الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج

طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استمرار الولايات المتحدة الأميركية، في دعم حكومة الوفاق الوطني الليبية التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، وكل من يعمل في إطار الاتفاق السياسي للتغلب على الانقسامات في ليبيا. وتزامنت هذه التصريحات مع رصد تقرير أممي معاناة المهاجرين غير الشرعيين في البلاد.

ترامب يهنئ السراج بالذكرى السابعة والستين للاستقلال

وقال مكتب السراج في بيان، وزعه مساء الخميس، إن ترامب أبلغه في رسالة تهنئة، بمناسبة الذكرى السابعة والستين للاستقلال التي تصادف بعد غد الاثنين: "دعني أستغل الفرصة لأؤكد التزامنا بالاستمرار في العمل مع ليبيا والأمم المتحدة والشركاء الدوليين، للوصول إلى حكومة ليبية موحدة ومستقرة، قادرة على الوقوف وحدها ضد الإرهاب، وعلى توفير الأمن والاستقرار لكل الليبيين".

وشدد ترامب على التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب الليبي، وهو يسعى لبناء عملية دستورية واقعية ومسالمة، وانتخابات مجهز لها وفق خطة الأمم المتحدة السياسية، مضيفا: "نحن فخورون بالوقوف مع كل الليبيين، الذين ينتهزون هذه الفرصة لبناء مستقبل أكثر أماناً ونجاحاً".

وأعلنت مؤسسة النفط التابعة لحكومة السراج رفضها إعادة فتح "حقل الشرارة" النفطي، قبل وضع ترتيبات أمنية بديلة من قبل الحكومة. إذ اعتبر مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة في بيان أصدره مساء أول من أمس، أنه لا يمكن رفع حالة القوة القاهرة عن أكبر حقل نفطي في البلاد ما لم توضع ترتيبات أمنية بديلة، مشددا على أنه لا يمكننا أن نجازف بتعريض العاملين لمزيد من العنف.

وبهذا الموقف تعارض مؤسسة النفط حكومة السراج، التي أعلنت إعادة فتح الحقل عقب زيارة هذا الأخير مدينة أوباري قبل أيام، علما بأن إغلاقه تسبب في خسائر يومية في الإنتاج قدرت بنحو 315 ألف برميل، إذ يمثل إنتاج الحقل قرابة ثلث الإنتاج الليبي من الخام، الذي يتخطى مليون برميل يوميا حاليا. كما يكلف الإغلاق الاقتصاد الليبي خسائر بقيمة 32.5 مليون دولار أميركي يوميا.

تقرير لبعثة الأمم المتحدة حول المهاجرين غير الشرعيين

وتحدث تقرير لبعثة الأمم المتحدة عما وصفه بـ"أهوال لا يمكن تخيلها"، يتعرض لها المهاجرون واللاجئون منذ اللحظة التي يدخلون فيها ليبيا وطوال فترة إقامتهم في البلد، إذا ما حالفهم الحظ في ذلك، أثناء محاولاتهم المتلاحقة عبور البحر الأبيض المتوسط. ويغطي التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة، ونشرته البعثة على حسابها على "تويتر" و"فيسبوك" أول من أمس، والمؤلف من 57 صفحة، فترة 20 شهراً حتى شهر أغسطس/آب الماضي.

اقرا ايضا :السراج يأمر بإخلاء معسكريْن للجيش في طرابلس ونقل تبعيتهما إلى جهات مدنية

ويستعرض التقرير سلسلة مروعة من الانتهاكات والاعتداءات، التي ارتكبها عدد من موظفي الدولة وأفراد المجموعات المسلحة والمهربين، وتجار البشر ضد المهاجرين واللاجئين. وبين هذه الانتهاكات والتجاوزات عمليات القتل خارج نطاق القانون والتعذيب والاحتجاز التعسفي، والاغتصاب الجماعي والرق والسخرة والابتزاز.

وبناء على 1300 رواية مباشرة جمعها موظفو حقوق الإنسان في ليبيا نفسها، وكذلك من المهاجرين، الذين عادوا إلى نيجيريا أو وصلوا إيطاليا، يتتبع التقرير كامل الرحلة التي يخوضها المهاجرون واللاجئون، بدءاً من الحدود الجنوبية لليبيا، مروراً بالصحراء ووصولاً إلى الساحل الشمالي، وهي رحلة تشوبها مخاطر كبيرة، تتمثل في الانتهاكات والاعتداءات الجسيمة ضد حقوق الإنسان في كل خطوة على الطريق.

واعتبر التقرير أن الانفلات الأمني، الذي يسود ليبيا، يوفر أرضاً خصبة لانتعاش الأنشطة غير المشروعة، من قبيل الاتجار بالبشر وشبكات التهريب الإجرامية، تاركاً المهاجرين واللاجئين تحت رحمة عدد لا يحصى من المتربصين، الذين يرونهم سلعة سهلة للاستغلال والابتزاز. ورأى التقرير أن الغالبية العظمى من النساء والفتيات المراهقات، اللواتي قابلتهن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أفدن بأنهن تعرضن للاغتصاب الجماعي من قبل المهربين أو تجار البشر.

وأجرى موظفو الأمم المتحدة زيارات إلى 11 مركز احتجاز، يقبع فيها آلاف المهاجرين واللاجئين، وقاموا بتوثيق التعذيب وسوء المعاملة والسخرة والاغتصاب من قبل الحراس، وأفادوا بأن النساء غالباً ما يُحتجزن في مرافق ليس فيها حارسات من الإناث، مما يفاقم من خطر التعرض للاعتداء والاستغلال الجنسي. وكثيراً ما يتم إخضاع المحتجزات إلى عمليات تفتيش يقوم بها حراس ذكور بعد تعريتهن، أو أمام أنظارهم.

ونقل التقرير عن غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، اعترافه بأن هناك إخفاقا محليا ودوليا في التعامل مع هذه الكارثة الإنسانية الخفيّة، التي لا تزال تحدث في ليبيا

اقرا ايضا :قوات حفتر تستنفر في "رأس لانوف" بعد رصد تحركات مريبة جنوب سرت

قد يهمك ايضا :فائز السراج يؤكد أن التدخلات السلبية الخارجية تسهم في مد عمر الأزمة الليبية

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الملك محمد السادس يُوجه رسالة إلى المشاركين في المنـاظرة…
تجددت الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من كتيبة…
وفد دبلوماسي أميركي رفيع المستوى يصل دمشق للقاء ممثلين…
الأمم المتحدة تُصوت على مشروع قرار لطلب رأي محكمة…
دعوى قضائية تتهم إدارة جو بايدن بالتخاذل عن إجلاء…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
أحمد السقا يفوز بجائزة النجم الذهبي بمهرجان الأفضل ويهديها…
دينا الشربيني سعيدة بتعاونها للمرة الأولى مع حسين فهمي
درة تعودة للمشاركه في السينما التونسية بعد 13 عاماً

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

ترامب يرشح روبيو لوزارة الخارجية ومايكل والتز مستشاراً للأمن…
دعوات في طهران للتفاوض مع ترامب للتغيير في العلاقات…
أميركا تستهدف منصات إطلاق صواريخ في الحديدة وتضرب أهدافاً…
دعوات إسرائيلية لضم الضفة والاحتلال يعترض مُسيّرتين في وادي…
قمة الرياض تتبنّى حل الدولتين وتطالب تسليح إسرائيل وإجبارها…