الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الرئيس الأميركي جو بايدن

واشنطن - المغرب اليوم

من المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن جهود ردع نووية جديدة لكوريا الجنوبية؛ للتأكيد على استعداد واشنطن لمساندة سيول في ردع أي هجوم من كوريا الشمالية ضد جارتها الجنوبية. وسيعلن بايدن عن مبادرات للأمن السيبراني واستثمارات اقتصادية كبيرة كجزء من الاحتفال بالذكرى السبعين للتحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وزيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إلى الولايات المتحدة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين، إن جهود الردع الجديدة التي سيتم الإعلان عنها بالتفاصيل بعد اجتماعات القائدين، سترسل رسالة واضحة إلى بيونغ يانغ بشأن خطابها العدواني المتزايد. وقال: «إن هذه الجهود ترسل إشارة واضحة، وتثبت صدقية الولايات المتحدة حينما يتعلق الأمر بالتزامات الردع الموسعة لكوريا الجنوبية والشعب الكوري».
ووصف البيت الأبيض التحالف مع كوريا الجنوبية الذي بدأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية، بأنه بالغ الأهمية لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار للبلدين ولمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وحول العالم.
وبدأ الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، يوم الاثنين، «زيارة دولة» إلى الولايات المتحدة تستمر 6 أيام. وقام يوم الثلاثاء بجولة في مركز «جودارد لرحلات الفضاء» مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، وزار مساء الثلاثاء النصب التذكاري للحرب الكورية مع بايدن. وسيعقد الزعيمان محادثات رسمية ومؤتمراً صحافياً مشتركاً يوم الأربعاء قبل المشاركة في مأدبة العشاء الرسمي التي يقيمها بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن للرئيس الكوري الجنوبي وزوجته؛ للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس التحالف بين البلدين.
ويلقي الرئيس يون خطاباً في جلسة مشتركة للكونغرس يوم الخميس، ما يجعله أول رئيس كوري جنوبي يلقي مثل هذا الخطاب منذ أكثر من 10 سنوات. ويعقد يون اجتماعات مع عدد من كبار المشرّعين الأميركيين، ويشارك في فعاليات مختلفة لإلقاء كلمة في جامعة «هارفارد».

- توقيت حساس
ويحتفل البلَدان بالذكرى السبعين لبدء التحالف وتوقيع معاهدة الدفاع المشترك عام 1952، في أعقاب الحرب الكورية التي استمرت من 1950 إلى 1953، وانتهت باتفاق وقف إطلاق النار لكن دون معاهدة سلام رسمية. ومن المقرر أن يبدأ البلدان تدريبات عسكرية الشهر المقبل؛ احتفالاً بالذكرى السبعين للعلاقات، حيث تتطلع كوريا الجنوبية إلى تعزيز العلاقات مع أكبر حليف لها؛ لمواجهة تهديد كوريا الشمالية وطموحات الصين.
وتأتي زيارة رئيس كوريا الجنوبية في أعقاب أكبر تدريبات عسكرية مشتركة للدفاع الصاروخي، شملت تدريبات بحرية وجوية، وشاركت فيها حاملات طائرات أميركية وقاذفات «بي 52» ذات القدرات النووية.
وتأتي الزيارة رفيعة المستوى أيضاً في توقيت حساس بعد تسرب وثائق سرية من «البنتاغون» تشير بالتفصيل إلى ضغوط أميركية مارستها الولايات المتحدة على كوريا الجنوبية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة وقذائف المدفعية التي تخزنها سيول في ترسانتها العسكرية منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953. ومنذ بداية الحرب الروسية- الأوكرانية، امتنعت سيول عن إرسال دعم عسكري لأوكرانيا؛ خوفاً من تحركات انتقامية روسية، واكتفت بإرسال مساعدات إنسانية. ويبدو أن كلا الطرفين قرر التغاضي عن هذا الأمر والتركيز على التعاون المستقبلي.

- أجندة النقاشات
تشمل أجندة النقاشات بين بايدن ويون مجموعة من القضايا المهمة للتحالف بين البلدين، من بينها التحدي الصيني والتهديدات النووية من كوريا الشمالية، إضافة إلى قضايا تجارية واقتصادية تتعلق بتأثير قانون خفض التضخم الأميركي، وقانوني أشباه المواصلات وصناعة الرقائق التي تؤثر سلباً على الشركات الصناعية في كوريا الجنوبية.
وتأتي قضية تهديدات كوريا الشمالية النووية، والعلاقات مع الصين واليابان، والحرب في أوكرانيا، إضافة إلى القضايا التجارية والتعاون العسكري، في صدارة النقاشات بين الرئيسين. ويسعى يون إلى الحصول على التزام أميركي بردع أي عمل نووي من قبل كوريا الشمالية في أعقاب التجارب الصاروخية الباليستية المتكررة لبيونغ يانغ واختبار صاروخ باليستي عابر للقارات.
وقد وصل مستوى التوتر في شبه الجزيرة الكورية إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، مع قيام كوريا الشمالية ببناء مزيد من الأسلحة النووية التكتيكية والاستراتيجية ومجموعة من الصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة الدمار الشامل.
ومنذ مجيئه إلى السلطة بعد انتخابه العام الماضي، قدم الرئيس يون عدة مبادرات سلام، وأخرى جريئة لمساعدة كوريا الشمالية اقتصادياً. إلا أن بيونغ يانغ رفضت كل المبادرات واستمرت في اتهام الجارة الجنوبية والولايات المتحدة بالاستعداد لتدريبات عسكرية من أجل الهجوم على الأراضي الكورية الشمالية.
وتتشارك كل من واشنطن وسيول في الاهتمام بدفع الجهود لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، وتطبيع العلاقات بين الكوريتين، وتحسين سجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.

- الصين
وينظر كل من بايدن ويون إلى الصين باعتبارها الدولة التي تتحدى الهيمنة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة. وترى إدارة بايدن أن الاتفاقات الأمنية الأميركية مع دول في المنطقة مثل كوريا الجنوبية واليابان مهمة للغاية في مواجهة الطموحات الصينية.
من جانب آخر، تتمتع الصين بنفوذ كبير على كوريا الشمالية، بالنظر إلى العلاقة المتحالفة بينهما، واعتماد كوريا الشمالية على النفط الخام والمنتجات النفطية والتجارة مع الصين.
ويقول المبعوث الخاص السابق للمفاوضات مع كوريا الشمالية السفير جوزف ديتراني، إن البقاء الاقتصادي لكوريا الشمالية يعتمد على الصين.
وقامت الصين بدور المضيف للمحادثات السداسية مع كوريا الشمالية في الفترة من 2003- 2009، ولذا تأمل إدارة بايدن في إقناع الصين باستخدام نفوذها الكبير مع كوريا الشمالية لحمل بيونغ يانغ على العودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة، والامتناع عن إجراء تجارب نووية إضافية وإطلاق صواريخ.
ويوضح السفير ديتراني أن الصين تعد أيضاً أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية، وبالتالي يعد التواصل بين الصين وكوريا الجنوبية مهماً، على أساس علاقة المنفعة المتبادلة، وعلاقتهما التجارية والاقتصادية واهتمامهما بالتطورات النووية مع كوريا الشمالية، بما يمكن أن يدفع الصين إلى المساهمة لعقد حوار بين الكوريتين كبادرة حسن نية تجاه البلدين.

- اليابان
وسعى بايدن إلى مساعدة الخصمين التاريخيين (كوريا الجنوبية واليابان) على تحسين علاقتهما المشحونة، وعقد اجتماعات ثلاثية مع يون ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، على هامش قمة شرق آسيا في كمبوديا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفي قمة «الناتو» في مدريد في يونيو (حزيران) الماضي، والتي ركزت على تهديدات كوريا الشمالية.
وفي شهر مارس (آذار) الماضي، قام الرئيس الكوري الجنوبي بزيارة طوكيو وعقد قمة مع رئيس الوزراء الياباني كيشيدا، وهي أول قمة بين البلدين منذ أكثر من 10 سنوات، وأشادت بها إدارة بايدن.
وساهمت مبادرات يون في وضع بلاده على خريطة القوى المحورية بعد أن تمت دعوتها إلى قمة مجموعة السبع التي تقام الشهر المقبل، وهناك مساعٍ لضمها إلى المجموعة لتصبح مجموعة الثماني الصناعية.
ويقول الخبراء إن نهضة كوريا الجنوبية تثير الإعجاب، فهي دولة دمرتها الحرب الكورية التي انتهت بهدنة في 27 يوليو (تموز) 1953، واستطاعت النهوض وتأسيس ديمقراطية ليبرالية ديناميكية، لتصبح في المرتبة العاشرة في أكبر ناتج قومي إجمالي، ورائدة في صناعة الهواتف المحمولة وأشباه المواصلات والسيارات، والمواد الكيميائية، والموسيقى والسينما.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الكونغرس يكشف فشلا كبيرا لبايدن بسبب زيلينسكي

بايدن يكلف الأجهزة العسكرية والاستخبارات بتشديد حماية المعلومات السرية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أجهزة البيجر التايلندية التي انفجرت في لبنان صنعت في…
هاريس تدعو إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و…
تل أبيب تتأهب لإعلان الشمال جبهة الحرب الرئيسية ويتزامن…
تضامن عربي وحركات إسلامية مع لبنان بعد انفجارات البيجر…
واشنطن تنفي عرض إعترافها بحكومة الحُوثيون لمحاولة وقف الهجمات…

اخر الاخبار

الوكالة الدولية الذرية توقع اتفاقيتي شراكة مهمتين مع المغرب
مطالب بحضور الناطق باسم الحكومة المغربية إلى البرلمان لتنوير…
الجمارك المغربية تُجهض محاولة إدخال كمية كبيرة من الكوكايين…
مجلس الحكومة المغربية يدرس ثلاثة مشاريع مراسيم الخميس المُقبل

فن وموسيقى

منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…
المغربي محمد الريفي يعُود إلى الساحة الفنية بعد قرار…

أخبار النجوم

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
محمود عبد المغني يشارك في دراما رمضان 2025 بـ“جوما”
أحمد الفيشاوي يكشف عن التأثير الذي سوف تتركه أعماله…
أحمد حلمي يدعم منى زكي بعد ترشيح فيلمها للأوسكار

رياضة

ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي
مدرب منتخب المغرب يُوجه رسالة إلى يحيى عطية الله…

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة

جماعة الحوثي تُعلن عن شّن غارات أميركية بريطانية على…
واشنطن تُحذر إيران من مواجهة عواقب هائله إذا قررت…
الحكومة السودانية تُعلن تعلن اعتزامها إجراء مشاورات مع واشنطن…
ضغوط دولية تُشدد على ضرورة إعلان نتائج الانتخابات الرئاسيّة…
جهود دبلوماسية لإيجاد مخرج من الأزمة الراهنة بالمنطقة في…