزق إلى رفع الحكرة والتهميش عن المنطقة، وتمكينها من حقها في الثروة الوطنية، وجبر الضرر وإنصاف أبناء وبنات منطقة جبالة بني زروال، معتبرًا أن أحسن وسيلة للدفاع عن مغرب محمد السادس هو تنظيم المواطنين للدفاع عن حقوقهم

ومن جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة محمد لقماني، أن منطقة جبالة بني زروال، لم تنل حظها من التنمية عبر الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال في الوقت التي ناضلت هذه المناطق من أجل الوطن ومن أجل الحرية والاستقلال وطرد الاستعمار الفرنسي، والآن جاء دورها لتأخذ حقها من الثروة الوطنية.
ودعا محمد لقماني، مجلس جهة فاس مكناس إلى توقيف جميع أنشطته وميزانيته حتى تحقيق مطالب أبناء وبنات منطقة جبالة بني زروال، وإدراجها ضمن أجندة مجلس الجهة، والتزام المنتخبين بحمل مطالب المنطقة إلى المؤسسات الحكومية والدستورية، والالتزام بتنفيذها، وقال العضو في حزب الأصالة والمعاصرة نجيب أضادي، "إن منطقة الوردزاغ في إقليم تاونات، تعيش اليوم محطة مفصلية، إما القطع مع الماضي ومحاربة الفساد والمفسدين وجيل من الفشلة أو الإستمرار في العبث، داعيًا إلى الاعتراف بما قدموه لخدمة الوطن، ومؤكدًا أن البام هو آخر آمال المنطقة في التغيير وإنقاد المنطقة من العزل بعد فشل جل الأحزاب السياسية في تدبير شؤون المنطقة".