الرباط - رشيدة لملاحي
عاد الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، ليوجه الاتهامات من جديد لجهات نافذة في الدولة بمحاربة حزبه ونقابة الاتحاد العام للعمال، خلال افتتاح المؤتمرالجهوي للجامعة الحرة للتعليم في جهة فاس مكناس، كاشفًا أن "الحرب بدأت على حزبه منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، عقب نتائج مخيبة للآمال بالنسبة لمجموعة لها مصالح كبيرة".
وتم اختيار خلال المؤتمر الجهوي المذكورمحمد الكنوني كاتبًا جهويًا للجامعة للولاية المقبلة، فيما عادت خلافات قيادات "حزب الاستقلال" من جديد إلى الواجهة، رغم تنازل الأمين العام لحزب "الميزان" وتعديل قوانين الترشح للأمانة العامة، عقب الحديث عن الصلح والسعي إلى الحفاظ على وحدة الحزب، إلا أن انقلاب قياديين بارزين في نقابة الحزب وانتفاضهم بتأسيس تنظيم نقابي جديد، أربح حسابات أنصار حميد شباط.
وكان معارضو زعيم الأمين لحزب الاستقلال، قد وجهوا إليه صفعة قوية، بانتخاب النعم ميارة ابن عم القيادي حمدي ولد الرشيد، كاتبًا عامًا للنقابة خلال أعمال المؤتمر الاستثنائي لنقابة الاتحاد العام للعمال في المغرب، ومنحت سلطات الرباط الوصل القانوني للتنظيم النقابي الجديد، الذي استطاع استقطاب عدد من القيادت النقابية لحزب"الميزان".
وكان حميد شباط قد وافق بعد معارك مع معارضيه، على تعديل مادتين من القانون الأساسي للحزب، لوضع حدًا للخلافات الداخلية بمصادقة أعضاء المجلس الوطني بالاتفاق على مقترح بتعديل المادتين 91 و54 من النظام الأساسي للحزب، يسمح بفتح ترشيح لسباق الأمانة العامة في وجه كل أعضاء المجلس الوطني باقتراع سري بأغلبية الأصوات، بشرط أن يكون المترشح قد سبقت له العضوية في اللجنة التنفيذية واحدة على الأقل، معلنًا أن عضوية اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام فتحت أبوابها أمام أعضاء المجلس الوطني كافة.