دمشق - نور خوام
سقطت قذائف عدّة أطلقتها الفصائل الإسلامية المقاتلة، على مناطق في قرية بكا، الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، في ريف السويداء الشرقي، ما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة شقيقتها بجراح. واستهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في محيط بلدة حضر، في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وأطلقت الفصائل المقاتلة صواريخ غراد على مناطق في بلدة سلحب، في ريف حماة الغربي، دون أنباء عن إصابات، واستهدفت الفصائل بالرشاشات المتوسطة والثقلية تمركزات للقوات الحكومية في بلدة محردة والمحطة الحرارية في ريف حماة الشمالي، في حين وردت معلومات عن مقتل شخص جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في جبل بلعاس، في ريف حماة الشرقي.
وقضى 6 مقاتلين على الأقل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محور حي المنشية في مدينة درعا اليوم، بينما قتل قائد لواء مقاتل خلال الاشتباكات المتجددة في عدة محاور، في ريف درعا الغربي، بين مقاتلي جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش" من جهة، وجيش الإسلام ومجاهدي حوران وفرقة أحرار نوى وفرقة أسود السنة وحركة أحرار الشام الإسلامية وفرقة أسود السنة وفرقة الحق وفرقة فجر الإسلام، والمعتز بالله وفرقة الحرمين الشريفين من جهة أخرى، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وارتفع إلى 5 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في مدينة حرستا، في غوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع قصف بعشر قذائف أطلقتها القوات الحكومية على مناطق المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وارتفع إلى 3 عدد القتلى الذين قضوا جراء القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في مدينة جسر الشغور وريفها الغربي، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.
وتشهد مناطق في ريف الباب الجنوبي الشرقي، استمرار الاشتباكات بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، بالقرب من الطريق الآخذ من منطقة الباب نحو محافظتي الرقة ودير الزور، مرورًا ببلدة دير حافر التي لا يزال تنظيم "داعش"، يسيطر عليها وتبعد عنها القوات الحكومية شمالاً من 4 – 5 كلم، وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على قرية رسم الشيخ قرب الطريق الرئيسي، موسعة نطاق سيطرتها في محيط هذا الطريق آنف الذكر، ليرتفع إلى 5 عدد القرى المسيطر عليها خلال نحو 72 ساعة مضت من قبل القوات الحكومية، وهي رسم الشيخ ورسم الخباز والمزبورة وتبارة الماضي ورسم حرمل الإمام، لتوسع القوات الحكومية نطاق سيطرتها في محيط الطريق آنف الذكر.
وتعقد الجمعة، في جنيف اجتماعات ثنائية بين المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، ووفدي المعارضة السورية والنظام كل على حدة، لمناقشة حل للأزمة السورية. إلا أن كافة المعطيات لا تشي بانفراجة قريبة في الملف السوري، لا سيما في ظل "عقدة العقد" بين النظام والمعارضة وهي مسألة الانتقال السياسي. ولعل هذا ما دفع دي ميستورا في الجلسة الافتتاحية للجولة الرابعة من محادثات جنيف حول سورية، إلى التأكيد على أن "المهمة مضنية".
ولكنه في الوقت ذاته، شدد على أن جدول أعمال جنيف4 يرتكز إلى قرار مجلس الأمن 2245 الذي يحدد جدول أعمال واضحًا، يشمل الدستور والانتخابات وحكمًا يتسم بالشفافية والخضوع للمحاسبة. وهي النقطة التي تتمسك بها المعارضة لاعتبارها مدخلًا، لا بل صلب الانتقال السياسي في سورية، بينما يراها النظام "أضغاث أحلام".