الرباط -المغرب اليوم
عاد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني للتذكير بالانتصارات الدبلوماسية التي حققتها المملكة في قضية الصحراء المغربية، وبالدينامية الدبلوماسية والاقتصادية والاستثمارية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، معتبرا أنهما يمثلان ردا عمليا قويا على دعوات التشكيك والتبخيس لجهود بلادنا ومكاسبها.وقال العثماني خلال افتتاح المجلس الحكومي، اليوم الخميس، إن “الحكومة ستبقى مجندة وراء الملك لإنجاح جهود المغرب”، كاشفا عن إطلاق طلب عروض بالانتقاء المسبق بخصوص إنجاز الميناء الجديد الداخلة الأطلسي، بعد الانتهاء من الدراسات التقنية التفصيلية.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه العثماني أن طلب العروض مرحلة أولى سيتبعها البدء العملي في إنجاز هذا المشروع، الذي سيسرع تنفيذ البرنامج التنموي بالأقاليم الجنوبية، أعرب عن يقينه بأن الخطوات التي تعرفها الأقاليم الجنوبية ستكون لها تأثيرات مهمة على مستوى الوطن ككل وكافة أقاليم وجهات المملكة، وكذا على مستوى العلاقات المغربية الإفريقية.
رئيس الحكومة سجل أن عددا من الوزارات، مثل وزارة التجهيز والنقل ووزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة التعمير والإسكان، تقوم بجهود مشهودة ومشكورة للمشاركة الفاعلة في الدينامية الاستثمارية الجديدة التي ينتظر منها أن تجعل من المنطقة قطبا استثماريا وتجاريا محوريا في العلاقات المغربية الإفريقية.
وشدد العثماني على أن “المملكة حققت مكاسب حقيقية ذات طابع استراتيجي بفضل الجهود التي يقودها الملك لصيانة الوحدة الترابية والوطنية، والحكومة مجندة باستمرار لإنجاح الجهود المبذولة”، مضيفا أن افتتاح 19 قنصلية لدول شقيقة وصديقة بمدينتي العيون والداخلة، “سيغير وجه النزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية”، منوها في الوقت ذاته بجهود الدبلوماسية المغربية، وعلى رأسها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومسؤوليها وأطرها.
وأوضح رئيس الحكومة أن القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، “سرع العديد من القرارات التي تعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية والولايات الأمريكية المتحدة، وخصوصا في مجالات التنمية الاقتصادية والتجارة ونقل التكنولوجيا وغيرها، في تناغم مع الدور الريادي للمغرب في المجال الاقتصادي والتعاون الدولي والتنموي على الصعيد الإفريقي”.
وذكَّر رئيس الحكومة بزيارة مسؤولين أمريكيين قبل أيام إلى الصحراء المغربية، وإطلاق مشاريع ذات طابع اجتماعي أو استثماري أو اقتصادي، والإعلان عن حزمة مشاريع استثمارية بالأقاليم الجنوبية، وبدء الخطوات العملية لافتتاح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة من أجل دعم وتشجيع الاستثمار والمشاريع التنموية التي تقوم بها المملكة لفائدة ساكنة المنطقة، في تكامل مع التنمية التي تشهدها باقي جهات المملكة، وأيضا في سياق الحضور المغربي في إفريقيا واستراتيجية جلالة الملك بدعم تنمية وازدهار الشعوب الإفريقية.
قد يهمك ايضا:
العثماني يترأس اجتماع المجلس الحكومي من الداخلة
العثماني يبرز من الداخلة المكاسب التي حققها المغرب في أقاليمه الجنوبية