أعلنت السلطات البلجيكية من اعتقال شخصين، يشكلان منظمة إجرامية، كانا يخططان لتهريب مغربي يقبع داخل أسوار سجن سلا في المغرب،وأكدت النيابة العامة، أن المشتبه بهما، تم اعتقالهما في بروكسيل، بتهمة تكوين منظمة إجرامية، حيث تم اعتقالهما بصدد شراء أسلحة ومتفجرات، لمساعدة البلجيكي المغربي على الهرب

وحسب تقرير أمني إسباني،  تم الكشف عن هوية السجين، ويتعلق الأمر بأشرف سكاكي، الذي تصفه منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، كواحد من أخطر المجرمين، حيث تم إدانته لأكثر من 16 مرة، من أجل تهم تخص السرقة وارتكاب جرائم الاختطاف وسرقة السيارات والبنوك وتنفيذ هجمات مسلحة عام 2003

ويعد سكاكي واحدا من بين المجرمين الثلاثة الذين فروا على متن مروحية من سن بروج البلجيكي قبل 8 سنوات. وأدان المغرب ابن مدينة الريف بالسجن 12 عامًا، بعد أن تم اعتقاله في مطاردة هوليودية في منطقة جبال العروي

وذكر التقرير ،أن أشرف السكاكي الذي كان يقطن مدينة مالين “ميخلن” البلجيكية، سجل في عام 2003، أول هروب له من السجن. وفي سنة 2007، اعتبر مختلا عقليا من طرف الأطباء النفسانيين

من جهة أخرى تعتبر قصة أشرف السكاكي، من بين القصص المثيرة لعمليات الهروب من السجن، إذ أن المعني بالأمر، فر بداية من سجن في بلجيكا رفقة اثنين من زملائه، باستعمال مروحية مسروقة، ودخل المغرب ليتم إيقافه، لكن الاعتقال لم يضع حدا لخطط هروبه، إذ نجح أيضا في الهروب من سجن وجدة بطريقة عجيبة. وأثناء إيقافه للمرة الثانية لم يخجل من الإعراب لممثل النيابة العامة عن نيته بمعاودة محاولات الهرب

ويعتبر المشتبه فيه المطلوب دوليا، وعلى الخصوص من طرف الأمن البلجيكي، والمحكوم على التوالي بعقوبتين سجنيتين من القضاء في بلجيكا، الأولى أمدها 30 عامًا والثانية 12 عامًا، نجح في الفرار، بطريقة هوليودية، من السجن المحلي بوجدة، رغم الحراسة المشددة التي كانت مفروضة عليه، سيما أنه مصنف ضمن أخطر المعتقلين في السجن المذكور.

ونفذ المتهم خلال فراره  خطة محكمة بالاستعانة بإحدى قريباته، إذ خلال زيارتها له عمدت إلى إخفائه داخل حقيبة متوسطة الحجم، وأخرجته من السجن، دون أن ينتبه الحراس أو إدارة المعتقل إلى أمر الحقيبة، أو إلى حجمها لدى خروجها من البوابة الرئيسية للسجن.

ومباشرة بعد اكتشاف فرار "السكاكي"، استنفرت جميع الأجهزة الأمنية والموازية لها للبحث عنه، وتم تشخيص هوية قريبة أشرف السكاكي التي زارته بالسجن، وتحديد مكان سكناها بالناظور. وبعد إجراء مراقبة متواصلة لمنزلها، تم نصب كمين أوقعه من جديد في شرك الشرطة القضائية بالناظور، ويقبع أشرف السكاكي حاليا بسجن سلا تحت حراسة مشددة.