الدار البيضاء - جميلة عمر
لقي 26 شخصا مصرعهم، وأصيب 1586 آخرين بجروح، إصابة 85 منهم بليغة، في 1185 حادثة سير، وقعت داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 30 مايو/أيار الماضي إلى 5 يونيو/حزيران الجاري.
وعزا بيان للمديرية العامة للأمن الوطني الأسباب الرئيسية، المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث إلى عدم التحكم، وعدم انتباه الراجلين والسائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، بالإضافة إلى السرعة المفرطة، وتغيير الاتجاه من دون إشارة، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة "قف"، والسير في يسار الطريق، والسير في الاتجاه الممنوع، وعدم احترام الوقوف المفروض في ضوء التشوير الأحمر، والتجاوز المعيب
وفي ما يتعلق بعمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، أوضح المصدر ذاته أن مصالح الأمن سجلت 38 ألف و336 مخالفة، وأنجزت 14 ألفا و958 محضرا أحيل على النيابة العامة، واستخلصت 23 ألفا، و378 غرامة صلحية
وأضاف البيان ذاته أن المبالغ المتحصل عليها بلغت ثمانية ملايين و177 ألفا و175 درهما، في حين بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 4646 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 10 آلاف و130 وثيقة، وعدد المركبات، التي خضعت للتوقيف 182 مركبة
من جهة أخرى نحد من بين الأسباب الرئيسية لحرب الطرق هناك تهور بعض أصحاب النقل الثقيل الذين يظنون أن ثقل شاحناتهم يعطيهم ثقلا على الطريق ، فيسوقون آلاتهم العملاقة دون اكتراث بأصحاب السيارات الصغيرة ، وقد يعاندون أصحاب هذه السيارات الصغيرة في السرعة لإظهار الشطارة في السياقة ، فترى الشاحنة وطولها أمتار كثيرة تتجاوز السيارات الصغيرة بسرعة قد لا تتعداها السيارات الصغيرة.
كذالك من الظواهر الملحوظة أن السيارات ذات الألواح الأجنبية أو السيارات الرباعية الدفع أوالفخمة دأبها في الغالب السرعة المفرطة لأن السرعة المحدودة لا تليق بها بسبب لوحاتها الأجنبية ، أوبسبب فخامتها ، وقوة دفعها ، وكثرة خيلها ، ، فلا يكاد أصحاب هذه السيارات يقتربون من غيرهم إلا و أبواق سياراتهم لها تزعج المارة وكأنها سيارات إسعاف أو شرطة أو درك تطلب ممن يكون أمامها إخلاء الطريق لها لتمر بسرعتها الجنونية التي هي فوق كل قانون .
أما عن ظاهرة سائقي سيارات الأجرة الصغيرة فحدث ولا حرج ، ففي اعتقادهم أنهم وحدهم في الطريق ، ولا تراهم إلا وهم فوق قانون السير ،أيديهم على أزرار أبواق سياراتهم التي لا تهدأ لحظة، وفي أفواههم العبارات النابية الشاتمة لكل من في الطريق ، وكل البشر بالنسبة لهم مجرد بهائم في السياقة إلا هم ، ولغرورهم لا يلتفتون إلى أخطائهم القاتلة أثناء السياقة ، وقد يضيفون من تلقاء أنفسهم قانون التعصب لبعضهم البعض إلى قوانين السير فيسطون على حقوق غيرهم في المرور لفائدة بعضهم البعض ، وقد يتسببون في فوضى عارمة .