دمشق - نور خوام
استهدفت القوت الحكومية السورية بصاروخين موجهين الطريق الواصل بين قريتي العنكاوي والقاهرة في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وتواصل القوات الحكومية السورية استهدافها لآليات المقاتلين بالصواريخ الحرارية وذلك على محاور التماس في جبال الساحل السوري وسهل الغاب في الريف الحموي، ورُصد 12 مقاتلًا من فصيل الفرقة الثانية الساحلية قضوا جراء استهداف آليات لهم من قبل القوت الحكومية السورية بصواريخ موجهة وذلك بالقرب من قرية القاهرة الواقعة في ريف حماة الشمالي الغربي، أثناء توجههم إلى مواقعهم في جبال الساحل.
ونشر المرصد السوري يوم الخميس الـ 7 من شهر يونيو / حزيران الجاري، أنه تشهد طرق إمداد ريف اللاذقية المتمثلة بجبلي الأكراد والتركمان عمليات استهدافات متكررة من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، حيث تعد مناطق مرصودة بالمدفعية والصواريخ الحرارية، وذلك بسبب تمركز القوت الحكومية السورية على مرتفعات في المنطقة، كقلعة شلف وقمة النبي يونس التي ترصد تحركات جبل الأكراد، ومرتفعات ناحية ربيعة وبرج البيضاء وزاهية وتلة أبو علي في جبل التركمان، إذ سهلت هذه المرتفعات عملية رصد أجزاء من طرقات ريف جسر الشغور الغربي المتاخمة لجبال اللاذقية، وبالتالي استهداف الآليات العسكرية على الطريق هذا.
ومن جهته تتوخى الفصائل وعناصرها الحذر أثناء سلوكها الطرقات هذه كي لا تقع في كمائن ومرمى نيران القوت الحكومية السورية ومسلحيها وصواريخهم، كما أنه وعلى مقربة من جبال الساحل السوري وبطريقة مماثلة تشهد مناطق في سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة، عمليات استهدافات متشابهة من قبل القوت الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها عبر رصدهم لطرقات العنكاوي – قلعة المضيق والمنصورة – قلعة المضيق، والطرق المؤدية إلى بلدات الزيارة وخربة الناقوس وغيرها في المنطقة، حيث تستهدف بالصواريخ الحرارية وبالقذائف والرشاشات الثقيلة الآليات التابعة للفصائل وحتى المدنية منها.
والمرصد السوري لحقوق الإنسان وثق عمليات استهدافات عدة جرت في المنطقة منذ شهر حتى الآن في جبال الساحل وسهل الغاب، قضى على إثرها 28 من المقاتلين والمدنيين، ففي جبلي التركمان والأكراد، قضى 4 مقاتلين من فصيل فيلق الشام باستهداف سيارة لهم بصاروخ حراري بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس على طريق أوبين في جبل التركمان، كما كان 4 مقاتلين من الفصيل ذاته قد قضوا باستهداف سيارة لهم بصاروخ حراري أيضاً من قبل القوت الحكومية السورية على مفرق كندة في تاريخ الـ 28 من شهر أيار / مايو الماضي من العام الجاري، كذلك كان المرصد السوري رصد عملية استهداف بصاروخ حراري في الـ 9 من شهر أيار/مايو الماضي، لسيارة عسكرية وأخرى مدينة وذلك على الطريق الواصلة بين بداما والكندة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، أما في سهل الغاب، فقد استشهد شخص وأصيب آخر بجراح جراء استهداف القوت الحكومية السورية بصاروخ موجه لسيارة على طريق العنكاوي المنارة بريف حماة الغربي، الأربعاء، و نحو 7 مقاتلين قضوا جراء استهدافهم في منطقة الحاكورة بصاروخ حراري من قبل القوات الحكومية السورية، الثلاثاء، و4 مدنيين قتلوا في الـ 31 من شهر أيار / مايو الماضي باستهداف القوات الحكومية السورية لسيارتهم بصاروخ على طريق المشيك غرب حماة، وناشط إعلامي قضى وأصيب آخرون بجراح جراء استهداف القوات الحكومية السورية بصاروخ كورنيت لسيارة على الطريق الواصلة بين المنصورة والقاهرة في تاريخ الـ 30 من شهر أيار/مايو الماضي، و7 مدنيين بينهم مواطنة وطفلها استشهدوا في مجزرة نفذتها القوات الحكومية السورية باستهدافها لسيارة في منطقة المنصورة بتاريخ الـ 16 من شهر أيار/مايو الماضي.
يشار إلى أن مثلث سهل الغاب – جبل الأكراد – غرب جسر الشغور، يعد منطقة تجري مشاورات حولها بين تركيا وروسيا لانسحاب الفصائل منها مقابل تسليم تل رفعت للقوات التركية، حيث نشر المرصد السوري في الـ 31 من أيار / مايو الماضي من العام الجاري 2018، على معلومات عن خلافات تجري بين القوى المتحالفة مع النظام حول اتفاق جديد يتعلق بريف حلب الشمالي وغرب سورية، إذ تجري الخلافات بين القوات الإيرانية والقوات الروسية حول منطقة تل رفعت والمناطق المحيطة بها في الريف الشمالي لحلب، والتي كانت انتزعت من الفصائل المقاتلة والإسلامية في مطلع العام 2016، ويتمحور الخلاف حول عرض روسي بتسليم منطقة تل رفعت ومحيطها للقوات التركية، مقابل انسحاب الفصائل المقاتلة والإسلامية من مثلث غرب جسر الشغور – سهل الغاب – ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، حيث أثار الاتفاق حفيظة الجانب الإيراني، بعد رفضها السابق في آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2018، دخول القوات التركية وفصائل المعارضة إلى منطقة تل رفعت، والتي رافقها تصعيد إيراني وتهديد في حال إقدام القوات التركية وفصائل المعارضة السورية على اقتحام منطقة تل رفعت بعد سيطرة قوات عملية “غصن الزيتون” على منطقة عفرين.
و قصفت القوات الحكومية السورية أماكن في قرية الزمار الواقعة في الريف الجنوبي لحلب مساء اليوم الأحد، ما أسفر عن إصابة أشخاص بجراح، بالإضافة لأضرار مادية في المنطقة. واستهدفت القوات الحكومية السورية مساء الأحد بالرشاشات محاور التماس في درعا البلد بمدينة درعا، ولا معلومات عن خسائر بشرية، لتسجل خرقاً جديداً في الهدوء الحذر الذي تشهده عموم المحافظة، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه يتواصل الهدوء الحذر في عموم محافظة درعا منذ ليل الجمعة، باستثناء القذائف التي استهدفت خلال القوات الحكومية السورية مدينة درعا وبلدتي عقربا والطيحة ليل أمس وبعد منتصفه، وتأتي عملية الهدوء الحذر هذه بالتزامن مع استقدام القوات الحكومية السورية لمزيد من التعزيزات العسكرية إلى وحداتها في محافظة درعا من حيث العناصر والآليات، بالإضافة لتعزيز نقاطها وتحشداتها في منطقة مثلث الموت شمال غرب درعا وفي المدينة.
وسمع دوي انفجار هزّ مدينة الرقة مساء الأحد الـ 17 من شهر حزيران /يونيو الجاري من العام 2018، ناجم عن استهداف دورية للشرطة العسكرية التابعة لقوات سورية الديمقراطية في شارع تل أبيض بمدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل 5 عناصر على الأقل، وذلك في إطار الاستهدافات لعناصر قوات سورية الديمقراطية في الآونة الأخيرة في محافظتي الرقة ودير الزور، حيث نشر المرصد السوري في الـ 14 من شهر حزيران/يونيو الجاري، أنه سمع دوي انفجار في منطقة الصور الواقعة في الريف الشمالي لدير الزور عصر أمس الثلاثاء الـ 12 من شهر حزيران / يونيو الجاري، قالت مصادر متقاطعة أنه ناجم عن تفجير دراجة نارية مفخخة في البلدة الواقعة على طريق دير الزور – الحسكة، حيث تسبب التفجير بسقوط خسائر بشرية، إذ قضى 3 أشخاص بينهم أحد العناصر من القوات المسيطرة على البلدة وهي قوات سورية الديمقراطية، كما تسبب الانفجار بسقوط جرحى بعضهم جراحهم خطرة، مما يرشح ارتفاع في عدد الضحايا.
ونشر المرصد السوري في الـ 13 من شهر حزيران/يونيو الجاري، أن قوات سورية الديمقراطية فرضت حظرًا على الدراجات النارية، والتجوال منذ الساعة السادسة صباحاً من يوم الأربعاء الـ 13 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، وحتى انتهاء عيد الفطر، وأعادت قوات سورية الديمقراطية أسباب حظر التجوال هذا إلى "دواع أمنية"، خشية وقوع تفجيرات في المناطق التي تسيطر عليها في ريف دير الزور، بعد الأحداث الأمنية التي شهدتها مناطق في شرق الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، خلال الأيام الماضية، إذ نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه أقدم انتحاري يستقل دراجة نارية يرجح أنه من خلايا تنظيم "داعش" على تفجير نفسه بحزام ناسف عند حاجز لقوات سورية الديمقراطية في بلدة غرانيج الخاضعة لسيطرة الأخير في الريف الشرقي لدير الزور يوم أمس الأحد، حيث قضى 3 عناصر على الأقل من قوات سورية الديمقراطية خلال الهجوم الانتحاري هذا.
وأصيب آخرون منهم ومن المدنيين بجراح متفاوتة الخطورة، ونشر المرصد السوري الأحد، أنه هز انفجار قرية حوايج ذيبان الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي وذلك في الريف الشرقي لدير الزور، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة بدراجة نارية يستقلها عنصران اثنان من قوات سورية الديمقراطية، حيث قضيا الاثنين في الانفجار الذي يرجح أنه أن تنظيم "داعش" تسبب به، وكان المرصد السوري نشر أنه علم أن مجموعة يرجح أنها من "خلايا تنظيم داعش"، عمدت لتنفيذ هجوم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مجموعة مؤلفة من 8 أشخاص، يرجح أنهم من عناصر تنظيم "داعش" يستقلون 4 دراجات نارية، تحمل على متنها 8 أشخاص، على كل دراجة سائق وعنصر يحمل رشاشاً متوسطاً، عمدوا خلال ساعات الليلة الماضية، لمهاجمة حاجز لقوات سورية الديمقراطية في منطقة سويدان جزيرة، الواقعة في شرق نهر الفرات، والتي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، حيث تسبب الهجوم بسقوط خسائر بشرية من الأخيرة، قالت مصادر إن 3 على الأقل من عناصر قسد قضوا في هذا الهجوم، في حين عمد عناصر الخلية، إلى التوقف في مكان الهجوم ونصب حاجز لفترة وجيزة، وإنزال المارة من السيارات ومصادرة السجائر وإتلافها، ومن ثم لاذوا بالفرار بعدها.
كما كان المرصد السوري رصد في الـ 8 من حزيران / يونيو الجاري، تنفيذ قوات الأمن الداخلي الكردي "الآسايش" مداهمات وتفتيش لعشرات المنازل في قرى جديد بكارة وجديد عكيدات ومنطقة رويشد في الريف الشرقي لدير الزور، في أعقاب اغتيال مسلحين مجهولين لعنصرين من قوات سورية الديمقراطية، في شرق نهر الفرات، في حين نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 6 من حزيران/يونيو الجاري أن مقاتلين اثنين من قوات سورية الديمقراطية قضيا وأصيب 12 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء استهدافهم على الطريق الواصل بين الرقة ودير الزور، من قبل مسلحين مجهولين، خلال تبديل وحدات عسكرية في دير الزور بوحدات أخرى جرى استقدامها من الرقة، وجرى الاستهداف على طريق الجزرة، حيث جرى نقل الجرحى إلى منطقة تل أبيض الواقعة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، حيث يعد هذا التفجير الثاني من نوعه خلال حوالي 48 ساعة، إذ كانت انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية، لدى تنقلها على الطريق الواصل بين بلدة عين عيسى واللواء 93، الذي يعد قاعدة عسكرية تضم قاعدة للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ما تسبب بمفارقة شخص على الأقل للحياة، ممن كانوا على متن السيارة.