تونس - حياة الغانمي
اعترف مدرس تعليم ثانوي في حي الخضراء اختصاص علوم "متهم في قضية متطرفة"، أنه تبنى الفكر الجهادي إثر الثورة، وأنه كان يتوجه إلى الجامع القريب من منزلهم في دوار هيشر لحضور خطب كمال زروق والمدعو أبو صهيب، مشيرًا إلى أنه تأثر بهما وبدعوتهما الشبان للجهاد في سورية.
وأكد المتهم أنه ساهم في إنشاء صفحة "فيسبوك" تابعة لتنظيم أنصار الشريعة وكتيبة عقبة ابن نافع المتطرفين، وأنه كان يلمع صورة التنظيمين على تلك الصفحة وصفحات أخرى مبينًا أن المشرفين على "فيسبوك" كانوا يغلقون كل صفحة له متعلقة بالجهاد وتنظيم "داعش"، وقال المتهم إنه كان متأثرًا بزعيم تنظيم أنصار الشريعة أبو عياض حيث كان يحضر جميع خطبه ودروسه في المساجد، كما كان متأثرًا بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تمثل أداة خصبة لبروباغندا التطرف، حيث تطور استخدام المتطرفين للشبكة العنكبوتية في تونس، وأصبح تواجدهم على مواقع التواصل في ارتفاع، مما يجعل هذه الأخيرة أداة لجذب المزيد من المقاتلين في ظل ازدياد أعداد القتلى في صفوفهم بفعل الضربات الأمنية المتلاحقة.