الرباط -المغرب اليوم
عرف المغرب مجموعة من التقلبات والتغييرات في مساره السياسي، منذ فجر الاستقلال الى الآن ، حيث تعاقبت عدة حكومات على تسيير الشأن العام ، منها التكنوقراطي ومنها المتحزب السياسي، بعضها كان تدبيرها ناجحا وأخرى فشلت في الوفاء ببرامجها .اليوم، وبعد الاعلان النهائي عن نتائج الانتخابات التشريعية المغربية والجهوية والجماعية التي أفرزت فوز حزب التجمع الوطني للاحرار باكبر عدد من المقاعد داخل القبة التشريعية، ضرب الحزب موعدا مرة اخرى مع التاريخ بتعيين رئيس الحزب عزيز اخنوش من قبل الملك محمد السادس رئيسا للحكومة في انتظار التشكيلة التي كلف من أجلها حسب ماأعلن عنه بلاغ وزارة القصور الملكية المغربية والتشريفات وللأوسمة.
وبتعيين رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار على رأس الحكومة المغربية، من طرف الملك يكون عزيز أخنوش قد اصطف الى جانب وجوه سياسية بارزة تقلدت منصب الوزارة الأولى بالمملكة وبعدها رئاسة الحكومة بعد التعديل الدستوري ، بداية بحكومة البكاي مبارك لهبيل ،و بعدها حكومة احمد بلافريج ، وحكومة محمد بنهيمة 1967، وحكومة احمد العراقي 1969، ثم حكومة كريم العمراني وبعده أحمد عصمان وصولا الى حكومة عبد اللطيف الفيلالي وحكومة التناوب التوافقي برئاسة المرحوم عبد الرحمان اليوسفي ، ليدخل بعدها المغرب مرحلة التكنوقراط التي تقلد فيها ادريس جطو رئاسة الحكومة , تليها حكومة عباس الفاسي ، قبل مجيئ حزب العدالة والتنمية الذي تولى فيها عيد الاله بنكيران رئاسة الحكومة الى جانب أخيه في الحزب سعد الدين العثماني الذي انتهت ولايته مع اقتراع الثامن من شتنبر.
قد يهمك ايضا:
عزيز أخنوش رفقة أفراد أسرته يدلون بأصواتهم في الانتخابات المغربية
الشيخ القزابري يتحدث عن خصال عزيز أخنوش ويؤكد أنه رجل متواضع