الرباط -المغرب اليوم
لم يصدر أمس أي رد فعل مغربي إزاء قرار الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية المدنية والعسكرية، كما لم يصدر أي قرار يعامل الجزائر بالمثل، إذ ما زالت الأجواء المغربية مفتوحة أمام الطائرات الجزائرية.في سياق ذلك، قال مصدر من شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية لوكالة «رويترز» للأنباء إن القرار الجزائري لن يؤثر إلا على 15 رحلة أسبوعياً تربط المغرب بتونس وتركيا ومصر، والتي سيتم تحويلها للمرور عبر البحر الأبيض المتوسط.وكان المجلس الأعلى للأمن بالجزائر قد أعلن مساء أول من أمس، «الإغلاق الفوري للمجال الجوي الجزائري أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية».
وجاء في بيان رسمي أن المجلس الأعلى للأمن، الذي ترأسه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قرر الإغلاق الفوري المجال الجوي الجزائري أمام كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربياً، ابتداءً من تاريخ صدور البيان أول من أمس.
وخُصص الاجتماع، حسب البيان، «لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي».
كانت الجزائر قد أعلنت في 24 من أغسطس (آب) الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، بعدما اتهمته بممارسة «أعمال عدائية»، حسب الوصف الذي ورد على لسان وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة.
وتثير مواقف الجزائر تجاه المغرب استغراباً في الأوساط السياسية والدبلوماسية، ويربطها البعض بالأزمة التي يعيشها النظام الجزائري.
في غضون ذلك، أعلنت سفارة الولايات المتحدة بالرباط، أمس، عن اختتام تدريبات مشتركة للطواقم العسكرية الأميركية والمغربية في مجال الاستجابة للكوارث، وأخطار المتفجرات.
وأشار بيان للسفارة صدر أمس أن التدريبات شملت تمريناً رئيسياً في مجال التخطيط لمواجهة الكوارث، وبرنامجاً امتد لأربعة أسابيع حول التعامل مع مخاطر المتفجرات، شاركت فيه عناصر من الحرس الوطني لولاية يوتا الأميركية في القصر الصغير (شمال المغرب).
ويتعلق الأمر بتمرين «ماروك مانتليت Maroc Mantlet»، وهو تمرين رائد في المملكة للتخطيط لمواجهة الكوارث وللجاهزية، رفقة شركاء من القوات المسلحة الملكية المغربية، ومؤسسات مدنية مغربية.ونقل البيان عن الجنرال الأميركي مايكل ج. تورلي، القائد العام للحرس الوطني لولاية يوتا، قوله إن هذه البرامج التكوينية المشتركة «تشكل عنصراً أساسياً في الشراكة الوثيقة والمتينة بين المغرب والولايات المتحدة».
وشارك في التمرين العسكري مراقبون دوليون من كلٍّ من جيبوتي وفرنسا والأردن وموريتانيا وقطر والسعودية والسنغال وتونس. كما شاركت فيه عناصر من قوات «المارينز»، متخصصة في الحماية من الذخائر المتفجرة، وإزالة الألغام.وأوضحت السفارة الأميركية أن المغرب يشارك سنوياً في أكثر من 100 تعاون عسكري مع القوات الأميركية، كما يحتضن مناورات «الأسد الأفريقي»، وهي أكبر مناورات عسكرية سنوية بالقارة الأفريقية. فضلاً عن كونه شريكاً رئيسياً في برامج التعليم والتكوين الأميركية الدولية، وبرامج المبيعات العسكرية الخارجية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المحكمة المدنية في البيضاء تصدر قرارا بحل الجمعية المغربية للطيارين المدنيين