الرباط - المغرب اليوم
طالب رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، بضرورة الوقوف عند استعمالات التكنولوجيات الجديدة في التواصل، من حيث المحتويات والخطابات، ومن حيث توظيف التكنولوجيا في الإدارة والحياة العامة.
وأضاف رئيس مجلس النواب، في معرض كلمة له أمس الثلاثاء، خلال افتتاح أشغال المنتدى البرلماني الدولي السابع للعدالة الاجتماعية، أن وسائل الإعلام والتواصل، يفترض أن تؤطر النقاش العمومي والمساهمة في ترسيخ الوعي الوطني وتكريس الاختلاف وبناء الشخصية الوطنية.
وتابع "إن طموحنا الجماعي هو بناء الفرد المتشبث بقيمه الوطنية، المنفتح على العالم، والمدافع عن مؤسساته، المشارك في تدبير الشأن العام، والمستقل في تفكيره والمتخذ لقراراته عن اقتناع وعن وعي، ففي عالم مفتوح، زالت فيه كل الحدود الفكرية، بفضل تكنولوجيا المعلومات، تتعرض القيم الإيجابية للطمس أحيانا أو التهجين أحيانا أخرى، بسبب ما يغمرها من أخبار مضللة ومعلومات زائفة".
وأكد الطالبي العلمي "لقد ازدهرت خطابات الانطواء والتعصب، ورفض الآخر، والتطرف، والنزعات الانعزالية. وتلك ظاهرة عالمية لا يسلم منها، لربما، أي مجتمع. وهنا تطرح مسألة استبطان القيم الاجتماعية الإيجابية، قيم الانتماء للوطن، والتضامن والتعاضد، والإنتاج والعمل، والمبادرة والابتكار، والتنافس الشريف، والاستحقاق وعدم الاتكالية. وهي قيم متأصلة في المغرب، ينبغي تمجيدها واستعادتها في علاقاتنا ومعاملاتنا".
وأضاف الطالبي العلمي "علينا أن نستثمر في السياسات العمومية وفي الفضاءات والقنوات التي تنتج هذه القيم وتكرسها وتنشرها، وهذا استثمار استراتيجي ومنتج في العنصر البشري. ويتعلق الأمر بالاستثمار في التربية والتكوين والتعليم والثقافة والابتكار، أي في المدرسة والثانوية والجامعة والبحث العلمي".
وشدد على أنه "ينبغي أن يكون للإنفاق العمومي على قطاع التربية والتكوين الأثر الملموس المتوخى على تحسن المؤشرات المتعلقة بالقطاع"، وأضاف "إذا ربحنا هذا الرهان باستعادة الدور المركزي للمدرسة والجامعة في المجتمع، وفي بنية القيم، فسنجني بالتأكيد نتائج إيجابية في مجموع القطاعات".
قد يهمك أيضا
رئيس مجلس النواب المغربي يُجدد إدانته للموقف الصادر عن البرلمان الأوروبي بخصوص حرية الصحافة في المملكة