تايبيه - جاد منصور
قالت رئيسة تايوان تساي إينغ وين، اليوم الاثنين، إن المواجهة المسلحة بين تايوان والصين "ليست خيارا على الإطلاق"، في حين تعهدت بتعزيز الدفاعات في بلادها، لصد أي مخاطر عسكرية أو هجمات صينية، مبدية استعدادها للحوار مع بكين. مبدية استعدادها للحوار مع بكين.
وفي خطابها بمناسبة العيد الوطني قالت رئيسة تايوان "أريد أن أوضح لسلطات بكين أن المواجهة المسلحة ليست خيارا على الإطلاق للجانبين"، وفقا لرويترز. وأضافت تساي إينغ وين "لن يكون هناك أي أساس لاستئناف التفاعل البناء عبر مضيق تايوان إلا من خلال احترام التزام الشعب التايواني بسيادتنا وديمقراطيتنا وحريتنا".
كما أشارت إلى ضرورة تعزيز دفاعات بلادها لتجنب ما حدث لأوكرانيا مع روسيا. إلى ذلك شددت على أنه لا يمكن لتايبيه إهمال تحديات انتهاك الصين للقانون الدولي، مضيفة أن السلام والأمن في مضيق تايوان تعرضا لزعزعة من قبل بكين بطرق عسكرية واقتصادية.لكنها كررت استعدادها لإجراء محادثات مع بكين، بحسب ما نقلت رويترز. وأوضحت أنه "لن يكون هناك أي أساس لاستئناف التفاعل البناء عبر مضيق تايوان إلا من خلال احترام التزام الشعب التايواني بسيادته وديمقراطيته وحريته".
يشار إلى أن بكين تمارس ضغوطا اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية متزايدة على تايبيه منذ وصول الرئيسة التايوانية الحالية إلى السلطة عام 2016، لاسيما أنها تنتمي إلى حزب مؤيد للاستقلال.
فيما يعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي وصل إلى الرئاسة، قبل عشر سنوات، أن "توحيد" تايوان جزء من مشروع "التجديد الكبير" الذي وضعه. وكان أعلن صراحة سابقا سعيه لإعادة توحيد الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي مع البر الرئيسي، ولم يستبعد حتى استخدام القوة.
يشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قال، في الثاني من أكتوبر الجاري، إنه لا يرى غزوا صينيا وشيكا لتايوان، لكنه أضاف أن الصين تحاول إقامة "وضع طبيعي جديد" من خلال أنشطتها العسكرية حول الجزيرة. وقال أوستن في مقابلة بثتها شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية: "لا أرى غزوا وشيكا". وأضاف "ما نراه هو تحرك الصين لتأسيس ما يمكن أن نسميه وضعا طبيعيا جديدا. يوجد نشاط متزايد، رأينا طائراتها تعبر خط وسط مضيق تايوان عدة مرات. وزاد هذا العدد بمرور الوقت. شهدنا المزيد من النشاط بسفنها الحربية في مياه تايوان وحولها".
الجدير بالذكر أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان في أوائل أغسطس الماضي، أثارت غضب الصين التي أجرت بعد ذلك مناورات عسكرية بالقرب من الجزيرة. واستمرت تلك المناورات وإن كانت على نطاق أقل بكثير. وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها على التدريبات بمواصلة الإبحار عبر المنطقة. وعبرت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية وفرقاطة كندية بشكل عادي مضيق تايوان في 20 سبتمبر.
قـد يهمك أيضأ :
سفير بكين في الرباط يُؤكد وحدة الصين وتايوان مقدسة" والرد على أميركا قادم"
مناورات الصين قرب تايوان تُقدم ثروة استخبارية غير مسبوقة لأميركا