أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، في تصريحات للصحافة على هامش تقديم تقرير حول "العلامة التجارية الإسبانية"، إن التعاون القائم بين المصالح الأمنية في إسبانيا والمغرب وفرنسا من دون شك "الأوثق في تاريخ" هذه البلدان الثلاثة.
و أضاف رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن مدريد مجدة بشكل دائم في هذا المجال، وذلك بتعاون مع هذين البلدين الجارين، في إطار علاقة تعاونية "رائعة"
و أردف خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، أن بلاده جزء في النواة الأساسية للتحالف الدولي ضد الإرهاب الجهادي، مشيرا إلى أن نحو 300 جندي إسباني يتولون تدريب عناصر من القوات الأمنية العراقية
وخلص وزير الخارجية الإسباني، في سياق متصل، إلى أن "داعش" منظمة إرهابية تحاول تنفيذ هجمات داخل أوربا كـوسيلة لتصدير وزرع أيديولوجيتها الإرهابية، داعيا إلى أخذ هذا التهديد على محمل الجد.
من جهة أخرى أسفر التنسيق والتعاون الأمني بين اسبانيا والمغرب  في مجال مكافحة الإرهاب عن تفكيك مديرية حماية التراب الوطني والفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الأشهر الأخيرة لعدد من الشبكات، تقوم انطلاقا من مليلية بتجنيد متطوعين للقتال في بؤر التوتر.
 
التحريات كشفت أن أخر خلية تم اعتقالها بتنسيق مع كان ينشط أفرادها بين مدن الشمال وسبتة ومليلية وبرشلونة. وبينت التحريات تورط نساء في عمليات استقطاب متطوعات كان يجري شحنهن بالفكر "الجهادي" من طرف زعيمي هذه الخلية خلال اجتماعات سرية بأحد المنازل، وذلك قبل إلحاقهن بصفوف "داعش"، بهدف الزج بهن في عمليات انتحارية أو تزويجهن بمقاتلي هذا التنظيم.
 
والملفت في الانتباه أن يقظــة المصالح الأمنية المغــربية أحبطــت العديد من المخططــات والمشــاريع الإرهابية في مهدها، مما دعا الجانب الاسباني إلى الإشادة بفعالية التعاون الأمني بين البلدين وقدرة رجال المخابرات المغربية وفي مقدمتهم عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية  العامة لمراقبة التراب الوطني.