الرباط -المغرب اليوم
أكد الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة، على ضرورة إحداث منظومة وطنية متكاملة تتعلق بالمخزون الإستراتيجي للمواد الأساسية.وشدد الملك، بعدما أشار إلى أن الأزمة الوبائية أبانت عن عودة قضايا السيادة إلى الواجهة والتسابق من أجل تحصينها، على وجوب العمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية، بما يعزز الأمن الإستراتيجي للبلاد
وفي هذا الصدد، اعتبر عبد المنعم الكزان، الباحث في السوسيولوجيا السياسية، أن الملك محمدا السادس أشار، في خطابه الذي وجهه الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية في المغرب ، إلى العودة إلى “مفهوم السيادة الوطنية أي الدولة القطرية، بحيث أصبح لزاما على المغرب تحقيق أمنه الصحي والغذائي”.وأوضح الباحث في السوسيولوجيا السياسية، ضمن تصريحه لجريدة ، أن الملك محمدا السادس يركز على “وضع المغرب إستراتيجية لتحقيق الأمن الصحي من خلال عقد شراكات لصناعة اللقاحات، ومشروع التغطية الاجتماعية، بالإضافة إلى وضع إستراتيجية جديدة لتحفيز التكامل بين القطاعين العام والخاص ليس في المجال الصحي فحسب؛ بل لتشمل مجموعة من القطاعات”.
وأكد الكزان أن الأمن الإستراتيجي للبلاد يتطلب تأهيلا لمؤسسات عمومية؛ وضمنها المندوبية السامية للتخطيط، التي ركز عليها الخطاب الملكي، حتى تتمكن من التتبع والتقويم بشكل أكثر دقة وسرعة ونجاعة.وكان الملك محمد السادس قد أورد، في خطابه، أن الأزمة الوبائية أبانت “عن عودة قضايا السيادة إلى الواجهة، والتسابق من أجل تحصينها، في مختلف أبعادها، الصحية والطاقية، والصناعية والغذائية، وغيرها، مع ما يواكب ذلك من تعصب من طرف البعض”.
وقال الملك: “وإذا كان المغرب قد تمكن من تدبير حاجياته، وتزويد الأسواق بالمواد الأساسية، بكميات كافية، وبطريقة عادية، فإن العديد من الدول سجلت اختلالات كبيرة في توفير هذه المواد وتوزيعها”.وفي هذا السياق، دعا العاهل المغربي إلى “إحداث منظومة وطنية متكاملة، تتعلق بالمخزون الإستراتيجي للمواد الأساسية، لا سيما الغذائية والصحية والطاقية، والعمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية، بما يعزز الأمن الإستراتيجي للبلاد”.
قد يهمك ايضا:
الملك محمد السادس يأمر الحكومة والبرلمان بالتنزيل الفعلي للنموذج التنموي
خطاب "افتتاح البرلمان" يربط بين الرهانات الداخلية والتحديات الخارجية للمغرب